خمسون الذهب

01:50 صباحا
قراءة دقيقتين

ثلاثة أيام فقط، بيننا وبين وقوف دولة الإمارات من «عيد الاتحاد الخمسين»، فرحةً شامخةً مزهوّةً بما حققته في الميادين كافة، دولة آمنت وعملت وأخلصت في نيّتها وعزمها، فكانت ما هي عليه الآن.
هل تسعفنا هذه السطور لتعداد ما أنجزته الإمارات؟ هل لأحد مهما كان متابعاً أن يُحصي مشروعاتها وتنميتها؟ هل نبدأ من طرقاتها وبنتيها التحتية، وحجم العمران والجمال الذي يعكس صورة الإمارات، كما لو كانت لوحة فنية بديعة، هل نتحدث عن الميادين العالمية التي ما إن تلج في أحدها، إلا وظفرت بالمقعد الأول، أم نتحدث عن مؤشرات التنافسية التي باتت تتزيّن باسم الإمارات.
هل نتحدث عن التعليم والصحة والمدارس والجامعات والأسواق والمطارات والموانئ.. هل نتحدث عن حسن استخدام ثروة النفط وإدارتها.. أم نتحدث عن الطاقة النووية والمستدامة التي تسيّدتها بنجاح أيضاً، حتى أصبحت خير من استخدم النفط والشمس في الوقت نفسه.
هل نتحدث عن جوازها، وكيف يطير إلى العالم بلا تأشيرة، أم نتحدث عن ميادين الصناعة والتجارة والسياحة والفنادق العالمية بامتياز، أم نتحدث عن مراكز التسوّق والحدائق ومدن الترفيه والتسلية والرفاهية التي تلبي كل ذوق ورغبة.. هل نتحدث عن مؤشرات الأمان والطمأنينة.. أم نتحدث عن حسن معاملة شرطتها الذين باتوا أصدقاء لكل مواطن ومقيم.
كل ما يخطر في البال قد تجده في الإمارات وأكثر بكثير، حتى إنها لم تعد وجهة للباحثين عن عمل أو دراسة أو راحة بال، وحسب؛ بل أضحت ملاذاً للباحثين عن الحياة.
الحديث عن جوانب التنمية المادية أكثر بكثير من أن يوجز بكلمات، لكن ما هو أصعب منه، الحديث عن التنمية المعنوية التي وضعتها الإمارات غاية وهدفاً، فطورت أبناءها وقدراتهم ومستوى تعليمهم، فدرّستهم في أعرق الجامعات، حتى باتوا من الأنجح في كل المجالات.
وهنا.. هل ننسى كل ما حدث على الأرض، ونطير إلى الفضاء، ونخبر العالم أن دولة عربية صنعت أقماراً صناعية، ووصلت بمسبار إلى المريخ، وتتحدث عن الفضاء، ولا أحد يعلم ما حلمها بعد كوكب الزهرة.
هل نسينا الحديث عن حكومة دولة الإمارات؟ لم ننس؛ لكن الأمر يحتاج إلى مجلدات، ففيها حقائب للسعادة والتسامح والذكاء الاصطناعي، فيها حقائب لكل زمان ومكان، حقائب للحياة، فهي تلبي احتياجات أهلها وأكثر، وتسبق مطالبهم، وتستشرف المستقبل لأجلهم.
كل هذا يتوّجه، ثقل سياسي ودبلوماسي وعسكري جعل الإمارات بلاد الحلم لكل طامح في حياة هانئة مريحة آمنة.. ومع هذا كله فلا نجد ما نقوله، إلا كلّ عام والإمارات بخير، وقيادتها وأهلها بخير؛ فعلى أرضها نعيش، وبها نفاخر العالم.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

مساعد مدير التحرير، رئيس قسم المحليات في صحيفة الخليج

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"