عادي
كنز سياحي.. شاهد على تاريخ الإمارات

حتا..تزهو باحتفال عيد الاتحاد غداً

00:10 صباحا
قراءة 11 دقيقة
Video Url

دبي: سومية سعد

تحتضن مدينة حتا اليوم الاحتفال الرسمي بعيد الاتحاد الخمسين لدولة الإمارات، حيث تعتبر المدينة الكنز السياحي الإماراتي العريق، التي تضم قائمة بأهم مراكز الجذب السياحية، والتي تعد محط اهتمام القيادة؛ حيث أفردت لها مساحة كبيرة في خططها، وعليه تم عام 2016 إطلاق خطة حتا التنموية، وأصبحت ذات وجود في ملفات الاستدامة والترفيه، حيث ازدهت المدينة وتزينت للاحتفال اليوم بعيد الاتحاد.

ومنذ الإعلان عن تنفيذ الخطة التنموية الشاملة لمنطقة حتّا في دبي، التي أطلقها صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، ومجموعة من المبادرات والمشاريع النوعية، التي من شأنها تحقيق الأهداف الطموحة لمستقبل هذه المنطقة، وإحداث طفرة تنموية قوية، تشمل مختلف الصعد الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.

وحتا تتألق يوماً بعد يوم، وتؤكد هذه الخطوة المهمة حرص سموّه على التوظيف الأمثل لما تملكه حتا من مقومات تاريخية وطبيعية، بمشاركة مباشرة من أهلها، لا سيما الشباب منهم، وتُعنى الخطة بإطلاق طاقاتهم الإيجابية، وتحفيزهم على المشاركة الفاعلة لخدمة مجتمعهم ووطنهم.

وتحولت مدينة حتا إلى قبلة سياحية يقصدها الزوار من مختلف المناطق، للاستمتاع بمواقعها الطبيعية الخلابة مثل الجبال وسد حتا وبحيرته المائية التي توفر الأجواء المثالية لعشاق التخييم والسباحة ورياضة التجديف.

تعد المشروعات الجديدة خطوة مهمة وإضافة جديدة على مسار تعزيز تنوع المنتج السياحي في دبي في إطار تحقيق التكامل في تقديم أفضل الخدمات التي تناسب جميع شرائح وأذواق السياح.

وساهمت الخطة التنموية للمدينة في زيادة الإقبال عليها سياحياً؛ حيث بلغت الزيادة 15 ضعفاً حتى العام الماضي، فقد نما عدد الزوار من 60 ألف زائر في 2016 إلى أكثر من مليون زائر في 2020.

وتوفر مشاريع هيئة كهرباء دبي الجديدة 500 وظيفة لشباب حتا، وبيوت العطلات الجديدة ستوفر دخلاً سنوياً يزيد على 100 مليون درهم لأبناء المنطقة.

وأصبحت جبال الإمارات تمثل وجهة جاذبة للاستثمارات، لا سيما في ظل ما تحظى به من اهتمام رسمي ساهم في تعزيز مستوى الخدمات والبنية التحتية، وتعد جهة سياحية نابضة بالحياة تمتاز بمناظرها الخلابة وما تتخلله من سدود وبحيرات ووديان تحيط بها الآثار التاريخية التي تروي حكاية المكان.

وتتجه مدينة حتا بدبي، عبر سلسلة من المشاريع التنموية الاستثنائية التي أطلقتها حكومة دبي خلال السنوات الماضية، لتكون في المستقبل القريب مركز جذب سياحياً، ووجهة اقتصادية وتجارية واستثمارية على المستوى المحلي والعالمي.

وتعد حتا التي يعود تاريخها إلى أكثر من 3000 عام مركزاً استراتيجياً كان في الماضي طريقاً تجارياً ومعبراً للقوافل والمسافرين يربط بين الناس من كل مكان وهي جزء لا يتجزأ من التاريخ الغني لدولة الإمارات العربية المتحدة وقصة شعبها مما يجعلها الموقع المثالي لاحتفالات اليوم الوطني الخمسين في جنبات طبيعتها الآسرة.. وهناك مشروع لترميم وتوثيق 28 موقعاً أثرياً في جبل اليمح والتي يعود تاريخها للقرن الثاني عشر قبل الميلاد بهدف استقطاب السياحة الأثرية في المنطقة.

