عادي
مضللة ولا توجد فيها مصداقية

إعلاميون يطالبون بإجراءات صارمة لضبط أخبار مواقع التواصل

02:43 صباحا
قراءة 3 دقائق
مواقع التواصل

إكسبو 2020 دبي: سومية سعد، محمد ياسين

أكد عدد من الإعلاميين الحاضرين لحفل جائزة الصحافة العربية في إكسبو 2020 دبي، ضرورة مراقبة الأخبار المضللة وعدم مصداقيتها وانتهاكاتها، والتي تنتشر على مواقع التواصل بسرعة كبيرة، وأوضحوا أن هذا الأمر يتم عن طريق الكلمة المكتوبة والتي تعود لمؤسسة صحفية أو إعلامية، مما يكسبها مصداقية بين الناس.

وطالبوا بإجراءات أكثر صرامة في مراقبة المحتوى المضلل ومحاصرة الذين يروجون الأكاذيب بين متابعيهم.

وقالت الإعلامية أمنية الخولي، إن مستخدمي تويتر وفيسبوك وغيرهما من المنصات الاجتماعية لا يترددون في مشاركة منشورات كاذبة، ويجدون لها صدى أكبر من الأخبار الصحيحة، وتوجد طرق لمحاربتها، ولابد من استضافة أفضل العقول والخبراء في المجال الإعلامي، ودعم كافة التخصصات الصحفية والإعلامية لنشر الوعي والارتقاء بالمستوى المهني لقطاع الإعلام في المنطقة العربية.

وأضافت الإعلامية ميس الكراد نحن نعيش في مرحلة دقيقة وحساسة تملي علينا مسؤولية التحقق من صحة الأخبار المتناقلة ومعرفة مصدرها، وهنا يأتي دور الأكاديمية في نشر الوعي بين أوساط الإعلاميين في المنطقة، وتمكينهم من الأدوات التي تسهل التأكد من المعلومات وتمييز الموثوق منها من الملفق، وبالتأكيد هذه الجلسة الحوارية تعزز من جهودنا في الوصول إلى إعلام عربي مسؤول قادر على مواجهة التحديات والأخبار الكاذبة والتغلب عليها.

وقالت الإعلامية ميشيلا حداد إن مصادر الخبر اختلفت بشكل كبير عن الأمس، فنجد مصادر متعددة للخبر وأصبحت وسائل التواصل الاجتماعي رديف وسائل الأخبار التقليدية ولا يمكننا تجاهل تلك المنصات لما تحتويه من أخبار قد يكون لا أساس لها من الصحة.

وأضافت أن على وسائل الإعلام التقليدية التعامل بجدية مع تلك التحولات الجوهرية التي يشهدها العالم من تغيرات في أدوات توصيل الخبر وأن تعزز الوسائل التقليدية تواجدها على المنصات ووسائل التواصل الاجتماعي.

وقال الإعلامي عبد المحسن أبو علي إن المواد الخبرية تجد صدى لدى شريحة كبيرة من أفراد المجتمع، خاصة جيل الشباب المراهقين، الأمر الذي يتطلب مزيداً من العمل وفق دراسات وأبحاث للوصول لتلك الشريحة وتوصيل المعلومة الصحيحة الموثقة من مصدرها، حتى لا يصبحوا عرضة للمعلومات المغلوطة وتبني أفكار بعضها قد يصبح سبباً في هدم المجتمع.

وأوضح مصطفي العلي نصبح كل يوم لنجد سيلاً من المواد الخبرية مجهولة المصدر، يصنف معظمها ضمن قائمة الشائعات التي لا تستند إلى الحد الأدنى من المصداقية، وقد تتسبب في مشكلات لا حصر لها، وعلى الرغم من المعلومات غير الموثقة التي تنتشر في وسائل التواصل الاجتماعي إلا أنها تجد قبولاً لدى شريحة واسعة، وخاصة الشباب.

وقالت الصحفية سمر جابر، إن أفضل الحلول يتمثل في بناء ثقة بين الجمهور والوسائل التقليدية من خلال تقديم المعلومة الصحيحة في وقت حدوثها من خلال المنصات التي تستخدمها تلك الشريحة.

وبينت أن وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت جزءاً من حياة المجتمعات على اختلاف أجناسها وألوانها ولغاتها، بات من الضروري استخدام تلك الوسائل في تقديم الخبر من خلالها مع تدريب الإعلاميين على التعامل بشكل آنيّ وسريع مع الخبر الموثق من مصادره حتى يكتشف أن وسائل التواصل الاجتماعي تقدم نصف الحقيقة وتوظف إمكانيتها لتضليل مستخدميها.

لقطات
* شارك في تقديم حفل الجائزة هذا العام وجوه إعلامية بارزة ومنهم: الإعلامي حسين الشيخ من قناة الحدث، والإعلامي نديم قطيش من قناة سكاي نيوز عربية، والإعلامية هند النقبي من مؤسسة دبي للإعلام، والإعلامية نادين خماش من قناة العربية، والإعلامي عيسى المرزوقي من قناة الشرق، والإعلامية شانتال صليبا، من سكاي نيوز عربية.
* كان حفل الجائزة في ساحة الوصل محط اهتمام وإبهار الحاضرين بقبة ساحة الوصل الفولاذية والتي ترتفع لأكثر من 67 مترًا على مساحة يبلغ قطرها 130 مترًا، وهي معلم بارز يمثل نسيجاً متكاملاً من شاشات العرض البانورامية التي ستحيي ليالي إكسبو 2020 دبي.
* للمرة الثانية تذهب جائزة الصحافة الذكية لمواقع سبق أن شهدت منافسة كبيرة ضمن جميع فئاتها.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"