أعياد أوطاننا.. أعيادنا

00:12 صباحا
قراءة دقيقتين

نحبهّا بقدر ما تحتوينا وأكثر، نعشق ترابها الذي طالما ارتبطنا به في طفولتنا، ومنه بنينا قلاعنا التي علّقنا عليها أحلامنا، ورسمنا عليها أمانينا.
أوطاننا، بلداننا التي نولد فيها، وتلك التي نعيش على أراضيها، التي نفخر بكوننا جزءاً من أسمائها حين يشار إليها.
ها نحن هذه الأيام نعيش فرحة أعيادها الوطنية. أعيادها التي ترفرف فيها أعلامها عالياً، خفاقة تنشر نسيم الفخر والمحبة.
بلادنا التي كلما سمعنا أسماءها شعرنا برقصة قلوبنا، ودغدغة لذيذة تسري في أرواحنا.
بلادنا التي نروي نجاحاتها، وتفردها وتطورها أمام العالم بأسره، كأننا نتحدث عن أمهّاتنا، أو عن أطفالنا. تناقض في حبها؛ فتارة نحبها أمّاً حنوناً ترْبت على أكتافنا، وتدفعنا نحو التقدم والمضي قدماً، عند الشدة وفي الرخاء، وتارة نحبها طفلا نخشى عليه متربصيه وأعدائه فنذود عنه بأرواحنا وكل ما نملك.
بلادنا التي نحب، بلادنا التي نتمنى أن نراها شامخة مزدهرة لا تعرف معنى الانهزام، أو الخسارة.
ولأنني ابنة البحرين، روحاً وولادة، البحرين التي تحتفل بعيدها بعد أسبوعين، فيما أنا ابنة الإمارات قلباً وسكناً، والتي تحتفل بعيد الاتحاد الخمسين اليوم، أشعر بفخر لا يضاهيه شيء، وسعادة لأنني واحدة من شعب لا يعرف الهزيمة ويرنو للمستقبل بجد وعمل حقيقي، ويعرف بطيبته وعزيمته، ولأنني أسكن في بلد عرفه القاصي والداني من خلال ما وصل إليه من تقدم وازدهار، مع شعب كريم طيب وقيادة تحتضن أبناءها والمقيمين على أراضيها.
كل عام والإمارات متحدة قوية، وهي في عز ونهضة، وكل عام والبحرين لؤلؤة الخليج التي تسعى لكل ما هو مميز.
[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"