القرية التراثية

تضع إمارة دبي ضمن خططها، تطوير القرية التراثية في حتّا والمحافظة على عراقتها وإحياء السوق الشعبي التقليدي وإضافة العديد من المتاجر لدعم أصحاب الأعمال الصغيرة من أهل حتّا وتوفير منصة تساعدهم على تطوير أعمالهم وتشكّل مصدراً مستداماً للدخل، لتكون مدينة جذب سياحي واستثماري بامتياز وتوفير جميع مقومات الحياة الحضارية لمواطني حتا وللمقيمين فيها؛ إذ تعكس الخطة مدى اهتمام صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بهذه المنطقة التي تعد من أبرز المناطق المحافظة على ملامح الحياة التراثية الإماراتية الأصيلة.

وتطل قرية حتا التراثية على جبلين، وتجسّد طريقة الحياة التقليدية والريفية التي تعود إلى 3000 سنة. وكان السكان هناك يعتمدون على تلك الأرض وما تجود به من خيرات من مواردها الطبيعية، ما يجعل النشاط البدني من الممارسات اليومية المعتادة، بما في ذلك تسلق أشجار النخيل لجني البلح، وحرث الأرض، والبحث عن خلايا النحل في الجبال للحصول على العسل، إضافة إلى جمع المياه. وتضم القرية التراثية الآن 30 مبنى تراثياً تقدم لمحة شاملة عن تاريخ المنطقة، بما في ذلك القلعة والحصن والمحال التجارية التي توفر المنتجات التراثية التقليدية، كما توجد مجموعة من المزارع المجاورة مع قناة للمياه العذبة.

حتا كاياك

ينصب اهتمام صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، على منطقة حتا بمجموعة من المشاريع الخدمية والسياحية، مما أدى إلى تغير وجه المنطقة، كما دعم سموّه الشباب الإماراتيين الذي يرغبون بإطلاق مشاريعهم الاستثمارية والتجارية؛ حيث أطلق مشروع (حتا كاياك)، وبه متعة التجديف في «سد حتا».

يستقطب «حتا كاياك» الكثير من السياح، ليس من داخل الإمارات أو الجوار فحسب، وإنما من جهات عدة في العالم، لأن المنطقة تتمتع بالطبيعة والسحر والجمال والهواء النقي وهو ما أدى إلى إطلاق عدد من المشاريع السياحية ودعم خطط التطوير لتعزيز مكانتها كواحدة من أبرز مناطق الجذب السياحي في إمارة دبي ودولة الإمارات العربية المتحدة، ومن بين المشروعات الكبرى التي تنفذها وتشكل إضافة مهمة للسياحة في إمارة دبي.

مركز هايكنج

إنشاء مركز حتا هايكنج وهو أول مركز من نوعه في الشرق الأوسط؛ حيث سيوفر مرشدين وموجهين لممارسي المشي الجبلي وإضافة مرافق للخدمات العامة وتوفير 4 مسارات معتمدة بمعايير دولية ومواصفات عالمية تتضمن مساراً لذوي الإعاقة وتقع هذه المسارات في محمية حتا الجبلية بطول 20 كيلومتراً والمركز يدار بالتعاون مع أبطال الإمارات لرياضة المشي الجبلي، فيما تم البدء في مشروع ممرات المشاة بين المزارع بمنطقة الحيل والشريعة بأكثر من 1500 متر وسيتم تطوير وصيانة ممرات المزارع القديمة وزراعتها بأشجار الفواكه المحلية لتكون رافداً داعماً لقطاع الزراعة والسياحة البيئية.

