عادي
قمة الصناعة والتصنيع تؤكد عمق العلاقات بين الإمارات والمملكة المتحدة

استعراض الفرص الاستثمارية والجهود المبذولة لتحقيق الحياد المناخي

21:36 مساء
قراءة 4 دقائق
أحمد الصايغ يلقي كلمته
اللورد إدوارد ليستر

دبي: «الخليج»

أكد أحمد بن علي محمد الصايغ، وزير دولة، رئيس مجلس إدارة سوق أبوظبي العالمي، عمق العلاقات التاريخية والشراكة التجارية والاستثمارية بين دولة الإمارات والمملكة المتحدة، وذلك في كلمته خلال «يوم المملكة المتحدة» ضمن فعاليات اليوم الرابع من أسبوع القمة العالمية للصناعة والتصنيع 2021.

وافتتح أحمد بن علي محمد الصايغ فعاليات اليوم بكلمة استعرض فيها القضايا المشتركة ذات الصلة بالشؤون الصناعية، مشدداً على أهمية عقد هذه الفعالية بالتعاون مع المملكة المتحدة وفتح قنوات الحوار في وقت يحشد فيه البلدان جهودهما لإعادة صياغة القطاع الصناعي وتطوير البنية التحتية بما يساهم في تحقيق أهداف الحياد المناخي.

وأعرب أحمد الصايغ عن أمله في أن تتمكن فعالية اليوم من معالجة العديد من هذه القضايا بحكم الدور الريادي للبلدين، مضيفاً أن القيادة الرشيدة لدولة الإمارات تسير على خطى المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان (طيب الله ثراه)، في تحقيق رؤية الاستدامة والحفاظ على بيئة الدولة ومواردها.

وتطرق أحمد الصايغ لمناقشة القطاعات التي يمكن للبلدين التعاون فيها لتحقيق أثر ملموس في جهود التصدي لتحديات التغيّر المناخي، وقال: «يساهم قطاع الإنشاءات بما يقرب من 40% من انبعاثات الكربون الضارة، ولذلك، من من الضروري تبني أنظمة بناء خضراء وصديقة للبيئة. كما أن الإمارات دولة مركزية في قطاع الطيران، وقد أظهرت التزامًا مشتركًا مع المملكة المتحدة بخفض انبعاثات الكربون في قطاع الطيران التجاري، ويمثل التعاون بين رولز رويس البريطانية وسند الإماراتية نموذجاً مثالياً لفوائد هذا التعاون المشترك».

ونوه الصايغ إلى البرامج العديدة التي اعتمدتها دولة الإمارات مؤخرا للنهوض بقطاعاتها الاقتصادية كافة، وفي مقدمتها استراتيجية الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة التي تتطلع لمضاعفة مساهمة الصناعة في الناتج المحلي بحلول 2031، والتي تدعم جهود الدولة بخفض الانبعاثات الكربونية وضمان الاستدامة وتوفير الحلول الذكية التي سيقدم لها مصرف الإمارات للتنمية تمويلات كبيرة لدعمها وتنميتها.

وختم بالقول: «يضطلع مجلس الأعمال البريطاني الإماراتي بدور مهم في تعريف الشركات في البلدين بالاتفاقيات القائمة وبفرص الاستثمار في البلدين، وستقوم دولة الإمارات بتطوير أطر قانونية على غرار تلك المعمول بها في بيئة الأعمال البريطانية بما يسهل التجارة على الشركات البريطانية.»

2.7 مليون وظيفة

وأكد اللورد إدوارد ليستر، رئيس مجلس الأعمال البريطاني الإماراتي عن الجانب البريطاني، أن بلاده كانت قاعدة الثورة الصناعية الأولى في القرن الثامن عشر، وهي تقود اليوم – إلى جانب شركائها العالميين – الثورة الصناعية الرابعة.

وتحدث اللورد ليستر عن القطاع الصناعي في المملكة المتحدة، مشيرًا إلى أنه يوفر أكثر من 2.7 مليون وظيفة ويساهم بما يزيد على 200 مليار جنيه إسترليني في الاقتصاد الوطني، وأوضح أن التحول الصناعي العالمي يدفعنا لتحقيق أهداف الحياد المناخي لعام 2050، ما يتطلب جهداً كبيراً من القطاع للحد من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري رغم التقدم الحاصل على مدار العقود الماضية.

وألقى سايمون بيني، القنصل العام للمملكة المتحدة في دبي والمفوض التجاري للمملكة المتحدة في منطقة الشرق الأوسط كلمة شدد فيها على ضرورة تعاون الحكومات والقطاع الخاص من أجل تحقيق أهداف الحياد المناخي التي التزم بها البلدان مضيفاً: «من خلال استضافتها الدورة المقبلة من مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ COP.28، أظهرت دولة الإمارات ريادة وقيادة عالمية على صعيد مواجهة التغيّر المناخي على مستوى الدول المنتجة للنفط وكذلك على الصعيد العالمي».

«سند» و«رولز رويس»

وشهدت فعاليات «يوم المملكة المتحدة» احتفاءً تكريمياً بمناسبة مرور 10 سنوات على الشراكة بين رولز رويس البريطانية ومجموعة «سند» المملوكة لشركة مبادلة للاستثمار والمتخصصة في مجال هندسة الطيران وحلول تمويل وتأجير مكونات محركات الطائرات.

وركزت الكلمات على أهمية الشراكة بين الجانبين، خاصة على صعيد تطوير وتبني الحلول الصديقة للبيئة في قطاع صناعة الطيران.

وقال منصور جناحي نائب الرئيس التنفيذي لمجموعة «سند»: «على مدار العقد الماضي، تعاونت سند ورولز رويس على تطوير قطاع النقل الجوي ومثلت الشراكة بينهما نموذجاً للتعاون بين البلدين فحققنا 4.4 مليار درهم عوائد وخدمنا أكثر من 50 شركة طيران واستحدثنا أكثر من 100 وظيفة».

وتوجه جناحي بالشكر لشركة رولز رويس وفريقها في دولة الإمارات ومنطقة الشرق الأوسط عموماً على التزامهم العميق بالشراكة، معرباً عن تطلعه للمزيد من التعاون في السنوات المقبلة.

من جانبه، قال جون كيلي، نائب الرئيس الأول في رولز رويس لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا: «تظهر الشراكة مع سند التزامنا تجاه الإمارات وتجاه تحقيق أهداف الحياد المناخي، لقد نجحت شراكتنا في أوقات الرخاء وكذلك في الأوقات التي شهدت تحديات اقتصادية عالمية، ونتطلع إلى عقد جديد من التعاون».

جلسات عمل

شهد «يوم المملكة المتحدة» في القمة عدة جلسات ركزت على الحياد الكربوني في القطاع الصناعي، وفي جلسة حملت عنوان «التصنيع في ظل الحياد الكربوني» تطرق المتحدثون إلى ضرورة تطوير بيئة الأعمال التي تسمح بإحداث خفض كبير في نسب الانبعاثات.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"