أكد الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون، أمس السبت، أن الهدف من تجديد مؤسسات الدولة عبر الانتخابات هو «التخلص من ديمقراطية العصابة»، مشيراً إلى أن بلاده تقوم بالتحضیر للقمة العربیة المقبلة المقررة في شهر مارس المقبل؛ حیث أكد أن الجزائر ترید قمة عربیة جامعة تكون فرصة من أجل انطلاقة جدیدة للعالم العربي، ملمحاً إلى مشاركة سوريا فيها.
وعقب الإدلاء بصوته الانتخابي في الجزائر العاصمة، أجرى تبون مؤتمراً صحفياً نوّه خلاله بأن بلاده «تتجه لاستقرار اقتصادي وترسخ ديمقراطية لن تكون مجرد شعار».
ولفت تبون إلى أن الرسالة الوحيدة التي تحملها آخر محطة في التعديلات التي باشرها منذ توليه الحكم هي «بناء دولة عصرية وقوية اقتصادياً واجتماعياً بسواعد أبنائها».
وتوقع تبون «مشاركة قوية» في الانتخابات المحلية، مرجعاً ذلك إلى «أنها تهم المواطن مباشرة».
ونبه إلى اعتزامه مراجعة جذرية لصلاحيات المجالس المحلية العام المقبل، لمنحهم صلاحيات أوسع في التنمية المحلية.
وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها، أمس السبت، للتصويت في الانتخابات المحلية المبكرة، بمشاركة 23 مليون ناخب.
ومساء أمس الأول الجمعة، أكد تبون أن بلاده تقوم بالتحضیر للقمة العربیة المقبلة المقررة في شهر مارس المقبل؛ حیث أكد أن الجزائر ترید قمة عربیة جامعة تكون فرصة من أجل انطلاقة جدیدة للعالم العربي.
وقال تبون، في تصریحات تلفزيونية، إن «الجزائر تعمل على قدم وساق من أجل إنجاح القمة العربیة المقبلة؛ حیث تراهن على لمّ شمل الأمة العربیة، ووضع كل الخلافات جانباً، للوصول إلى تحقیق انطلاقة جدیدة للعالم العربي، لمواجهة التحدیات المقبلة بصفوف موحدة».
وأشار إلى أن بلاده «لن تكرس التفرقة بین الأشقاء العرب، وستعمل على جمع الفرقاء»، مذكراً بالعلاقات الطیبة التي تجمع الجزائر بكل الدول العربیة والإسلامیة، كما كشف عن احتمال حضور سوریا والمشاركة في هذه القمة في حال حدوث توافق حول المقترح.
وأثناء تطرقه إلى موضوع العلاقات الجزائریة - الفرنسیة أكد تبون أنه «یتعین أن تعود العلاقات مع فرنسا إلى طبیعتها لكن بشروط؛ إذ یجب أن یفهم الطرف الآخر أن الند للند لیس استفزازاً له، وإنما صیانة سیادة وطن».
(وكالات)
