عروس الكون ومستقبله

01:39 صباحا
قراءة دقيقتين

حسناء هي، تتخايل في بهاء، أنيقة تتجلى في رونقها، ووقار يسود محيا ساكنها، هي الحب وهي الحضن، هي أجمل من رسم فان جوخ وبيكاسو، هي أرض تتراقص في ربوعها طيور السعادة والعشق، وهي قصيدة نظمها شعراء الشوق، هي الدانة وفيها الكون ينتظر طلتها. هي الأم والأب، وهي إن قلت الكل فلا تلوموني بجنوني بها. هي بلادي هي العروس التي تستقبل العالم في يوم عرسها وتقول له: «نحن دولة المستقبل»، نحن الإمارات العربية المتحدة اسم ويوم للمستقبل، هذا هو وطني عروس الكون ومستقبله. 
الوطن هو الروح كلها، وطني قصة حلم تحقق في ماضٍ وحاضر قصير، ينادي المستقبل بأن يقبل دونما تردد، وطني حلم تحقق في 50 عاماً من التحدي واللامستحيل، أصبح مؤثراً وعلامةً فارقةً في مستقبل الإنسان، المنطقة والعالم. لقادته رؤى مستقبلية مشرقة، موشحة بالأمل وبأن تكون الإمارات مؤثرة في مستقبل العالم، وخير الإنسان. في وطني نحن لا نكتب وننتظر، نحن نبادر بصنع الفرق ومن ثم نكتبه لنشاركه العالم، في الإمارات في عيدها ال 50، تتجلى رؤية المغفور له الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، حين دعا الرجل والمرأة أن يكونا شريكين في صنع التاريخ والمستقبل، فعلّمهم ومكّنهم فصاروا هم صناع الفرق، وعلامة فارقة في العالم.
الوطن سند وعز وفخر، وامتداد على الخريطة العالمية مهّد لنا الطريق وبكل اعتزاز أن نحمل اسمه وساماً على صدورنا ونحن خارجه، نمثله ونتحدث باسمه، نستشعر هذه المسؤولية نستشعر الفخر والثقة، الامتنان الذي ترجم فعلنا وقولنا، هويتنا وأخلاقنا. فنحن غرس زايد وقيم وطن نفاخر به القمم. اليوم يتجلى الإنجاز بعد مسيرة طويلة من التحديات والصعوبات، لم تكن سهلة لكنها صغرت في عيون الكبار، كانت العزيمة والإرادة والهمة، وكان الحب أولاً في مشهد البناء والتطوير، كان السهل ميسراً والصعب ممهداً بخطوات طويلة حتى صار قريباً.
مَن منا لم يرَ تاريخ الحلم في 1971 في عيون المؤسسين وهم يرفعون علم الاتحاد في ساحته، وينشدون نشيد الوحدة بقلوبهم، ويقسمون على الوفاء للأرض والاتحاد؟ مَن لم يرَ الخير يتدفق للكل، وحتى للجار والعالم؟، من لم يحتضن قصة الأمن والأمان والحرص والخوف؟، ومن منا لم ينم في راحة واطمئنان؟.
 كل عام يا وطني وأنت عروس الكون، وكل عام وقادتك بخير وشعبك سعيد في رخاء، وكل يوم ندعو الله بأن يتقبل المؤسسين في الجنان، فرحين كما أفرحونا، مبشرين كما بشرونا بالخير والرخاء. كل عام والكل يحمد الله على نعمة الإمارات وأهلها، وكل عام ونحن لا نعرف إلا أن نكون أبناء زايد.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

مؤلفة إماراتية وكاتبة عمود أسبوعي في جريدة الخليج، وهي أول إماراتية وعربية تمتهن هندسة البيئة في الطيران المدني منذ عام 2006، ومؤسس التخصص في الدولة، ورئيس مفاوضي ملف تغير المناخ لقطاع الطيران منذ عام 2011

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"