نزل حتا

ودعماً للسياحة وبهدف توفير سبل الراحة للسياح والزائرين سيتم الانتهاء قبل نهاية العام الجاري من مشروع نزل حتا والذي يضم أكثر من 30 غرفة فندقية ليتم استيعاب أكبر عدد من السياح، وتتكفل البلدية بهدم وبناء 35 محلاً في منطقة هراوة نظراً لأن المحال التجارية من أهم مصادر الدخل لأهالي المنطقة؛ حيث إن المشروع يتمتع بجانب اقتصادي وهو الحفاظ على دخل المواطنين وتحسينه من خلال توفير محال حديثة لتحسين العمليات ولرفع مستوى الدخل.

حديقة النحل

تعد حديقة النحل الأولى من نوعها على مستوى الشرق الأوسط، تبلغ مساحتها نحو 16 ألف متر مربع، وتقع بين الجبال والمزارع وهي موطن طبيعي لأكثر من 100 ألف نحلة، ويجري العمل لجعل الإمارات مركزاً عالمياً في إنتاج العسل الطبيعي الذي يتمتع بجودة عالية.

هدف الحديقة، تعريف الجمهور بالعسل وأنواعه وصولاً إلى كيفية إنتاج العسل ومشتقاته، وجاءت فكرة الحديقة من الرغبة في رفع الوعي لدى الجمهور من مختلف الجنسيات، وتغيير تفكيرهم ونشر ثقافة الإنتاجية، وربط الناس بالنحلة، والتعريف بدورها في مجال السياحة البيئية، ومساهمته في الاستدامة وتنمية القطاع الزراعي في الدولة وكيفية تربية اليرقات منذ الصغر إلى أن تصبح ملكة كبيرة في الخلية وطرق إنتاج الغذاء الملكي، وتثقيف الأجيال في مجال إدارة المناحل وتم الاستفادة من الخبرات مع جهات ومؤسسات متخصصة في أوروبا وأمريكا وروسيا وأستراليا، وتم البحث عن الحلول والبدائل المستخدمة لاستدامة النحل، باستخدام بدائل غذائية علمية.

وستتم زراعة 100 ألف شجرة سدر وسمر لزيارة إنتاج العسل وزيادة جودة الهواء في حتا التي تعد من المناطق الجبلية المرتفعة عن سطح البحر والتي تتمتع بهواء نقي؛ وذلك من خلال زراعة مئة ألف شجرة من أشجار السدر والسمر والنخيل خلال السنوات المقبلة والتي تعد مصدراً رئيسياً لصناعة العسل في المنطقة.

مهرجان العسل

يقام مهرجان حتا للعسل سنوياً، ويختص في صناعات العسل على مستوى العالم وهذا المهرجان له دور كبير في دعم المنتج المحلي ويجمع نخبة النحالين في الإمارات والخليج العربي والعالم لتبادل الخبرات ولتسحين إنتاج العسل الذي يعد صناعة عريقة في منطقة حتا، ويهدف المهرجان إلى دعم قطاع إنتاج عسل النحل على مستوى الدولة، وهو منصة تتيح للمعنيين في هذا المجال، الفرصة لتبادل الخبرات، ومناقشة أوضاع صناعة العسل من مختلف جوانبها، للوقوف على المعطيات التي من شأنها أن تسهم في مزيد من التطوير، وإن هناك إقبالاً كبيراً على المهرجان، يدل على أهمية سوق العسل في الدولة، والتركيز على نوعية وجودة وسلامة العسل، ليس في المهرجان فحسب؛ حيث تقوم بمراقبة مستمرة على المزارع والمناحل، للتأكد من التزامهم بالاشتراطات الصحية، وتتيح فعاليات المهرجان المختلفة، الفرصة للجمهور، لمعرفة أنواع العسل، وطرق التمييز بينها، إذ تشمل المنتجات المعروضة «عسل السدر والشوكة والطلح والسمر والسلم والضهي والقتاد والصيفي والسحاه والبرسيم والربيعي والحمضيات»، والتي يُمكن تمييزها من خلال درجة لونها ورائحتها.

