عادي
واشنطن تحذر من «مخاوف حقيقية» حول تأثير العنف على سير الانتخابات

حكم قضائي يُعيد الدبيبة إلى سباق الرئاسة في ليبيا

01:09 صباحا
قراءة 3 دقائق
رئيس مفوضية الانتخابات الليبية خلال استقباله المبعوث الأممي
رئيس مجلس مفوضية الانتخابات الليبية خلال استقباله سفير الاتحاد الأوروبي

عاد رئيس حكومة تصريف الأعمال الليبية، عبدالحميد الدبيبة، مجدداً إلى السباق الانتخابي، بعد رفض الطعنين المقدمين ضد ترشحه لأول انتخابات رئاسية في البلاد، فيما حذّرت الولايات المتحدة، أمس الأربعاء، من «مخاوف حقيقية» حول تأثير العنف والمجموعات المسلحة، على سير الانتخابات المرتقبة في 24 ديسمبرالجاري، في حين أكد المبعوث الأممي إلى ليبيا يان كوبيش التزام المنظمة بالوقوف إلى جانب الليبيين، لتحقيق تطلعاتهم نحو دولة الديمقراطية المنشودة.

ورفضت محكمة استئناف طرابلس،أمس الأربعاء، الطعنين المقدمين ضد المرشح المحتمل عبدالحميد الدبيبة، لسباق الانتخابات.

حكم محكمة استئناف طرابلس، جاء بعد يوم من تأجيلها نظر الجلسة التي كانت مقررة للحكم مساء أمس الأول الثلاثاء، إلى أمس الأربعاء، في قرار قد يغير موازين معركة الانتخابات التي اشتعلت أجواؤها خلال الساعات القليلة الماضية.

وفي نفس السياق، قضت محكمة استئناف طرابلس بقبول طعن المرشح المحتمل نوري أبو سهمين، وأعادته مجدداً إلى سباق المرشحين للرئاسة،كما قبلت المحكمة استئناف المرشح خالد شكشك وأعادته إلى سباق الانتخابات الرئاسية.

سيف الإسلام ينتظر

في المقابل، لا يزال سيف الإسلام القذافي وأنصاره ينتظرون في جنوب البلاد القرار الحاسم الذي سيحدد مصير ترشحه.

غير أن مصير الجلسة التي ستبت في الطعن الذي تقدم به ضد قرار استبعاده من الانتخابات، لا يزال غير واضح، بعدما اعتذرت الهيئة القضائية في محكمة سبها عن النظر فيه، لأسباب قال عنها وزير الداخلية خالد مازن «إنها أمنية».

من جانبها، حذّرت الولايات المتحدة، أمس الأربعاء، من «مخاوف حقيقية» حول تأثير العنف والمجموعات المسلحة، على سير الانتخابات الليبية المرتقبة أواخر العام الجاري.

وقال المبعوث الأمريكي الخاص إلى ليبيا، السفير ريتشارد نورلاند، إن «واشنطن تشارك الليبيين مخاوفهم من عدم إقامة الانتخابات في موعدها، في ظل خطر العنف والمجموعات المسلحة».

وأكد نورلاند في تغريدة للسفارة الأمريكية، على «تويتر» أن بلاده تدعو «جميع الأطراف إلى التهدئة، وخفض التوتر، واحترام العملية الانتخابية الجارية».

وجاءت تصريحات نورلاند بعد ساعات من تصريحات ليبية عن عدم إمكانية إجراء الانتخابات.

وكان وزير الداخلية بحكومة تصريف الأعمال خالد مازن، أكد في مؤتمر صحفي، مساء أمس الأول الثلاثاء، عدم إمكانية إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، في موعدها المقرر،«لأن هناك تهديدات مباشرة تلقاها عدد من المسؤولين الأمنيين الذين حضروا دورة لتأمين الانتخابات في طرابلس».

دعم دولي

إلى ذلك، بحث رئيس مجلس مفوضية الانتخابات عماد السايح، أمس الأربعاء، في لقاءين منفصلين مع المبعوث الأممي إلى ليبيا يان كوبيتش وسفير الاتحاد الأوروبي في ليبيا، خوسيه ساباديل مستجدات العملية الانتخابية.

وناقش السايح وكوبيتش التسارع في وتيرة المراحل التنفيذية باقتراب يوم 24 ديسمبر، واهتمام المجتمع الدولي بالتقدم المنجز على هذا الصعيد.

وأكد كوبيش تجديد دعم المجتمع الدولي من خلال منظمة الأمم المتحدة، للخطوات التي قطعتها المفوضية باتجاه مرحلة الاقتراع.

وأشار كوبيتش إلى التزام المنظمة بالوقوف إلى جانب الليبيين، لتحقيق تطلعاتهم نحو دولة الديمقراطية المنشودة.

وقالت مفوضية الانتخابات إن زيارة سفير الاتحاد الأوروبي في ليبيا، خوسيه ساباديل، والوفد المرافق له، ديوان مجلس المفوضية في طرابلس، تأتي في إطار دعم المجتمع الدولي للمسار الديمقراطي في ليبيا، وللوقوف على آخر مستجدات العملية الانتخابية وفقاً للتطورات السياسية المستجدة محلياً ودولياً، والمراحل التي أنجزتها المفوضية لتنفيذ الاستحقاق المقرر في 24 ديسمبر.

وبحسب بيان المفوضية، فإن الدبلوماسي الأوروبي أكد «أن الدعم الدولي مستمر وصولاً لتحقيق تطلعات الليبيين والليبيات في إرساء دعائم دولتهم الديمقراطية، سبيلهم إلى ذلك إيمانهم بالتغيير السلمي واحتكامهم لصناديق الاقتراع».

وأعلن قبول الاتحاد الأوروبي نشر بعثة خبراء لمراقبة الانتخابات. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"