العالم يحتاج إلى الأمن.. يحتاج إلى الإمارات

00:21 صباحا
قراءة دقيقتين

قبل بضعة أيام حققت الإمارات إنجازاً عالمياً جديداً، بحصدها مقعد الرئاسة لأكبر منظمة دولية في العالم تنظم العمل الأمني والشرطي بين مختلف دول العالم؛ حيث تم انتخاب اللواء الدكتور أحمد ناصر الريسي، رئيساً لمنظمة الشرطة الجنائية الدولية، والتي تُعرف اختصاراً ب«الإنتربول»، وهي منظمة عريقة يقترب عمرها من المئة العام، وتحديداً 98 عاماً؛ حيث أُنشئت في عام 1923، وتضم في عضويتها قوات الشرطة ل 194 دولة، ومقرها الرئيسي في مدينة ليون بفرنسا.
وهذه المكانة الدولية لهذه المنظمة استمدتها من تنامي الحاجة إلى أعمالها الأمنية، وخبراتها الثمينة التي لا تُقدر بثمن في مجالات الأمن ومكافحة الجريمة..، فضلاً عن إنجازاتها في مكافحة الجريمة مهما كان لونها أو مصدرها.
لهذا الانتخاب الدولي للإمارات وممثلها، اعتبارات ودلالات عدة، لعل من أهمها المكانة العالمية للإمارات في حفظ الأمن والاستقرار، وهي حالة ماثلة وملاحظة في الإمارات؛ حيث تسود حالة أمنية فردية، انعكست على الأرقام الدولية التي أشادت بالتجربة الإماراتية في مجال الأمن والعدالة، وتدني معدلات الجريمة، ومع أن الإمارات يعيش على أرضها نحو 200 جنسية من مختلف اللغات والعادات والثقافات، فإن الجميع يعيش في انسجام وهدوء واستقرار أمني، الكلمة العليا هي للعدالة والحقوق.
جهود الإمارات بالتعاون مع دول العالم كافة في مجال مكافحة الجريمة سواء أكانت تتعلق بالاتجار بالمخدرات ونحوها وفي مجال غسيل الأموال والجرائم المالية على اختلافها، أو في مكافحة الجرائم المعلوماتية والتقنية وغيرها، أو في التصدي للجرائم الجنائية والاعتداء ونحوها، تسهم بحيوية في التصدي لكل هذه الجرائم، من خلال تقديم المعلومات والخبرات اللازمة، إلى جانب تقديم الدعم مهما كان نوعه؛ لأن الهدف الإماراتي هو انتشار الأمن والاستقرار في جميع دول العالم.
يعد حصول الإمارات على رئاسة هذه المنظمة الدولية العالمية، تقديراً دولياً واضحاً لهذه المكانة الإماراتية، وفي اللحظة نفسها يعد تمكيناً لتعمل الإمارات من خلال تفويض دولي على مساعدة الدول في مكافحة الجريمة، والأهم أن هذه المكانة ستمكن الإمارات من تقديم خبراتها ومهاراتها في مجالات العمل الشرطي لكثير من دول العالم. فالخبرات والمهارات الإماراتية بالعمل الشرطي ومكافحة الجريمة، هي منجزات واضحة على أرض الواقع، وهي دروس يستفاد منها، ومنهج في الإدارة الأمنية وطرق التعامل الشرطي مع مختلف أنواع الجريمة، وكيفية مكافحتها والتعامل والتنفيذ. والدول الأعضاء في هذه المنظمة تدرك تماماً هذا البعد، وتعلم بالخبرة الإماراتية وعمقها ورسوخها، ويبقى الأمن ومكافحة الجريمة هاجساً عالمياً، لكنه في الإمارات، منجزات وسبق وخبرة ومهارة.
[email protected]
 www.shaimaalmarzooqi.com

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

كاتبة وناشرة إماراتية ومؤلفة لقصص الأطفال وروائية. حصلت على بكالوريوس تربية في الطفولة المبكرة ومرحلة ما قبل المدرسة والمرحلة الابتدائية، في عام 2011 من جامعة زايد بدبي. قدمت لمكتبة الطفل أكثر من 37 قصة، ومتخصصة في أدب اليافعين

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"