إعداد: مصطفى الزعبي
طور باحثون من مستشفى سيؤول سانت ماري في كوريا الجنوبية «ميكروبات خلوية» صغيرة للغاية مصنوعة من خلايا جذعية يمكن توصيلها إلى الدماغ ببخها في الأنف، واستخدامها لعلاج سرطانات الدماغ والأمراض التنكسية العصبية.
وتستطيع «الميكروبات الخلوية» اجتياز الحاجز الدموي الدماغي، وهو عبارة عن غشاء انتقائي للغاية يمنع السموم والجسيمات الغريبة التي تدور في الدم من الدخول إلى الدماغ، وبدلاً من ذلك يسمح فقط لمغذيات معينة بالمرور.
وطور الباحثون «الميكروبات الخلوية» من الخلايا الجذعية البشرية، مع جزيئات أكسيد الحديد النانوية بداخلها، التي تسمح بتوجيه الميكروبات الخلوية باستخدام المجالات المغناطيسية، بمجرد دخول الدماغ.
واختبر الفريق الميكروبات الخلوية من خلال توجيهها أولاً عبر قنوات «ميكروفلويديك»، والتحكم فيها باستخدام مجال مغناطيسي خارجي وزرعوها في عضيات دماغية نمت في المختبر لفحص وظيفتها، مؤكدين توجيهها إلى الموقع المستهدف في الدماغ بكل سهولة.
وقال العلماء إن الطريقة الجديدة أكثر فاعلية وأقل توغلاً من الجراحة أو غيرها من التقنيات لإدخال الأدوية إلى الدماغ، وقالوا إن جزيئات أكسيد الحديد لا تتداخل مع عمل الخلايا الجذعية، وهي آمنة لدماغ المتلقي.
