قال سمو الشيخ عبدالله بن سالم بن سلطان القاسمي، نائب حاكم الشارقة، إن احتفال بلادنا هذه الأيام باليوبيل الذهبي لاتحاد دولتنا المجيد، هذه المناسبة البهية والعظيمة، يعكس حجم الإنجاز الذي تحقق، ويبين مدى الجهود الكبيرة التي بذلت، وتقف شاهدة على لحظة فارقة في تاريخ دولتنا.
أضاف سمو الشيخ عبدالله بن سالم بن سلطان القاسمي في كلمة وجهها عبر مجلة «درع الوطن» بمناسبة الاحتفال بعيد الاتحاد الخمسين أنه في كل احتفال بهذه المناسبة نستذكر الآباء من المؤسسين، ممن كانوا على كامل العهد والوعد الذي اتخذوه منذ اتفاقهم في 1971، وقادوا بلادنا بكل ثقة واقتدار نحو أرفع الدرجات في مقاييس المجتمعات الحديثة والدول، وآمنوا بقدرات أبنائهم وبناتهم المواطنين، وسعيهم لبناء مجتمع متطور ومتعلم، يتخذ المعرفة طريقاً للتقدم والأصالة.
وفي ما يلي نص الكلمة:
«تحتفل بلادنا هذه الأيام باليوبيل الذهبي لاتحاد دولتنا المجيد، هذه المناسبة البهية والعظيمة تعكس حجم الإنجاز الذي تحقق، وتبين مدى الجهود الكبيرة التي بُذلت، وتقف شاهدة على لحظة فارقة في تاريخ دولتنا حين اجتمع الآباء المؤسسون في العام 1971، واتفقوا على قيام الإمارات كدولة متحدة تضع التطور والازدهار هدفاً واضحاً نصب أعينها، لتنطلق منها البداية الأولى لمسيرة التنمية والنهضة الحضارية لمجتمعنا، تحت قيادة حكيمة وجهت ورسمت ما يحقق لأبنائها وبناتها الخير والسعادة والنماء.
ومنذ أن بدأت الإمارات طريقها العامر بالإنجازات، كانت رؤى القيادة الرشيدة هي القلب النابض لهذه المسيرة التي شملت كافة أركان الحياة لكل فرد من أفراد مجتمعنا.. هذه الرؤى الثاقبة التي عملت على كل ما يتيح لأفراد مجتمع الدولة سبل الحياة الكريمة والتقدم والارتقاء في كافة المجالات الاقتصادية والثقافية والصحية والتعليمية، وغيرها، فكان الاهتمام كبيراً، والخطى متسارعة، بمشاركة كل أبناء دولة الإمارات العربية المتحدة، لتكون الحصيلة مجتمعاً حصيناً بالقيم الأصيلة، ودولة حديثة تتصدر المؤشرات القياسية في كثير من المجالات على مستوى العالم.
في كل احتفال بالعيد الوطني نستذكر الآباء من المؤسسين، ممن كانوا على كامل العهد والوعد الذي اتخذوه منذ اتفاقهم في 1971، وقادوا بلادنا بكل ثقة واقتدار نحو أرفع الدرجات في مقاييس المجتمعات الحديثة والدول، وآمنوا بقدرات أبنائهم وبناتهم المواطنين، وسعيهم لبناء مجتمع متطور ومتعلم، يتخذ المعرفة طريقاً للتقدم والأصالة. وكان كل فرد من أفراد المجتمع على قدر ما وضعته به القيادة الرشيدة من ثقة وطموح، فشارك الجميع في بناء الوطن، وتقدموا الصفوف في كافة المجالات، متسلحين بالعلم وحب الوطن، ومؤمنين بقدراتهم وإرادتهم في مواصلة طريق التنمية المستدامة التي حققت فيها الدولة إنجازات كبيرة. وهكذا كانت سيرة بناء الوطن، خلال السنوات الخمسين الماضية، على الطريق ذاته المضيء الذي تسير فيه بلادنا، بناء وتطوراً وارتقاء ونماء، متسلحة بقيم الوحدة الحقة والاتحاد القوي والتلاحم الوطني الكبير.
وبهذه المناسبة الوطنية أرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات بمناسبة عيد الاتحاد ال 50 لدولة الإمارات العربية المتحدة إلى مقام صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، وإلى إخوانهم أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد، حكام الإمارات، وإلى سمو أولياء العهود، وسمو نواب الحكام، وإلى كافة شعب الإمارات والمقيمين فيها، راجياً من الله عز وجل أن يديم علينا الأمن والأمان والاستمرار في التقدم والازدهار في كافة المجالات». (وام)
