أصدر صاحب السموّ الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، مرسوماً بقانون اتحادي، بإنشاء «الهيئة الاتحادية للمراسم والسرد الاستراتيجي».
ونص المرسوم على أن يكون للهيئة الاختصاصات والصلاحيات كافة، اللازمة لتحقيق أهدافها، وأن تتمتع بالشخصية الاعتبارية، والاستقلال المالي والإداري، والأهلية القانونية للتصرف.. وتتبع وزير شؤون الرئاسة.
تهدف «الهيئة الاتحادية للمراسم والسرد الاستراتيجي»، وفق المادة الرابعة من المرسوم، إلى تقديم وتنظيم وإدارة كل ما يتعلق باستقبال ضيوف الدولة وإقاماتهم وزياراتهم، والزيارات الخاصة برئيس الدولة وقادتها، وفق أعلى المعايير، والعمل على الارتقاء بمفاهيم السرد الاستراتيجي، وإبراز الجوانب الإيجابية والملهمة في شخصية مؤسسي الدولة وقادتها.
أصدر صاحب السموّ الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، مرسومين اتحاديين بتعيين محمد عبدالله الجنيبي، رئيساً للهيئة الاتحادية للمراسم والسرد الاستراتيجي، بدرجة وزير، وسميرة مرشد صالح محمد الرميثي، أمينة عامة للهيئة بدرجة وزير.
من جهة أخرى، أمر صاحب السموّ رئيس الدولة، حفظه الله، بالإفراج عن 870 نزيلاً من المنشآت الإصلاحية والعقابية، ممن صدرت بحقهم أحكام في قضايا مختلفة. وتكفل سموّه بتسديد الغرامات المالية التي ترتبت عليهم، تنفيذاً لتلك الأحكام، بمناسبة عيد الاتحاد الخمسين للدولة.
وتأتي هذه المكرمة السامية من صاحب السموّ رئيس الدولة، في إطار المبادرات الإنسانية لدولة الإمارات التي تستند إلى قيم العفو والتسامح، ومنحهم فرصة التغيير نحو الأفضل، والبدء من جديد بالمشاركة الإيجابية في الحياة بالشكل الذي ينعكس على أسرهم ومجتمعهم، وإعطائهم فرصة لبدء حياة جديدة والتخفيف من معاناة أسرهم.
وأكد المستشار الدكتور حمد سيف الشامسي، النائب العام لدولة الإمارات، أن أمر صاحب السموّ الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بالإفراج عن 870 نزيلاً من المنشآت الإصلاحية والعقابية، ممن صدرت بحقهم أحكام في قضايا مختلفة، وتكفّل سموّه بتسديد الغرامات المالية التي ترتبت عليهم، تنفيذاً لتلك الأحكام، بمناسبة عيد الاتحاد الخمسين للدولة، يأتي تجسيداً للرؤية الحكيمة لسموّه، في منح المفرج عنهم فرصة جديدة للعودة إلى صفوف المجتمع، أعضاء صالحين، يلتزمون بقوانين الدولة، ويسهمون بفعالية في المسيرة التنموية للدولة في رحلتها نحو تحقيق التميز والريادة في المجالات كافة.
ورفع المستشار الشامسي، أسمى آيات الشكر إلى صاحب السموّ رئيس الدولة، على هذه المكرمة التي تجسد الروح الإنسانية النبيلة لدى سموّه. مؤكداً أن النيابة العامة بدأت فوراً بالإجراءات التنفيذية للقرار، بالتنسيق مع الجهات المختصة، بما يضمن سرعة لمّ شمل المستفيدين من المكرمة مع أسرهم، بالتزامن مع الاحتفال بالذكرى ال50 لاتحاد إماراتنا الحبيبة.
وأشار إلى أهمية هذه المكرمة التي لا تتوقف عند تعزيز الروابط الأسرية وإدخال البهجة والأمل إلى نفوس النزلاء، بصفة خاصة، وأسرهم وأقربائهم وأصدقائهم بصفة عامة، بل تشكل حافزاً لبقية النزلاء للالتزام بحسن السير والسلوك في المنشأة العقابية، بما يعزز فرصهم للاستفادة من المكرمات المقبلة. (وام)
