عادي
دبي تجمع 50 من قادة أكاديميات الطيران لمناقشة مستجدات القطاع

«الإمارات لتدريب الطيارين» تتوقع تخريج 100 طيار العام المقبل

15:37 مساء
قراءة 4 دقائق
عبدالله الحمادي: بنية تحتية لتدريب 600 طالب

دبي: أنور داود
توقع القبطان عبد الله الحمادي، مدير أكاديمية الإمارات لتدريب الطيارين، تخريج 100 طيار من الأكاديمية خلال العام المقبل، مشيراً إلى أن الأكاديمية احتفلت بتخريج الدفعة الثانية من طياريها بعد أن أكمل 25 طالباً برنامج التدريب بنجاح، ليرتفع العدد الإجمالي لخريجي الأكاديمية منذ حفل التخرج الأول في العام الماضي إلى 50 طياراً مبتدئاً.
وأضاف الحمادي أن عدد الطيارين المتدربين في أكاديمية الإمارات لتدريب الطيارين يصل إلى 250 طياراً، وتبلغ الطاقة الاستيعابية القصوى للأكاديمية والتي تشمل جميع المراحل التدريبية 600 طالب.
جاء ذلك على هامش مؤتمر دولي، نظمته أكاديمية الإمارات لتدريب الطيارين، والذي يناقش تحديات وآفاق قطاع تدريب الطيارين، بمشاركة 50 من مديري أبرز أكاديميات الطيران العالمية المسؤولة عن تدريب وتخريج 50% من الطيارين في العالم، وهي المرة الأولى التي تجتمع فيها هذه المؤسسات الأكاديمية معاً في حدث متكامل تحت مظلة واحدة.
وأكد أن تنظيم المؤتمر جاء بهدف في بحث التحديات الحالية والمستقبلية وتحديد أفضل السبل والآليات لمواكبة نقص أعداد الطيارين حول العالم لمواكبة توسع ونمو قطاع الطيران ومشاركة أفضل الخبراء في مجال التدريب والتعرف على واقع ومستجدات قطاع تدريب الطيارين في مختلف المناطق وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية.
نقص الطيارين
وقال الحمادي إن قطاع الطيران عادة ما يكون في مقدمة القطاعات التي تتلقى الصدمة خلال الأزمات العالمية لكنه يقود وتيرة التعافي لاحقاً، وبناءً على ما مر به القطاع خلال الأزمات الدولية السابقة على غرار أحداث 11 سبتمبر والأزمة المالية العالمية عام 2008، تتراوح فترة تعافي القطاع بين عام إلى 3 أعوام، ومن المتوقع أن يعود القطاع إلى الانتعاش لمستويات ما قبل الجائحة بحلول صيف العام المقبل والتي كانت تشهد آنذاك نقصاً كبيراً في أعداد الطيارين عالمياً، وخلال المرحلة الراهنة، هناك رحلات في الولايات المتحدة الأمريكية يتم إلغائها لعدم وجود طيارين.
وأشار الحمادي إلى أن الناقلات في منطقة الشرق الأوسط تحتاج إلى 54 ألف طيار لغاية 2040، وفقاً لتقرير صدر أخيراً لشركة بوينج، وتأتي دولة الإمارات والسعودية أولاً من حيث الحاجة للطيارين في المنطقة.
الالتحاق بالأكاديمية
وأوضح الحمادي أن الالتحاق بالأكاديمية متاح لحملة الشهادات الثانوية وتصل مدة الدراسة إلى 21 شهراً تشمل تدريباً عملياً بالطائرة المروحية ومن ثم الطائرات النفاثة الصغيرة، وبعد التخرج واستلام رخصة الطيران المعتمدة من الهيئة العامة للطيران المدني، يمكن لخريجين الالتحاق بدورة خاصة للتدرب على قيادة طائرة بوينج 777 لمدة شهرين لدى طيران الإمارات.
وأضاف: «توفر أكاديمية الإمارات لتدريب الطيارين للشبان الطموحين برنامجاً تدريبياً ذا مستوى عالمي باستخدام أحدث التقنيات، مع بنية تحتية لتدريب أكثر من 250 طالباً في السنة. وتواصل أكاديميتنا المساهمة في دعم قطاع الطيران في دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث تقود دبي الصناعة العالمية على درب التعافي من الجائحة من خلال الابتكارات والاستثمارات».
أكاديمية الإمارات
وكانت أكاديمية الإمارات لتدريب الطيارين قد أعلنت مؤخراً عن فتح باب القبول أمام المرشحين من مواطني دولة الإمارات والمقيمين والمتقدمين الدوليين للالتحاق ببرنامج تدريب الطيارين المبتدئين ودخول مستقبل مهني واعد في مجال الطيران.
وتقع الأكاديمية في «دبي الجنوب» على مساحة 164 ألف متر مربع، وتضم 36 حجرة تدريس حديثة، وأجهزة محاكاة من الجيل الجديد. كما تملك 27 طائرة Cirrus SR22 G6 بمحرك واحد وطائرات نفاثة خفيفة من طراز Embraer Phenom 100EV. وللأكاديمية أيضاً مدرج خاص طوله 1800 متر مع إضاءة وإشارات ملاحية، وبرج مستقل لمراقبة الحركة الجوية، بالإضافة إلى خدمة إنقاذ وإطفاء ومركز للصيانة.
التدريب
ووضعت أكاديمية الإمارات لتدريب الطيارين أيضاً منهاجاً مبتكراً، بدءاً من تعلم قيادة طائرة Cirrus SR22 G6 ذات المحرك الواحد وحتى التقدم مباشرة إلى طائرة Phenom 100EV النفاثة الخفيفة، ما يوفر للطلبة مزيداً من الخبرات على الطائرات النفاثة. ويحصل الخريجون على رخصة طيار تجاري CPL على طائرة تعمل بعدة محركات. ويستغرق التدريب ما بين 21- 24 شهراً.
ويتوفر للطلبة الإماراتيين والدوليين سكن في مرافق إقامة حديثة، تشمل مرافق رياضية وترفيهية. وتستوعب الأكاديمية ما يصل إلى 600 من الطلبة في مختلف المراحل.
مؤتمر قادة صناعة تدريب الطيارين
واستضافت أكاديمية الإمارات لتدريب الطيارين EFTA التابعة لطيران الإمارات، بالاشتراك مع AFM.aero، الشركة الاستشارية المتخصصة في تدريب الطيارين ومقرها دبي، 50 من قادة صناعة تدريب الطيارين في مؤتمر على هامش معرض دبي للطيران.
وضم الحضور قادةً عالميين من الولايات المتحدة وأوروبا وأفريقيا وآسيا والشرق الأوسط، وهو ما يتماشى مع رؤية إكسبو 2020 المقام حالياً في دبي. وعقد القادة حلقتين نقاشيتين لكل من قطاع التدريب على الطائرات Flight School وقسم التدريب على أجهزة المحاكاةPilot Simulator، مع استعراض الآثار الكاملة للجائحة على صناعة التدريب وبحث القدرة على تزويد صناعة الطيران بالأعداد المطلوبة من الطيارين خلال السنوات القادمة مع تعافي العالم من الجائحة.
وقال الحمادي: «تشرفنا باستضافة أول حدث من نوعه يجمع بين قادة صناعة تدريب الطيارين، الذي يتزامن أيضاً مع اليوبيل الذهبي لدولة الإمارات. وشكّل هذا الحدث فرصة فريدة لتبادل الأفكار ومناقشة الاتجاهات المستقبلية في هذا المجال».
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"