عادي
البابا يتعهد لميقاتي ببذل جهوده في المحافل الدولية لمساعدة البلاد

لبنان ينهي المفاوضات التقنية مع صندوق النقد الدولي

01:25 صباحا
قراءة دقيقتين
ميقاتي خلال لقائه بالبابا في الفاتيكان (رويترز)

بيروت: «الخليج»، ووكالات

أعلنت الحكومة اللبنانية، أمس الخميس، انتهاء المفاوضات التقنية مع صندوق النقد الدولي تقريباً، والدخول في مرحلة التفاوض الفعلي، فيما أكد مصرف لبنان المركزي، استمرار تعاونه الكامل بغية إنجاز عملية التدقيق الجنائي، التي تعد أبرز بنود خطة النهوض الاقتصادي التي أقرتها الحكومة السابقة، وفي وقت دعا بابا الفاتيكان فرنسيس، خلال لقائه رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، جميع اللبنانيين إلى التعاون من أجل إنقاذ وطنهم لكي يستعيد لبنان دوره كنموذج للحوار والتلاقي بين الشرق والغرب، وتعهد البابا بأنه سيبذل كل جهده في كل المحافل الدولية لمساعدة لبنان.

وأكد نائب رئيس مجلس الوزراء، سعادة الشامي، خلال لقائه الرئيس اللبناني ميشال عون في قصر بعبدا، أن المفاوضات التقنية مع صندوق النقد الدولي انتهت تقريباً.

وقال: «دخلنا في مرحلة المفاوضات على السياسات النقدية والاقتصادية كي نبدأ بالمفاوضات بشكل جدي مع فريق الصندوق الذي نأمل أن يزور لبنان قريباً». ولفت إلى أن كل وزير يعمل على ملفاته ضمن اختصاصه، على أن يتم الإعلان عن خطة الحكومة فور اكتمالها، معتبرا أنها تتطلب انعقاد مجلس الوزراء للموافقة عليها.

ومن جهته، قال المصرف المركزي في بيان: «متابعة لعملية التدقيق الجنائي وبهدف تذليل أي عقبات متبقية بغية تمكين شركة الفاريز مارسال من مباشرة مهامها، عقد، أمس، اجتماع افتراضي بين الشركة ومصرف لبنان ووزارة المالية، أكد خلاله المصرف استمراره بتعاونه الكامل بغية إنجاز عملية التدقيق». وذكر المصرف أنه أبلغ الشركة بأنه سيقوم بتلبية جميع طلباتها المقدمة لغاية 29/12/2021 حتى لو أدت عملية تحضير المعلومات والإجابات إلى تخطي التاريخ المذكور أعلاه وحتى وإن لم يتم تمديد العمل بالقانون رقم 200 تاريخ 29/12/2020 (تعليق العمل بأحكام قانون سرية المصارف لمدة سنة واحدة).

وفي السياق، تراجعت الليرة اللبنانية إلى مستوى منخفض جديد مقابل الدولار، أمس الخميس، وبلغت حوالي 24800 للدولار وسط حالة من الشلل بالحكومة مع تفاقم الانهيار المالي في البلاد.

من جهة أخرى، دعا البابا إلى تعاون جميع اللبنانيين من أجل إنقاذ وطنهم». كما دعا إلى أن يستعيد لبنان دوره كنموذج للحوار والتلاقي بين الشرق والغرب. وأشار ميقاتي إلى أن البابا، أكد أنه سيبذل كل جهده في جميع المحافل الدولية لمساعدة لبنان على عبور المرحلة الصعبة التي يعيشها وإعادة السلام والاستقرار إليه.

إلى ذلك، اعتصم عدد من أهالي ضحايا المرفأ، أمس، أمام قصر العدل في بيروت، دعماً للقاضي البيطار، وهم يحملون صور أعضاء الهيئة العليا لمحكمة التمييز، مطالبين بتحقيق العدالة لأبنائهم.

وأضاف الأهالي: «حان الوقت كي يأخذ القضاء قراره ليستمر التحقيق ونصل للحقيقة المرجوة». وتوجهوا إلى من وقف بوجه التحقيق بالقول: «لقد ارتكبتم جريمة أخرى بحقنا وحق شهدائنا، ولن يرحمكم التاريخ».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"