الأمن والأمان من إنجازات الخمسين

00:57 صباحا
قراءة 3 دقائق

سلطان حميد الجسمي

عانت منطقة الشرق الأوسط في السنوات الماضية وللأسف الشديد أحداثاً وصراعات دموية، جعلت من المنطقة مستنقعاً للإرهاب والفساد وعدم شعور الإنسان بالأمن والأمان في الدول التي تمكنت قوى الشر من التوغل عليها، وأصبحت اليوم دولاً للأسف تصنف من الدول الأقل أمناً وأماناً، مع أن الأمن والأمان يعتبران صماماً أساسياً لتطوير الدول ونموها، ومن دونها تصبح الحياة منعدمة تماماً. 

 ولكن بالرغم من ذلك فإن بعض الدول في الشرق الأوسط واجهت كل التحديات والصعوبات، واستطاعت أن تكون نموذجاً عالمياً يحتذى به في شعور الإنسان بالأمن والأمان، وعلى رأسها دولة الإمارات التي استطاعت منذ خمسين عاماً أن تحافظ على أمن واستقرار الإنسان، وكعادتها احتلت دولة الإمارات المركز الأول عالمياً في مؤشر شعور السكان بالأمان عند تجولهم بمفردهم ضمن تصنيف «جالوب» للقانون والنظام لعام 2021 سواء في منتصف الليل أو في الأوقات الأخرى. فالإنسان فيها مطمئن تماماً على نفسه وعلى أسرته، ومنظومة الأمن والأمان في دولة الإمارات هي إحدى أهم إنجازات الاتحاد الذي رسخه القادة المؤسسون لدولة الإمارات رحمهم الله، وحمل شعلة الأمن والأمان من بعدهم قادة لا يتهاونون في تطوير استراتيجية منظومة الأمن والأمان ويعتبرونها على رأس الأولويات.

 وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في إحدى المناسبات: إن الأمن هو الركن الأساسي في تأسيس المجتمعات والدول المستقرة عبر التاريخ، وقد حظي هذا المحور بدعم كبير من الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، وهذا تأكيد بأن الأمن ركيزة أساسية لقيام الدولة.

 إن هذا الإنجاز العالمي لم يأت في يوم وليلة، بل بفضل الاستراتيجية الدقيقة الناجحة، فطوال الخمسين عاماً ومنظومة الأمن والأمان في دولة الإمارات هي أساس الاستقرار والوحدة الوطنية والرفاهية والسلام والسعادة التي يعيشها سكان دولة الإمارات، وقد أعرب 95% من سكان الإمارات عن شعورهم بالأمان، وهذه نسبة كبيرة مقارنة بدول المنطقة أو دول أوروبا أو أمريكا، حيث إنها تقدمت على دول كبيرة مثل النرويج والصين ودول أوروبية كثيرة، وأتى المقياس الذي اعتمدت عليه مؤسسة «جالوب» ليعبر عن مدى شعور الناس بالأمان عند تجوالهم في مناطقهم ليلاً والسير بمفردهم، وكذلك ثقتهم في الشرطة المحلية، أو ما إذا تعرضوا إلى السرقة أو الاعتداء خلال سنة كاملة. 

وهذا الإنجاز العالمي يجعل من دولة الإمارات واحة للاستقرار والعيش برفاهية وسلام وسعادة، وأنها بالفعل موطن وواجهة لسكان الأرض. وفي هذه المناسبة قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله: «الإمارات الأولى عالمياً حسب تقرير جالوب للأمن والنظام ٢٠٢١ في تجوال السكان ليلاً بمفردهم. الأمن نعمة..والأمان طمأنينة وسكينة وحياة.. إذا تجولت المرأة بمفردها في أي ساعة من ليل أو نهار دون خوف فاعلم أنها في الإمارات..«رب اجعل هذا بلداً آمناً».. آمين.. وأدم عليه سكينته وطمأنينته» وهذا الحرص الكبير النابع من القيادة الرشيدة لدولة الإمارات تجعلها في القمم في المؤشرات العالمية.

 وفي هذا الصدد تحتل دولة الإمارات المراكز المتقدمة ضمن المؤشرات العالمية في أكثر من تقرير، وبحسب تقرير المنتدى الاقتصادي العالمي فإنها من أكثر الدول سلامة وأماناً في منطقة الشرق الأوسط، وأيضاً تحتل المراكز الأولى ضمن المؤشرات العالمية متقدمة على دول عظمى كثيرة مثل الصين والولايات المتحدة ودول أوروبية في مدى فاعلية تطبيق القانون ومستويات انتشار الجرائم وانخفاض جرائم الاغتصاب والخطف وجرائم القتل العمد ومعدل جريمة السرقة وغيرها من المؤشرات من حيث مستويات الأمن والأمان السائد في دولة الإمارات، وهذا يرجع بفضل التوجيهات والاستراتيجيات التي وضعتها القيادة الرشيدة لتجعل دولة الإمارات في مكانة مرموقة بين دول العالم.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

إعلامي وكاتب في المجال السياسي

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"