عادي

السعودية تدعو للتضامن العالمي لمكافحة الإرهاب وتعزيز الوئام الانساني

00:01 صباحا
قراءة دقيقتين

أكد العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، أمس الأربعاء، أهمية الاجتماع الاستراتيجي بين العالم الإسلامي وروسيا لتعزيز الأمن الإقليمي، داعياً إلى تضامن عالمي لمكافحة الإرهاب وتبنّي مبادئ التعايش المشترك.
وقال الملك سلمان، في كلمة في افتتاح اجتماع مجموعة الرؤية الاستراتيجية «روسيا والعالم الإسلامي» في جدة،التي ألقاها نيابة عنه الأمير خالد الفيصل، أمير منطقة مكة المكرمة: «نسعى لتعزيز الوئام بين مختلف الأديان والحضارات وترسيخ القيم الإنسانية».
تكثيف الحوار بين أتباع الأديان 
وأضاف «تؤكد المملكة على أهمية هذا الاجتماع الاستراتيجي بين العالم الإسلامي وروسيا الاتحادية في تعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي، وتكثيف سُبل الحوار بين أتباع الأديان والحضارات، وزيادة التعاون المشترك في مكافحة التطرف والإرهاب».
وتابع: «تشترك المملكة مع روسيا في عدة مبادئ رئيسية، منها احترام الشرعية الدولية، وتأسيس العلاقات على أساس الاحترام المتبادل، وسيادة واستقلال ووحدة الدول، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، وتتمسك الدولتان بالالتزام بنظام عالمي عادل يسوده القانون الدولي».
وأكد على أهمية العلاقة بين العالم الإسلامي وروسيا. وذكر العاهل السعودي أن «انتشار الأوبئة والتغير المناخي قضايا تمس أمن كل دول العالم».
مواقف متقاربة للغایة
من جانبه، أكد الرئیس الروسي، فلادیمیر بوتین، في كلمة ألقاها نیابة عنه رئیس تتارستان، رستم مینیخانوف، أن روسیا تولي أهمیة كبیرة لتطویر العلاقات الودیة مع الدول الإسلامیة، سواء على الصعید الثنائي، أو الحوار مع منظمة التعاون الإسلامي. وأكد «إن مواقفنا بشأن العدید من القضایا الصعبة في جدول الأعمال الإقلیمي والعالمي متقاربة للغایة، حیث یدعو جمیعنا لبناء عالم دیمقراطي عادل قائم على سیادة القانون والتعایش السلمي بین الدول بعیداً عن أیة إملاءات تستند إلى القوة وكل أشكال التمییز».
جدول أعمال ثري ومكثف
ووصف جدول أعمال الاجتماع بأنه ثري ومكثف، موضحاً أنه یناقش سبل التعاون في مجال تسویة النزاعات والصراعات الإقلیمیة، ومخاطر الإرهاب والتطرف الدولیین. كما أكد أن قضایا التعاون في المجالات التجاریة والاقتصادیة والعلمیة والإنسانیة «تستحق اهتماماً جاداً»، معرباً عن الأمل أن یكون هذا العمل المشترك بناء ومثمراً وأن یساعد في تعزیز التعاون والثقة المتبادلة بین الدول.من جهته، أكد الأمین العام لمنظمة التعاون الإسلامي، حسین طه، أن اهتمام روسیا بالعلاقات مع العالم الإسلامي والمنظمة ودولها الأعضاء تقابله رغبة أصیلة لدى الدول الأعضاء والمجتمعات الإسلامیة في الدول غیر الأعضاء لمواصلة التعاون وتطویر الروابط الثقافیة والاقتصادیة بین روسیا والعالم الإسلامي. وأوضح أن شعار الاجتماع یتوافق مع اهتمامات الجانبین، الروسي والإسلامي، في مجال حفظ السلم والأمن، وفض النزاعات ومقاومة التطرف والإرهاب، وكذلك قضایا التنمیة المستدامة.
وتستمر أعمال الاجتماع، حتى الیوم الخمیس، حیث ستناقش جلساته قضایا الحوار بین الأدیان والتفاهم المتبادل والعلاقات التجاریة والاقتصادیة بین روسیا ودول العالم الإسلامي، فضلاً عن آفاق تشكیل نماذج جدیدة للتنمیة العالمیة والتهدیدات التي یتعرض لها الاستقرار الدولي.
تشجیع القیم التقلیدیة
كما سیتطرق الاجتماع إلى قضایا التفاعل بین روسیا والعالم الإسلامي في التشجیع للقیم الثقافیة والأخلاقیة التقلیدیة وتعزیزها، وكذلك قضیة الإرهاب، والسلام والأمن الدولیین. 
(وكالات)
 

 

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"