التلفريك

ويتضمن مشروع «قمة دبي الجبلية» إنشاء تلفريك بطول 5.4 كيلومتر لنقل السياح من منطقة سد حتا إلى قمة أم النسور في منطقة حتا أعلى قمة طبيعية في إمارة دبي بارتفاع يصل إلى 1300 متر عن مستوى سطح البحر.

وسيشكل المشروع منطقة مهمة للجذب السياحي في دولة الإمارات العربية المتحدة وتم اختيار مسار التلفريك ليمر فوق بحيرة سد حتا وبحيرة السد العلوي لمشروع المحطة الكهرومائية التي تنفذها هيئة كهرباء ومياه دبي في حتا، مروراً بالسلسلة الجبلية إلى أن يصل إلى قمة أم النسور ويتضمن المشروع ثلاث محطات رئيسية تشمل محطة المغادرة التي سيتم تشييدها على منصة علوية فوق سد حتا وربطها بمواقف السيارات باستخدام إحدى وسائل النقل المتطورة، ومحطة التوقف المتوسطة التي تحتوي على منصة مشاهدة ومرافق لخدمة السياح وفندق فاخر سيتم بناؤه وفق أعلى المواصفات والمعايير، ومحطة القمة التي ستضم منصة مشاهدة بانورامية ومرافق لتلبية احتياجات السياح وأجنحة فندقية تابعة للفندق الرئيسي.

كما سيضم المشروع مسارات لممارسة رياضة السير على الأقدام في الجبال /Hiking/ وصولاً إلى قمة أم النسور ومرافق ترفيهية إضافة إلى خدمات أخرى توفر بيئة سياحية على مستوى عالمي

شلالات حتا

أما مشروع «شلالات حتا» فيتضمن استغلال منحدر سد حتا واستخدامه كشلال، واستحداث مجرى مياه بمحاذاة مواقف السيارات أسفل السد؛ بحيث يمكن تجميع تلك المياه بنهاية المجرى وإعادة تدويرها وضخها إلى الجزء العلوي للمنحدر، إضافة إلى تربية الأسماك في مجرى المياه بما يشكل عنصر جذب للأطفال والعائلات، فضلاً عن تطوير المنطقة لتتضمن مساحات ترفيهية ومطاعم.

سد حتا

هو ملاذ يقصده السكان في إجازات نهاية الأسبوع منذ الثمانينات هرباً من درجات الحرارة العالية ونسبة الرطوبة المرتفعة، وهو واحد من المعالم السياحية الرئيسية في المدينة، تجتمع فيه العائلات للاستمتاع بطبيعته الفريدة الساحرة وقضاء يوم في أحضانها، فضلاً عن التقاط الصور التذكارية؛ وذلك لقضاء يوم في أحضان الطبيعة الجبلية بعيداً عن صخب المدن.

ويطلق الأهالي على سد حتا «الحتاوي»، ويعد مقصداً مهماً لمحبي رياضة التجديف، كما تحظى المنطقة بعدد من السدود منها: سهيلة، والخنفرية، وسد الصبيغة في منطقة مزيرعة.

الدراجة الجبلية

عندما تصل إلى حتا، بإمكانك ركوب الدراجة الجبلية على بعض تلك المسارات الكثيرة، من مستوى المبتدئين إلى المستوى المتقدم، وستجد نفسك متحداً مع الطبيعة على طول الطريق عندما تمر بجانب أراضٍ زراعية أو برك طبيعية أو تلال صخرية، أو بعض الواحات المخفية. ويمكنك الذهاب في نزهات قصيرة إلى الجبال؛ حيث إن الكثير من السياح يذهبون في نزهة إلى سد حتا، كما يمكنك أيضاً التجديف بالقارب حتى السد الذي يعد مركز جذب للسياح خلال الشتاء.

