عادي
تراشق بين بريطانيا وفرنسا.. وبيلاروسيا تستعين بروسيا ضد بولندا و«الناتو»

أزمة المهاجرين تتصاعد على جبهتين في أوروبا

14:05 مساء
قراءة دقيقتين
1
1
1

تجددت الحرب الكلامية بين المسؤولين الفرنسيين والبريطانيين، بعد كارثة زورق مهاجرين أغلبهم عراقيون في القناة الانجليزية ببحر المانش أمس الأول، وألقى وزراء من كلا الجانبين باللوم على نظرائهم بعد أن غرق عشرات الأشخاص في المياه الباردة القاتلة قبالة الساحل الفرنسي، فيما أعلن مصدر قضائي فرنسي أن غالبية ضحايا مأساة القناة الإنجليزية هم مواطنون عراقيون، في وقت يستعد فيه مسؤولون أوروبيون لعقد اجتماع بعد غد الأحد حول الأزمة. 

وأعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون عن رعبهما من المأساة. واتفقا على تكثيف الجهود المشتركة لمنع عبور المهاجرين، لكنهما اتهما بعضهما أيضاً بعدم القيام بما يكفي. وقال ماكرون إن بلاده لن تدع القنال لتصبح مقبرة، داعياً جونسون إلى التوقف عن تسييس أزمة المهاجرين، لتحقيق مكاسب سياسية محلية، وفقاً لبيان فرنسي لمحادثتهما.

في أعقاب هذه المأساة، دعت فرنسا «الوزراء المسؤولين عن الهجرة في بلجيكا وهولندا وألمانيا، وكذلك المفوضية الأوروبية، إلى اجتماع» بعد غد الأحد في كاليه.

وأوضح مكتب رئيس الوزراء الفرنسي جان كاستكس أن «هذا الاجتماع سيتيح تحديد سبل ووسائل تعزيز التعاون القضائي والإنساني وعلى صعيد الشرطة» من أجل «محاربة أفضل لشبكات المهربين».

وأظهرت بريطانيا الرغبة نفسها مشددة على ضرورة «الاستجابة للآثار الطويلة المدى، وإنهاء العصابات الإجرامية التي تتعامل مع البشر كسلع»، وفق ما قالت وزيرة الخارجية بريتي باتيل لنواب البرلمان البريطاني داعية إلى «جهد دولي منسق».

وأعلن وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان توقيف خمسة أشخاص يشتبه في أنهم يهرّبون مهاجرين بتهمة الضلوع المباشر في الكارثة، أحدهم يشتبه في أنه يتولى شراء قوارب مطاطية لعمليات العبور. وأوضح دارمانان أنه تم العثور على ناجيين فقط هما عراقي وصومالي. وقالت رئيسة بلدية كاليه إن من بين الضحايا امرأة حامل.

وفي مؤشر إلى التوترات القائمة نشرت الصحف البريطانية الكبرى على صفحاتها الأولى صورة لسيارة شرطة فرنسية يبدو أن عناصرها لم يحركوا ساكناً فيما ينطلق مهاجرون على متن قارب.

في غضون ذلك، قال مدير ميناء كاليه، جان مارك بويسسو إن «غالبية ضحايا مأساة القناة الإنجليزية هم مواطنون عراقيون».

وأكد مكتب المدعي العام في مدينة ليل الفرنسية موت 27 شخصاً في الحادث، من بينهم 17 رجلاً و7 نساء و3 مراهقين. وقال مسرور بارزاني، رئيس وزراء حكومة إقليم كردستان في العراق، في تغريدة على تويتر: «إنني حزين للغاية للخسارة المأساوية ل27 من الأبرياء في القنال الإنجليزي. ويبدو أن بعض الضحايا كانوا أكراداً. نعمل على تأكيد هوياتهم». (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"