عادي

الأمم المتحدة بحاجة إلى 41 مليار دولار لمساعدة 183 مليون شخص

20:29 مساء
قراءة دقيقتين

جنيف - أ ف ب

أعلنت الأمم المتحدة، الخميس، أنها بحاجة لمبلغ 41 مليار دولار على الأقل في 2022 لمساعدة 183 مليون شخص في العالم مع استمرار تفشي وباء «كوفيد-19» والنزاعات وتداعيات التغير المناخي.

وقدر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا) أن يكون 274 مليون شخص على مستوى العالم، بحاجة لمساعدة طارئة العام المقبل، ما يمثل زيادة بنسبة 17 في المئة مقارنة بعام 2021 والذي سجل أرقاماً قياسية.

ويعني ذلك أن شخصاً من بين كل 29 سيحتاج لمساعدة في 2022، وهي زيادة بنسبة 250 في المئة منذ 2015 عندما كان شخص من كل 95 بحاجة لمساعدة، بحسب ما أكد مكتب الأمم المتحدة في تقريره السنوي الذي يعطي لمحة عامة عن الأوضاع الإنسانية.

وقال منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة مارتن غريفيث في جنيف: إن عدد الأشخاص المحتاجين «لم يبلغ هذا المستوى المرتفع من قبل». وأضاف أن توفير المساعدة لهذا العدد الكبير من الناس «ليست مسألة مستدامة، لكن ينبغي أن تستمر».

وجاء في النداء السنوي لوكالات الأمم المتحدة منظمات إنسانية أخرى، أن توفير المساعدة لـ183 مليون شخص من الفئات الأكثر ضعفاً في 63 دولة العام القادم، سيتطلب 41 مليار دولار، مقارنة بـ35 مليار دولار للعام 2021، ما يمثل ضعف ما كان مطلوباً قبل أربع سنوات.

وعرض التقرير السنوي لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة صورة قاتمة للاحتياجات المتزايدة الناجمة عن الصراعات وتفاقم عدم الاستقرار في أماكن مثل أفغانستان، وذلك بدون إغفال وباء «كوفيد-19» الذي سيدخل في مطلع السنة المقبلة عامه الثالث وتسبب بأكثر من خمسة ملايين وفاة رسمياً، وقد يكون العدد أكثر بكثير بحسب منظمة الصحة العالمية.

شبح المجاعة

وأكد التقرير أن «كوفيد-19» دفع بحوالي 20 مليون شخص إلى فقر مدقع خلال السنة الماضية. كما أغرق عدداً من الأنظمة الصحية في فوضى مع آثار على مكافحة أمراض أخرى مثل الإيدز والسل والملاريا.

ولم يتمكن 23 مليون طفل من الحصول على اللقاحات الأساسية، خلال هذا العام.

في الوقت نفسه، قد يجبر الاحترار المناخي والكوارث الطبيعية المرافقة له 216 مليون شخص على البحث عن ملجأ آخر غير بلدهم بحلول عام 2050.

وحذر التقرير من أن تغير المناخ هو الذي يستمر في جعل المجاعة «احتمالاً فعلياً ومرعباً بالنسبة لحوالي 45 مليون شخص في 43 دولة».

وقال إنه: «بدون اتخاذ إجراءات دائمة وفورية، يمكن أن يصبح عام 2022 كارثياً» في عالم يعاني فيه 811 مليون شخص سوء التغذية.

من جهتها تعاني أفغانستان مند عقود، الحرب مع جفاف كارثي واقتصاد متدهور جداً منذ وصول حركة «طالبان» إلى الحكم في آب/أغسطس، حيث يحتاج ثلثا السكان إلى المساعدة وهناك تسعة ملايين شخص على حافة المجاعة. وتحتاج الأمم المتحدة إلى 4,5 مليار دولار لمساعدة 22 مليون أفغاني السنة المقبلة.

والسنة الماضية قدم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة مساعدة إلى 107 ملايين شخص، أي 70% من الأشخاص الذين كانت المنظمة تريد الوصول إليهم، وبينهم نصف مليون شخص من جنوب السودان أنقذوا من المجاعة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"