جدارية المدينة

يسعدك المنظر حين تقع عينك عليها، وهي صورة ضخمة للآباء المؤسسين لدولة الإمارات العربية المتحدة، وتقع على مقربة من سد حتا، وتعد من بين الجداريات الأكبر عالمياً على سد حتّا، تحمل صورتي المغفور لهما بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، طيّب الله ثراهما، ويُعنى بتوصيل رسالة واضحة وهي أن شعب الإمارات سيظل وفياً لذكرى الآباء المؤسسين، وممتناً لفضلهما في وضع اللبنات الأولى لصرح الاتحاد، علاوة على تحفيز الأجيال الجديدة للاضطلاع بواجبهم تجاه وطنهم بالاقتراب أكثر من تاريخ دولتهم بكافة رموزه وتفاصيله، لتعزيز ارتباطهم بجذورنا وهويتنا الحقيقية، التي تعد أساساً لمسيرة التنمية والتطوير نحو المستقبل.

إن الجدارية المائلة هي عمل فني هو يبلغ طوله 80 متراً، ويصل عرضه إلى 30 متراً، وقد استغرق تنفيذه أسبوعين من العمل المكثّف. قام بتنفيذ الجدارية الفنان الألماني أندرياس فون شرزانوسكي، المعروف باسم «كايس»، الذي يحظى بمكانة عالمية متميزة، كواحد من رواد مدرسة الواقعية التصويرية.

مضمار الجري

كما يوجد في المدينة الكثير من الألعاب الرياضية؛ حيث يمكن لمحبي رياضة الجري ممارسة هوايتهم على مضمار بطول 1200 متر وعرض 3 أمتار تم تزويده بمعدات اللياقة البدنية، أما الأطفال فقد تم تخصيص منطقتين مزودتين بألعاب الأطفال لأعمار مختلفة تبدأ من عمر سنتين إلى عمر 12 سنة، إضافة إلى أرضيات مطاطية لحماية الأطفال أثناء الحركة واللعب.

بستنة وتشجير

تم بستنة وتشجير المناطق الطرق والساحات الداخلية والمناطق الجبلية والوديان والطرق بين المزارع وسيتم الاعتماد على نباتات البيئة المحلية والأشجار المثمرة في تشجير تلك المناطق كما سيتم استكمال زراعة حدائق الدوائر الحكومية والمؤسسات والمدارس بالمنطقة.

وتم تشغيل المشتل وتفعيل دور مركز الإرشاد ودعم المزارعين ليكونوا مسؤولين عن تقديم الدعم الفني والإرشاد الزراعي والتدريب والتأهيل في المجالات الزراعية بما فيها الزراعة العضوية والإدارة المتكاملة للآفات الزراعية، وإدخال أساليب حديثة وعقد اجتماعات وورش تدريبية، إضافة لعمل حقول إرشادية بحيث يمكن إقناع المزارعين من خلال مشاهدتهم لنتائج التقنيات المستخدمة والأساليب والأصناف الجديدة وتدريبهم عليها بهذه الحقول.

ويعمل على توفير البذور والشتلات المطابقة للمواصفات بأسعار تنافسية وتوفير أصناف النخيل وأشجار الفاكهة وباقي المحاصيل لأصحاب المزارع بمنطقة حتا والمناطق المجاورة من خلال مركز البيع الملحق بالمشتل.

