يتناول كتاب «الاقتصاد الصيني.. ينبثق فوق الأفق العالمي» تأليف تشو مين وترجمة نهى حسن، بالوقائع والأرقام والوثائق مراحل التحول الاقتصادي للصين وسياسات الاقتصاد الكلي التي أوصلت الصين اليوم إلى مرتبة ثاني اقتصاد في العالم، ولهذا الغرض يستعرض الكتاب عمليات اندماج الصين الكامل مع العالم خلال أربعين عاماً من الانفتاح، ويركز على التأثيرات أو الآثار غير المباشرة في البلدان والأقاليم الأخرى، بما في ذلك مساهمتها في نمو الاقتصاد العالمي، وموقعها في سلسلة الصناعة العالمية، وقضايا أخرى ذات صلة. كما يغطي الكتاب ما جاء في مؤتمري «فهم الصين» في نوفمبر 2013 و2015، وهما المؤتمران الدوليان اللذان حصلا على دعم من الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ورئيس الصين شي جين بينغ، إضافة إلى اهتمام ومشاركة خبراء وعلماء.
يوضح مؤلف الكتاب تشو مين أنه في عام 1978 وتحت قيادة دنغ شياو بينغ، شرعت الصين ببرنامج إصلاحي شامل لاقتصادها؛ إذ تلت الإصلاحات الزراعية إصلاحات في الاقتصاد الحضري، والمنشآت المملوكة للدولة، والتجارة، والتمويل، والتعليم والرعاية الصحية، في حين أنه وبعد انفتاح الدولة على العالم الخارجي، أنشأت مناطق اقتصادية خاصة، وتدفقت رؤوس أموالٍ أجنبية إليها، وحصلت الصين على عضوية في منظمة التجارة العالمية. بعد ذلك، شهد اقتصاد الصين تغييرات جذرية، فخلال العقود الأربعة المنصرمة، تحولت الصين من دولةٍ ذات دخلٍ منخفضٍ إلى دولة من الدول ذات الدخل المتوسط، وتحوّل وضع مواطنيها من الفقر إلى حالة الرفاه المادي.
