المعرض الذهبي

00:23 صباحا
قراءة دقيقتين

احتفالات الإمارات بالعام الخمسين لقيام الدولة بدأت قبل موعدها بسلسلة من الفعاليات والإنجازات شملت مختلف المجالات، احتفاءً بالدولة والمواطن وصولاً للمقيم المتميز. فأعلنت الكثير من مؤسسات الدولة في قطاعيها العام والخاص، وتلك المتخصصة في شتى القطاعات خطط مبادراتها، فيما سابق بعضها الوقت وبدأ بفعالياته تكريماً للجهود المختلفة في إعلاء راية البلاد.
وكان لمؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية دور في هذا الاحتفاء، حين أقامت المعرض الذهبي لفناني الإمارات (50*50) الذي افتتح الثلاثاء الماضي ليكون شاهداً على عطاء الإماراتي في مختلف مجالات الفنون البصرية من فن تشكيلي مروراً بالنحت والتصوير والوسائط المتعددة والتكوين. 
استضاف المعرض خمسين فناناً إماراتياً من مختلف المدارس قدموا رسائلهم وأصواتهم بلغة الفن التي يفهمها القاصي والداني وتتوحد على حبها شعوب الأرض كافة، لتكون دليلًا على قدرة الفن على مواكبة تغيرات الحياة وشاهداً على تطور المواطن واهتمامه بالفنون بتنوع مجالاتها. 
من الجميل أن نجد هذا الاحتفاء بابن البلد في أعياد بلاده، احتفاء يشعر من خلاله المواطن باهتمام بلاده بإبداعه قبل إبداعات غيره من الضيوف والمقيمين الذين لم يجدوا على هذه الأرض إلا التقدير والمحبة والعطاء. 
لابد أن يكون المواطن اليوم في أي بلد مركز اهتمام المؤسسات والمراكز، ليشعر بالانتماء والفخر، والأجمل أن تقوم الجهات كافة بمختلف اختصاصاتها بإصدار مطبوعات تتناول المواطنين وسيرهم المشرفة التي أدت إلى إحداث تغيير في المجتمع كان أساساً لكل هذا التطور والإبهار الذي تعيشه الدولة اليوم. 
وعلى الرغم من المبادرات الرسمية والأهلية التي كرّمت أسماء كثيرة، إلا أن على هذه الأرض مواطنين قدموا الكثير، وكانوا رواداً في مجالاتهم في الطب والتعليم والهندسة والقانون والفنون وغيرها من الاختصاصات وإلى جانبهم مقيمون لم يألوا جهداً في بناء هذه الدولة استطاعوا أن يكونوا رمزاً وقدوة وقادة رأي، ينتظرون اليوم كلمة شكر في أعياد بلادهم ليستمروا في العطاء ويعيشوا فرحة التكريم بأنفسهم قبل رحيلهم.
كل عام والإمارات ومن عليها بخير وتألق وتطور.
[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"