عادي

أوبك+ تمضي في زيادة الإنتاج.. والاجتماع المقبل 3 و4 يناير 

23:15 مساء
قراءة 3 دقائق
منصة نفطية أمام أحد شواطئ كاليفورنيا (أ.ب/ أرشيفية)

اتفقت منظمة أوبك وحلفاؤها، الخميس على الالتزام بالسياسة القائمة على ضخ زيادات شهرية في إنتاج النفط بالرغم من المخاوف من أن يؤدي سحب الولايات المتحدة من احتياطياتها من الخام والسلالة الجديدة من فيروس كورونا إلى انهيار جديد في الأسعار.
وضغطت واشنطن مرارا على أوبك+ لتسريع زيادات الإنتاج مع ارتفاع أسعار البنزين في الولايات المتحدة وانخفاض شعبية الرئيس جو بايدن. وفي مواجهة الرفض المتكرر من جانب المجموعة، قالت واشنطن الأسبوع الماضي إنها ستسحب هي ومستهلكون آخرون من الاحتياطيات.
وخوفا من حدوث تخمة أخرى في المعروض، قالت مصادر إن منظمة أوبك وروسيا وحلفاءهما، في إطار ما يعرف بتجمع أوبك+، بحثت مجموعة من الخيارات في اجتماع، الخميس، بما في ذلك وقف زيادة الإنتاج في يناير /كانون الثاني والتي تبلغ 400 ألف برميل يوميا أو زيادة الإنتاج بكمية أقل مما هو مخطط له شهريا.
لكن أي خطوة من هذا القبيل كانت ستضع أوبك+، على مسار مواجهة مع واشنطن. وبدلا من ذلك، مددت المجموعة اتفاقها الحالي بزيادة الإنتاج في يناير بمقدار 400 ألف برميل يوميا.

مرونة أمريكية 

وقبل المحادثات، أشار ديفيد تيرك نائب وزير الطاقة الأمريكي في تصريح لرويترز يوم الأربعاء إلى إمكانية التحلي ببعض المرونة في السحب من الاحتياطيات الأمريكية، وقال إن إدارة بايدن قد تعدل توقيت السحب من الاحتياطيات إذا انخفضت الأسعار بشدة.
ولا تزال أوبك+ تشعر بالقلق من أن تؤدي جائحة كوفيد-19 مرة أخرى إلى انخفاض الطلب. وأدى تزايد حالات العدوى بالفعل إلى تجدد القيود في أوروبا، كما تسبب ظهور السلالة أوميكرون في فرض قيود جديدة على بعض الرحلات الدولية.
وقال أحد المندوبين لدى أوبك+ بعد المحادثات «علينا أن نراقب السوق عن كثب لنرى التداعيات الحقيقية لأوميكرون».
ومن المقرر أن يجتمع وزراء أوبك+ في الرابع من يناير /كانون الثاني لكن المجموعة أشارت في بيان إلى أنها قد تجتمع مرة أخرى قبل هذا الموعد إذا تطلب وضع السوق ذلك.
وقبل محادثات هذا الأسبوع، قالت السعودية وروسيا، وهما أكبر منتجي أوبك+، إنه لا حاجة لرد فعل غير محسوب.
وتعليقا على قرار أوبك+، قال نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك إن سوق النفط متوازنة حاليا وإن الطلب العالمي على النفط يرتفع ببطء.
وعمدت أوبك+ إلى التراجع تدريجيا عن التخفيضات القياسية التي جرى الاتفاق عليها العام الماضي إثر انهيار الطلب بسبب الجائحة، والتي تسببت في خفض الإنتاج بنحو عشرة ملايين برميل يوميا، أو عشرة بالمئة من الإمدادات العالمية. وتم تقليص تلك التخفيضات منذ ذلك الحين إلى حوالي 3.8 مليون برميل يوميا.
لكن وكالة الطاقة الدولية تقول إن أوبك+ أخفقت على نحو مستمر في تحقيق أهدافها الإنتاجية، حيث أنتجت أقل مما كان مخططا له في شهري سبتمبر /أيلول وأكتوبر /تشرين الأول بنحو 700 ألف برميل يوميا.
وقال مصدر إن الاجتماع المقبل للجنة الفنية المشتركة لأوبك+ سيعقد في الثالث من يناير/ كانون الثاني، بينما سيعقد الاجتماع المقبل للجنة المراقبة الوزارية المشتركة لأوبك+ يوم الرابع.

أسعار النفط 

وأغلقت أسعار النفط على ارتفاع بأكثر من 1%، الخميس، بعد جلسة شهدت تأرجحا في نطاق خمسة دولارات بعد قرار أوبك+ بالالتزام بخططها لزيادة الإنتاج بوتيرة بطيئة.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت عند التسوية 80 سنتا بما يعادل 1.2 بالمئة إلى 69.67 دولار للبرميل بعد أن لامست مستوى منخفضا بلغ 65.72 دولار خلال اليوم، بينما صعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 93 سنتا أو 1.4 بالمئة إلى 66.50 دولار للبرميل بعد نزوله إلى 62.43 دولار.
وشهدت السوق موجة بيع بعد أن اتفقت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها، فيما يٌعرف بأوبك+، الخميس على نحو مفاجئ بعض الشيء على التمسك بخطط زيادة إنتاج النفط شهريا بواقع 400 ألف برميل أخرى يوميا.
وكان هذا القرار هو الأحدث في سلسلة الوقائع التي تسببت في انخفاض حاد لأسعار النفط الخام بعد أن فقدت 24 بالمئة في الأسابيع الثلاثة الماضية.
وعادت العقود الآجلة للصعود بنهاية اليوم، غير أن الغموض بشأن سلالة أوميكرون المتحورة من فيروس كورونا، وجهود الحكومات للتصدي لموجة العدوى الجديدة والتوقعات بزيادة الإمدادات، تركت المستثمرين في حالة من القلق.
(رويترز)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"