عادي

بلينكن: أي «عدوان» روسي على أوكرانيا سيؤدي إلى رد «خطر»

17:27 مساء
قراءة دقيقتين
أنتوني بلينكن
ريغا- أ.ف.ب
حذر وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الثلاثاء، في العاصمة اللاتفية ريغا على هامش اجتماع لحلف شمال الأطلسي من أن أي «عدوان» روسي جديد على أوكرانيا سيستدعي رداً «خطراً». وأكد خلال مؤتمر صحفي مع نظيره اللاتفي ادغارز رينكيفيكس أن «أي تحركات تصعيدية من جانب روسيا ستكون مصدر قلق كبير للولايات المتحدة وللاتفيا وأي عدوان جديد سيكون له تداعيات خطرة».
ويلتقي وزراء خارجية دول حلف شمال الأطلسي لمناقشة التصدي لتعزيزات عسكرية روسية عند الحدود مع أوكرانيا وسط قلق من احتمال أن يكون الكرملين يستعد لعملية توغل. ويأتي الاجتماع المقرر في ريغا، وسط أجواء متوترة في شرق الحلف، وفي وقت يواجه الحلفاء أزمة لاجئين تتهم دول الغرب بيلاروسا، المدعومة من الكرملين، بتدبيرها.
وتخشى دول الغرب وفي مقدمتها الولايات المتحدة، أن تكون موسكو تخطط لعملية توغل داخل أوكرانيا بعدما اتهمت الكرملين بحشد قواته قرب الحدود.
وقال الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ، خلال زيارة لقوات الحلف في لاتفيا «لا يوجد وضوح بشأن النوايا الروسية، إنما هناك حشد غير عادي للقوات للمرة الثانية هذا العام». وأضاف: «نرى عتاداً ثقيلاً وطائرات مسيرة وأنظمة حرب إلكترونية وعشرات الآف الجنود الجاهزين للقتال».
ونفت موسكو التي ضمت القرم من أوكرانيا في 2014 وتدعم الانفصاليين في شمال أوكرانيا، بشدة أن تكون تخطط لشن هجوم، وحملت الحلف الأطلسي مسؤولية تأجيج التوتر. ويقول دبلوماسيو الحلف: إن التكتل لا يزال غير متأكد من نوايا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، غير أن الوزراء سيناقشون خطط طوارئ في حال قيام روسيا بغزو.
يتوقع المسؤولون أن تتطرق المحادثات إلى تقديم دعم إضافي للجيش الأوكراني واحتمال تعزيز قوات التكتل المنتشرة على الضفة الشرقية للحلف.
لكنهم يشيرون إلى أن أوكرانيا، الطامحة للانضمام للحلف، والتي سيشارك وزير خارجيتها في الاجتماع الذي يستمر يومين، غير مشمولة بمعاهدة الدفاع الشاملة للحلف.
وقال مسؤول أمريكي كبير: لا نريد أن نترك أي شك في أذهان الناس بأنه ستكون هناك عواقب وخيمة، عواقب استراتيجية على روسيا إذا اتبعت المسار الذي نخشى أن تكون تسلكه. وأضاف: المسألة تتعلق بإيجاد المؤشرات الصحيحة والموقف الردعي المناسب والذي يؤدي في الواقع إلى وقف التصعيد وليس إلى تصعيد.
يأتي تصاعد القلق إزاء أوكرانيا في وقت تواجه بولندا وليتوانيا ولاتفيا، الأعضاء في حلف شمال الأطلسي، تهديداً آخر من الشرق سيكون من أبرز مواضيع النقاش في ريغا. وتتهم تلك الدول بيلاروسا بإرسال آلاف المهاجرين وغالبيتهم من الشرق الأوسط، إلى حدودها في «هجوم هجين» رداً على عقوبات يفرضها الاتحاد الأوروبي على مينسك. ويرفض الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشنكو تلك الاتهامات. وعبر الحلف الأطلسي عن «تضامن» مع أعضائه في الشرق، لكنه أحجم عن التدخل المباشر، نظراً إلى أن التهديدات الراهنة لا ترقى إلى مستوى عدوان فعلي.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"