عادي

باربادوس تتخلى عن التاج البريطاني وتصبح جمهورية

18:15 مساء
قراءة دقيقتين
2
باربادوس

أصبحت باربادوس فجر أمس الثلاثاء، أحدث جمهورية في العالم بتحرّرها من سلطة التاج البريطاني، لتصبح أحدث جمهورية في العالم، وذلك في حفل رسمي حضره ولي عهد المملكة المتّحدة الأمير تشارلز، وجرّدت خلاله والدته الملكة إليزابيث الثانية من منصبها كرئيسة لهذه الدولة. وخلال الحفل أقسمت الحاكمة العامة للجزيرة الكاريبية ساندرا ميسن اليمين الدستورية رئيسة للجمهورية الوليدة، وأُنزل علم التاج البريطاني الذي كان يمثّل خضوع باربادوس لسلطة الملكة إليزابيث الثانية.

وقالت ميسن خلال أدائها اليمين الدستورية: «أنا، ساندرا برونيلا ميسن، أقسم بأن أكون مخلصة لباربادوس وبأن أكون وفيّة لها، وفقاً لما ينصّ عليه القانون، فليساعدني الله».

وأعلن قصر بكنجهام احترامه قرار باربادوس، لكن بعيداً عن البيانات الرسمية، يعدّ تأكيد استمرارية الصداقة القائمة بين الجانبين أمراً يواجه صعوبات.

وفي سبتمبر من العام الماضي، أعلنت باربادوس عزمها عزل الملكة إليزابيث كرأس للدولة لتصبح جمهورية. واحتفلت باربادوس خلال شهر نوفمبر الماضي بمرور 55 عاماً على الاستقلال عن بريطانيا.

وكان النظام السياسي في بربادوس، قبل تلك التطورات، يقوم على أساس أن الملكة إليزابيث الثانية هي رأس الدولة التي يمثلها الحاكم العام للجزيرة.

وسافر أمير ويلز جواً إلى باربادوس لحضور حفل التسليم في ميدان ناشيونال هيروز بالعاصمة بريدجتاون، ممثلاً الملكة، وبصفته ولي عهد لرئاسة الكومنولث. وستظل بربادوس ضمن الكومنولث.

وتعتبر هذه هي المرة الأخيرة التي يشهد فيها الأمير تشارلز تحية عسكرية للتاج البريطاني في الجزيرة. ولم يحضر الأمير تشارلز إلى باربادوس اضطرارياً؛ لكن حضوره يبعث رسالة مفادها الحرص على الوحدة وعدم اعتبار الأمر فسْخاً للشراكة. وتعلو منذ فترة أصوات في باربادوس تدعو إلى الانتقال إلى النظام الجمهوري. ووصفت رئيسة وزراء الجزيرة ميا موتلي، الأمر بأنه فرصة سانحة لكي تثبت باربادوس ذاتها وتظهر قدراً أكبر من الثقة بالنفس. وقالت موتلي: «لقد حان الوقت لكي نترك ماضينا الاستعماري تماماً وراء ظهورنا».

وبالتحول إلى النظام الجمهوري وانتهاء العهد الملكي، انتهت رموز كثيرة في باربادوس منها، لوحات للملكة إليزابيث من داخل المنشآت الحكومية، والشارات الملكية التي تزين الملابس الرسمية لعناصر الشرطة والبريد. وثمة مستشفى في باربادوس يحمل اسم الملكة إليزابيث. وبحلول منتصف ليل الاثنين، انتهى إرث امتد لأكثر من 400 عام منذ رسوّ سفينة إنجليزية على شاطئ الجزيرة وإعلان خضوع باربادوس لتاج الملك جيمس الأول.

وباربادوس ليست أول مستعمرة بريطانية سابقة في منطقة البحر الكاريبي تصبح جمهورية؛ فقد اتخذت غيانا هذه الخطوة في عام 1970، بعد أقل من أربع سنوات من حصولها على الاستقلال عن بريطانيا. وحذت ترينيداد وتوباغو حذوها عام 1976، ودومينيكا عام 1978. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"