عادي
مستفيدة من تدني الأسعار ومخاوف بشأن «أوميركورن»

مصر تعوض نقصاً في مشتريات القمح هذا الموسم بأكبر شراء منذ 2008

11:53 صباحا
قراءة دقيقتين

نفذت مصر يوم الاثنين أكبر مشترياتها للقمح في مناقصة واحدة في سنوات لتعويض نقص في الشراء هذا الموسم بسبب قفزة في الأسعار.
واشترت الهيئة العامة للسلع التموينية، المشتري الحكومي للحبوب في أكبر مستورد للقمح في العالم، 600 ألف طن من القمح، وهو ما قال تاجران ومحلل إنه يمثل أكبر شراء منفرد منذ عام 2008 على الأقل عندما اشترت 540 ألف طن.
ووسط صعود حاد في أسعار القمح هذا العام، ألغت مصر أربع مناقصات في 2021 واشترت كميات من القمح حتى الآن في الموسم الحالي، الذي يمتد من يوليو/ تموز إلى يونيو/حزيران، أقل من الفترة نفسها في الموسم الماضي.
وقال تاجر أوروبي: «هذا العام يسير برنامج الهيئة العامة للسلع التموينية للشراء بخطى أبطأ من المتوسط التاريخي لوتيرة الشراء. أتصور أن المشتريات الكبيرة أمس الأول كانت بدافع الضرورة وليس الاختيار».
وبحسب تجار؛ فإن هيئة السلع التموينية من المعتقد أنها متأخرة في مشترياتها من القمح بحوالي مليون طن في موسم 2021-2022 مقارنة بالفترة نفسها في الموسم السابق. وساعد أحدث شراء في جسر الهوة، لكن من المعتقد أنها ما زالت تبلغ أكثر من 500 ألف طن.
وتترقب الأسواق لترى ما إذا كانت مصر ستواصل تسريع مشترياتها هذا الموسم أو أنها تحركت فقط للاستفادة من انخفاض حالي في الأسعار ناتج عن مخاوف بشأن ظهور متحور فيروس كورونا الجديد «أوميكرون».
لكن تجاراً قالوا: إن بواعث قلق تلوح في السوق بشأن احتمال فرض المزيد من القيود على التصدير في روسيا العام القادم قد تترك فجوة كبيرة في المعروض في الشرق الأوسط.
وقال تيري ريلي، كبير محللي السلع الأولية في «فيوتشرز إنترناشيونال» ومقرها شيكاجو: «الكمية الكبيرة من القمح التي اقتنصتها مصر لم تكن مفاجأة تذكر. إنها تذكرة بأن بضع دول تراكم مخزون القمح وسط قلق بشأن نقص عالمي في القمح المرتفع البروتين». (رويترز)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"