خطة متكاملة

تستهدف الخطة استكمال تنمية وتطوير حتا خلال العشرين عاماً القادمة، من خلال تعزيز عناصر جودة الحياة وفرص الاستثمار لأهالي حتا، ودعم السياحة المحلية وجذب الاستثمارات وتعزيز الشراكة مع القطاع الخاص، والمحافظة على تراث وطبيعة حتا، وتعزيز السياحة والرياضة الجبلية في حتا، وتحويل المنطقة إلى وجهة سياحية بالمواءمة مع استراتيجية «أجمل شتاء في العالم»؛ حيث تشمل توفير وتحسين كفاءة المرافق والخدمات العامة لأهالي وزوار حتا، وتطوير منظومة تنقل مستدامة تتضمن توفير حافلات مباشرة من دبي إلى حتا مع تخصيص أماكن للدراجة الهوائية والسكوتر في الحافلة، وتقديم خدمة مشاركة الرحلات بالتعاون مع القطاع الخاص، وتوفير حافلات سياحية تقوم بجولة على المناطق السياحية والتراثية مثل وادي هب، وسد حتا، والقرية التراثية، وحديقة التل، وتوفير خدمة حافلات تحت الطلب للتنقل في حتا عبر التطبيق الذكي، وخدمة تأجير المركبات الذكية بالساعات إلى حتا، وتنفيذ خطة خمسية لتطوير مسارات الدراجات الهوائية والسكوتر (2022 – 2026) من خلال توفير شبكة مسارات تغطي كافة مناطق الجذب والمناطق السكنية لتصل إلى 120 كم، إضافة إلى تنفيذ أطول مسار جبلي للدراجات الجبلية في الدولة بمواصفات عالمية لإقامة المسابقات والفعاليات الدولية وتوفير استراحات ومرافق خدمية متكاملة على امتداد المسارات الجبلية. وتشمل توفير وتحسين كفاءة المرافق والخدمات العامة المرافق لدعم السياحة في حتا.

الرواد الشباب

وتركز الخطة على دعم رواد الأعمال الشباب من أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة، من خلال تمكين فئة الشباب من سكان المنطقة لبدء مشاريعهم وتنفيذ أفكارهم الإبداعية لضمان تنمية اقتصادية مستدامة لمنطقة حتا، والمبادرات المحلية مثل مشاريع الشباب في قطاع الضيافة؛ حيث تتميز المنطقة بوجود عدد من النزل الفندقية التي يديرها سكان المنطقة، والتي تلقى إقبالاً من السياح الراغبين في الاستمتاع بالطبيعة الجبلية للمنطقة، وبرنامج دعم المزارع المحلية وهو عبارة عن برنامج اقتصادي سياحي يقوم على تطوير المنظومة الزراعية في المنطقة من دعم مزارع السكان لتحقيق الاكتفاء الغذائي والاقتصادي، من خلال بيع منتجات زراعية وغذائية للزوار.

وتركز خطة دبي الحضرية 2040 على المحافظة على طبيعة حتا، وتعزيز تنافسيتها السياحية، وتنميتها وإعمارها بمشاركة القطاع الخاص.

منشآت مستدامة

تستهدف خطة حتا التطويرية توفير منشآت فندقية مستدامة تضم خدمات متعددة لجميع فئات المجتمع، ودعم السياحة والأنشطة السياحية والرياضية.

وضمن الخطة سيتم إنشاء منتجع جبلي صحي لممارسة رياضات وأنشطة خاصة تتناسب مع طبيعة حتا، وتوفير نظام نقل سياحي للمنحدرات ويعتبر الأول من نوعه في المنطقة لتسهيل حركة الزوار إلى منطقة السد، وتنفيذ درج بتصميم معماري حديث لوصول الزوار إلى منطقة السد وتوفير عدد من الجلسات والاستراحات ضمن المسار، وتعزز هذه المبادرات من تنافسية حتا في المجال السياحي، حيث من المتوقع أن يجذب المشروع مليون راكب سنوياً.

مجلس التجار

مجلس تجار حتا، يضم نخبة من شباب المنطقة وأهلها، ويعد دليلاً على اهتمام القيادة الرشيدة الدائم واللامحدود بفئة الشباب، ويهدف المجلس إلى دعم الاستفادة من الفرص الاقتصادية القادمة لحتا، وإشراك شبابها في إنشاء وإدارة المشاريع التنموية والسياحية، وتسريع مسيرة النمو في هذه المنطقة الحيوية، ليكون داعماً للخطة التنموية لحتا، والتي أطلقها صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، من خلال توفير الإمكانات والمقومات التي تمكنهم من تحقيق طموحاتهم والنجاح في أعمالهم، من شأنه أن يأخذ بأيديهم، ويدفعهم لتكون لهم أدوارهم الرائدة في صناعة المستقبل والجهود المبذولة في دعم ريادة الأعمال.

 

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"