عادي

عبد الرحيم المجيني: الإمارات منارة ثقافية

23:30 مساء
قراءة 3 دقائق
1505

حوار: نجاة الفارس

«شططا» رواية صدرت مؤخراً للكاتب والمخرج العماني عبد الرحيم إبراهيم المجيني، وطرحت عدة قضايا اجتماعية مواكبة للعصر، عرضها الكاتب بطريقة غير مباشرة، قضايا انبثقت من زوايا المجتمع العربي الخليجي. المجيني أكد ل «الخليج» أنه تفرغ لكتابة الرواية على مدى عام كامل، وبيّن أن فكرة الرواية انبثقت من جراء جائحة كورونا، وأوضح سبب عدم تحديد جنسية كل شخصية من الرواية لأننا ننتمي إلى منطقة واحدة، متشابهة في ثقافتها وعاداتها وخلفياتها الثقافية. ولفت إلى أن المشهد الثقافي في الإمارات واعد، حيث باتت الدولة منارة للثقافة.

* ما أهم التحديات التي واجهتها أثناء كتابة رواية «شططا» ؟

- لا يوجد أي تحديات بل كانت الأفكار والمشاعر تتدفق، إلا من تحدي صياغة تلك الحبكات التي تتضمنها الرواية، وهي من جعل الانتهاء منها يتطلب جهدا ووقتا طويلا.

* تطرقت في الرواية إلى الإرهاب والتطرف، إلى أي مدى نستطيع مواجهة التطرف والإرهاب بالآداب والفنون ؟

- الآداب والفنون من أهم الوسائل لمواجهة التطرف الفكري والأدبي والسياسي على مر العصور سواء كانت تلك الأعمال عمل أدبي أو فيلم أو مسرح أو «فيديوكليب» أو لوحة فنية.

* معظم الأحداث في النصف الثاني من الرواية تقع بتسارع شديد يكاد يرهق القارئ.

- الأحداث من البداية مرهقة ومتسارعة جميعها، وأقصد هنا الأحداث الآنية وما كان يوقفها ويحد من تلك السرعة سوى التداعيات التي كانت تعود بنا في الرواية لزمن سابق، وما تلبث أن تعود متسارعة وذلك حتى تتضح لنا جميع الخيوط، وهو أسلوب فضلت استخدامه وقد وجد استحساناً.

* خاتمة الرواية خيالية وكأنها مستوحاة من فيلم أمريكي حديث، ما رأيك بذلك؟

- الخاتمة تقع على حافة الحياة التي نحياها، المصير المحتوم، وضمنتها لمسه خيالية كانت صدمة حسب ما قال عنها بعض القراء، فقد أصبحوا على ذات الحافة المصيرية للحياة.

* هل نستطيع القول أن شخصيتك كمخرج أثّرت عليك ككاتب للرواية؟

- قد يكون ذلك حقيقيا ولكن ليس كل مخرج كاتب ولكن كل كاتب مخرج.

* كيف أثرت جائحة كورونا على نشاطاتك الأدبية قراءة وكتابة ؟

- سهلت عليّ القراءة فقد أصبح هناك متسع من الوقت، لقراءة عدد لا بأس به من الكتب، أما على صعيد الكتابة فقد ظهرت الرواية مع التخطيط لأعمال كثيرة ومتفرقة وفي أجناس مختلفة ما بين المسرح والسيناريو والرواية.

* ما الأمور التي ساهمت في تشكيل شخصيتك ككاتب ؟

- قراءاتي الكثيرة والمختلفة والمتنوعة، بالإضافة إلى الخيال الدائم والتفكير غير المنقطع في كل شيء، ومجالستي لكبار السن والاستماع إلى تجاربهم واحتكاكي بهم ثقافياً ومعنوياً في الأمور الحياتية، وخصوصاً والدتي، رحمها الله، فقد كان لها بالغ الأثر في تكوين هذه الشخصية.

* من هم الكتّاب الذين أثّروا في مسيرتك الأدبية ؟

- كثيرون أذكر منهم المنفلوطي ونجيب محفوظ، والمتنبي وعمر أبو ريشة وجبران خليل جبران، ودوستويفسكي وكارلوس زافون، والعديد من الكتاب.

* كيف أثرت دراستك الجامعية للتاريخ والسينما والتلفزيون على نتاجك الأدبي؟

- طبعاً الخبرة والموهبة لهما الجانب الأكبر أما الدراسة فهي قوة معرفية مختلفة تضيف التكنيك إلى تلك الخبرة، وبما أن مجالاتي الدراسية متعددة في الجانب التربوي واشتغالي فيه ودراستي للتاريخ، ثم دراستي للسينما والتلفزيون جعلت الموهبة والمعرفة شبه متكاملة مع السعي الدائم لمواكبة كل ما هو حديث ومتطور.

* كيف تنظر إلى المشهد الثقافي في الإمارات؟

- المشهد الثقافي في الإمارات مشهد واعد ومع الرعاية الدائمة من قبل الحكومة أصبحت الإمارات منارة ووجهة ثقافية وفنية في عصرنا الحديث، وأتوقع أن تشهد المزيد من الازدهار الثقافي وبقوة في السنوات القادمة، فالبنية التحتية والبيئة مناسبة جداً والحكومة في عمل دائم من أجل ذلك، حيث الاهتمام بالعنصر البشري وإعطائه الفرص الدائمة والمتكررة لإثبات ذاته وإبراز هوية بلده بشكل مبدع ومبهر لافت للجميع، وذلك من خلال تشجيع الشباب وإكسابهم المعارف الحقيقية التي تؤهلهم لخوض هذا المجال أكثر، والاهتمام بالفئات العمرية والاشتغال عليها من الآن وذلك من خلال المدارس والمراكز الثقافية، وتقديم البرامج الحقيقية التي تحفزهم، وخصوصاً التنافس في ما بينهم ضمن برامج معدة لكل فئة عمرية على حدة، والبرامج كثيرة والأفكار عديدة ولكن لابد من تبنيها وتكبيرها لتصبح مشاريع رائدة في المستقبل.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"