عادي
ارتفاع رحلات رجال الأعمال الخاصة 40% في الولايات المتحدة

الأثرياء يغذون طفرة الطائرات الخاصة حول العالم

19:30 مساء
قراءة دقيقتين

إعداد: هشام مدخنة

انفجر الطلب على الطائرات الخاصة في عام 2021 والذي قبله إلى الحد الذي لم تعد تستطيع فيه الشركات المصنّعة تلبية طلب زبائنها بالسرعة الكافية، ما أدى إلى فترات تسليم أطول مقارنة بمستويات 2019.

صحيح أن الوباء حوّل طريقة سفر الكثيرين إلى رحلات طيران خاصة، لكن المحللين يعزون هذا الاتجاه في المقام الأول إلى ازدهار الثروات مؤخراً إلى مستويات عليا، مع طرح المزيد من الشركات للاكتتاب العام، وبلوغ سوق الأسهم منعطفات مرتفعة غير مسبوقة، إضافة إلى استمتاع المستهلكين بفترة ممتدة من أسعار الفائدة المخفّضة.

وعليه، ارتفعت الرحلات الجوية الخاصة لرجال الأعمال في الولايات المتحدة بنسبة 40% على أساس سنوي، وبلغت أعلى نقطة لها منذ ما قبل الأزمة المالية لعام 2008، وذلك وفقاً ل «مورجان ستانلي».

وأظهرت بيانات «جيفريز»، أنه مع ارتفاع نشاط الطروحات العامة، ارتفع بالتوازي حجم عمليات تسليم طائرات رجال الأعمال. ولا ننسى أيضاً المشترين الأفراد من يبحثون عن سفر أكثر أماناً وخصوصية من الطيران التجاري، الذي أعاقته لوائح السفر الخاصة بفيروس كورونا.

زبائن جدد

ذكر بنك «جولدمان ساكس» أن الوافدين الجدد إلى سوق الطائرات الخاصة شكلوا أكثر من 30% من حجم المشترين، بسبب استمرار تكوين الثروات بأكثر من 12% بالنظر إلى مليارديرات العالم، وما يعرف تقليدياً باسم «Fortune 100» والشركات الخاصة الكبيرة. حيث ازداد ثراء أصحاب المليارات من الأمريكيين بشكل صارخ وبنسبة 62% تقريباً، وأضافوا إلى جيوبهم أكثر من 1.8 تريليون دولار مجتمعين منذ مارس / آذار 2020، بحسب معهد الدراسات السياسية والأبحاث الأمريكي.

وأعلنت شركة «فيستاجيت» للطائرات الخاصة المستأجرة عن زيادة بنسبة 29% في عدد الأعضاء الجدد لديها خلال العام الماضي، مع استقبالها 71% من الطلبات الجديدة من ركاب لم يستخدموا الطيران الخاص بانتظام من قبل. ووجدت أيضاً أن أكثر من نصف مستخدمي الطيران الخاص الجدد سيواصلون هذا النهج بعد الوباء.

استدامة الطيران

أثارت الطائرات الخاصة انتقادات شديدة من نشطاء البيئة في قمة المناخ الأخيرة، والذين قالوا إن 1% من المسافرين جواً مسؤولون عن 50% من انبعاثات الكربون في الصناعة.

وأظهر تقرير حديث لمجموعة النقل والبيئة الأوروبية أن الطائرات الخاصة أكثر تلويثاً لكل راكب من 5 إلى 14 مرة مقارنة بالطائرات التجارية، وأنه في غضون ساعة واحدة، يمكن لطائرة خاصة أن تنتج نحو طنين من ثاني أكسيد الكربون.

في المقابل، يؤكد التنفيذيون في القطاع أن الاستدامة أصبحت أولوية رئيسية لأعمالهم. وتعهدت شركة «Embraer» بالوصول إلى صافي انبعاثات كربونية صفرية بحلول عام 2040، وتستهدف «VistaJet» كذلك هذه المستويات بحلول عام 2050.

وتحقيقاً لهذه الغاية، بدأت بعض الشركات أيضاً باستخدام وقود الطيران المستدام، أو «SAF»، والذي يولد انبعاثات كربونية أقل بنسبة 80% مقارنة بالوقود الأحفوري. في خطوة وصفها خبراء ومحللون ب «استدامة طيران الأعمال»، إلى جانب برامج وتقنيات جديدة، ومحركات تدفع نحو الاستدامة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"