احتفالات المدارس تروي مسيرة الوطن في نصف قرن

دبي: محمد إبراهيم
أضاء الميدان التربوي بمختلف فئاته، منابر العلم، احتفاءً بعيد الاتحاد الخمسين في ختام الفصل الأول للعام الدراسي الجاري 2021-2022، إذ تنوعت احتفالات مدارس الإمارات لتروي تاريخ إنجازات الأجداد والمؤسسين، وتجسد تطورات الحاضر بكل اللغات، وتحاكي المستقبل بمتغيراته وطموحاته.

وشاركت الجهات القائمة على التعليم في مختلف إمارات الدولة، المدارس الاحتفال بعيد الاتحاد الخمسين، حيث تزينت المدارس في عرس الاتحاد، وسطرت عبارات الحب الوفاء للوطن في «يوم الولاء»، وتنوعت الفعاليات والأنشطة تعبيراً عن مشاعر العزة والفخر بذكرى مرور نصف قرن على دولة الاتحاد.

وأكد تربويون ومعلمون أن عيد الاتحاد الخمسين، ذكرى عزيزة، على قلوبنا جميعاً، إذ يجسد في مضمونها مفاهيم الفخر والعزة والولاء للوطن، وتسرد روايات مسيرة عامرة لإنجازات الآباء والأجداد، وتروي أمجاد وطن ولد اتحاده فتياً، وبات عمره 50 عاماً.

«الخليج» عاشت الأجواء الاحتفالية وشاركت مجتمع التعليم، الاحتفالات الوطنية، تجسيداً لروح الولاء وحب الوطن، ورصدت لقطات من احتفالات المدارس ومشاركة المؤسسات في إحياء ذكرى الاتحاد الخمسين.

أكدت فوزية غريب، الوكيل المساعد لقطاع العمليات المدرسية، أن عيد الاتحاد الخمسين، مناسبة شديدة الخصوصية لأبناء الوطن والمقيمين، ويشارك فيها أفراد ومؤسسات الدولة والأشقاء من خارج الدولة تجسيداً لروح المحبة والمودة في الداخل والخارج.

وترى أن احتفالات الميدان التربوي هذا العام استثنائية ونوعية تروي أصالة الماضي ودور الأجداد والمؤسسين في مسيرة الاتحاد، وتجسد إنجازات الحاضر، وتحاكي المستقبل بطموحاته، موضحة أن ذكرى الخمسين على قيام الاتحاد، مناسبة وطنية ومبادرة غالية ترددها القلوب وتتناقلها الأجيال، وعلى الرغم من الظروف الصحية الاستثنائية التي يمر بها العالم، إلا أن التزام المؤسسات التعليمية وكوادرها بالإجراءات، رسم صورة مشرقة لاحتفالات العام الجاري بعيد الاتحاد الخمسين، لنرد جميعاً الجميل لقادتنا، وينبغي على التربويين أن نعزز في نفوس الأبناء روح الاتحاد والوحدة والولاء والانتماء في مثل هذه المناسبات الوطنية.

من جانبه شهد الفريق ضاحي خلفان تميم، نائب رئيس الشرطة والأمن العام بدبي جانباً من احتفالات إحدى المدارس في منطقة أم سقيم، وشارك الطلبة فرحتهم واحتفالاتهم بعيد الاتحاد الخمسين، في وقت احتفل عدد من المدارس في دبي بعيد الاتحاد الخمسين، حيث تم تنظيم أنشطة تنوعت بين عروض غنائية ومعارض للمشغولات اليدوية التراثية، فضلاً عن أماكن لتوزيع الأطعمة الغذائية الإماراتية التي يتميز بها المطبخ الإماراتي.

حب الوطن

ورصدت «الخليج» عدداً من الفعاليات المجتمعية في المدارس التي تزينت احتفاءً بعيد الاتحاد الخمسين، حيث شارك التربويون والمعلمون والطلبة وأولياء الأمور في إحياء ذكرى الاتحاد، ورفعوا شعار «روح الاتحاد»، تعزيزاً للهوية الوطنية ولبث روح الانتماء للوطن في نفوس الصغار.

واستهلت جمعية المعلمين احتفالاتها، بأمسية شعرية في فرعها الرئيسي بالشارقة تحت عنوان «ترانيم في حب الوطن»، إذ جمعت نخبة من شعراء الإمارات المتميزين، تضم الشاعرة مريم النقبي، والشاعرة حمدة المر المهيري، والشاعر سعيد الظنحاني، لمشاركة شعب الإمارات والمقيمين على أرضها فرحة عيد الخمسين، ونطرب ذائقة محبي الشعر والأدب بقصائد وطنية لنخبة من الشعراء المتميزين، بحسب هيام الحمادي عضو مجلس إدارة جمعية المعلمين ورئيس لجنة احتفالات الجمعية بعيد الاتحاد الخمسين لدولة الإمارات العربية المتحدة.

مناسبة غالية

وترى رانيا الحلبي مديرة مدرسة نبراس الإيمان، أن الاحتفال بعيد الاتحاد الخمسين حدث وطني يعبر عن وحدة الوطن وأبنائه وأراضيه ومكتسباته وبذل الجهد في سبيل النهوض به، معربة عن سعادتهم بتلك المناسبة الوطنية العظيمة، التي تحمل بين ثناياها مفاهيم ومعاني الحب والولاء والانتماء للوطن، لاسيما أن الميدان التربوي بكافة فئاته يشارك فيها.

وقالت سارة طارق مديرة الجودة، إن عيد الاتحاد الخمسين مناسبة غالية على قلب كل مواطن إماراتي ومقيم، وفرصة للتعبير عن الفرحة والسعادة بهذه المناسبة، ولتأكيد مبادئ التلاحم وروابط الإخاء بين أبناء الإمارات والتفافه حول قيادته الرشيدة، وتجديد العهد على المضي قدماً في مسيرة الاتحاد وتحقيق المزيد من الإنجازات والمكتسبات لرفعة الوطن وصون اتحاده، ليبقى راسخاً متيناً كما أراد له الوالد المؤسس المغفور له بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وإخوانه الحكام المؤسسون رحمهم الله.

حكاية وطن

وعزفت مجموعة المدارس الأهلية في دبي والشارقة وعجمان، أنشودة حكاية وطن، وساد الالتزام بالإجراءات الاحترازية والوقائية أركان المدارس، إذ أعدت المجموعة برنامجاً خاصاً، تم من خلاله إحياء ذكرى قيام الاتحاد، وعكس التطورات التي واكبت قيام الدولة، بصورة مبسطة يمكن للطلبة والطالبات من خلالها استيعاب وفهم أهمية الاتحاد والتعاون بين الأطراف لأجل الوصول لحياة يسودها الأمان ويعمها الخير.

ويرى التربوي وليد فؤاد لافي، أن الاحتفال بعيد الاتحاد الخمسين رسالة بالغة المعاني، لتعزيز قيم المواطنة في نفوس المواطنين، بشكل عام والطلبة بوجه خاص، مضيفاً أن احتفالات المدارس جاءت مبتكرة ومتنوعة، بمشاركة الطلبة والمعلمين وأولياء الأمور الذين حرصوا على تمجيد تلك المناسبة الوطنية، مع الالتزام التام بالإجراءات الاحترازية المعتمدة من الجهات القائمة على إدارة أزمة كورونا.