عادي
العدوى تنتشر 300% في جنوب إفريقيا.. ولا وفيات

الصحة العالمية: لا داعي للذعر من «أوميكرون»

01:01 صباحا
قراءة 3 دقائق
3

طالبت منظمة الصحة العالمية سكان العالم بعدم الذعر من متحور «أوميكرون»، مؤكدة عدم وجود بيانات عن وفيات بسبب هذا المتحور من فيروس «كورونا»، الذي وصل 38 دولة، وبلغت نسبة انتشاره في جنوب إفريقيا 300 %، بحسب السلطات الصحية في هذا البلد الذي اكتشف السلالة الجديدة الشهر الماضي.

وقالت كبيرة علماء منظمة الصحة العالمية سمية سواميناثن: إن المتحور الجديد شديد العدوى، لكن يجب ألاّ يشعر الناس بالذعر بسببه.

وأضافت سواميناثن، خلال مقابلة في مؤتمر «رويترز نكست»، أمس الجمعة: «إن التعامل الصحيح هو التأهب والحذر وليس الذعر في مواجهة المتحور الجديد».

وتابعت: «إلى أي مدى يتعين أن نقلق؟ نحن في حاجة إلى التأهب والحذر لا الذعر، لأننا في وضع مختلف عمّا كنا عليه قبل عام».

وقالت إن ظهور المتحور الجديد أمر غير مرحب به، لكنها أضافت أن العالم مستعد على نحو أفضل نظراً لصنع لقاحات منذ بداية الجائحة.

وأضافت: «علينا أن ننتظر ولنأمل أن يكون أقل وطأة... لكن من السابق لأوانه التوصل لنتيجة بشأن المتحور ككل».

شديد العدوى

وأعلنت منظمة الصحة أيضاً أنها لم تتلق معلومات عن وفيات يحتمل أن تكون مرتبطة ب «أوميكرون». وقال كريستيان ليندماير خلال مؤتمر صحفي دوري للأمم المتحدة في جنيف: «لم أطلع على أي معلومات تفيد بحدوث وفيات مرتبطة بأوميكرون».

وأضاف أنه مع لجوء المزيد من الدول إلى إجراء فحوص لرصد المتحور الجديد،سيكون لدينا مزيد من الإصابات، ومزيد من المعلومات، على الرغم من أنني آمل ألاّ تكون هناك وفيات.

وعلى الرغم من أن الإصابات الأولى خارج إفريقيا الجنوبية مرتبطة بشكل عام بأشخاص سافروا إلى دول المنطقة، فإن حالات أولى لانتقال العدوى محلياً بصدد الظهور في الولايات المتحدة وأستراليا على سبيل المثال.

وتعتبر منظمة الصحة العالمية، أن هناك احتمالًا مرتفعاً لأن ينتشر أوميكرون عالمياً، وإن كانت تجهل حتى الآن العديد من الأمور حوله مثل شدة عداوته وفاعلية اللقاحات الموجودة ضده وشدة الأعراض التي يسببها. وأكد المتحدث أن معظم الإصابات بكوفيد ناجمة عن المتحورة دلتا.

اتساع التفشي

في الأثناء، اتسعت رقعة انتشار المتحور الجديد، مع إعلان دول جديدة وصول المتحور إليها وتصريح أخرى بزيادة أعداد الإصابة، في وقت أظهرت معطيات قوة المتحور على إصابة فئات جديدة مثل الأطفال.

وأكدت الخبيرة في منظمة الصحة العالمية ماريا فان كيركوف، أنه تم العثور على متحور «أوميكرون» في 38 دولة حتى، أمس الجمعة.

وقالت: «لقد تلقينا تقارير عن متحور «أوميكرون» من 38 دولة»، موضحة أن هذه الدول تقع في جميع الأقاليم الستة لمنظمة الصحة العالمية.

وذكرت ماليزيا، أمس، على لسان وزير صحتها، خيري جمال الدين، أنها رصدت أول إصابة على أراضيها ب «أوميكرون».

وأضاف أن حالة الإصابة بالسلالة الجديدة هي لزائر أجنبي من جنوب إفريقيا كان قد وصل إلى ماليزيا عن طريق سنغافورة في 19 نوفمبر الماضي، وفق ما أوردت وكالة «رويترز»، بينما قالت السلطات الصحية في سريلانكا إنها رصدت أول إصابة بالمتحور لعائد من جنوب إفريقيا.

وفي أوروبا، وضعت السلطات الصحية السويسرية حوالي 2000 شخص بينهم 1600 طفل في الحجر الصحي بعد رصد إصابتين «أوميكرون» في مدرسة جنيف الدولية. وفي النرويج فرضت قيود صحية مشددة في العاصمة أوسلو بعدما تبيّن أن شخصاً مصاباً بالمتحور شارك في حفل مع نحو 120 مدعواً آخرين، وسط مخاوف.

مرض معتدل

إلى ذلك، قال وزير الصحة الجنوب إفريقي جو فالا، إن هناك مؤشرات تفيد بأن «أوميكرون» سريع الانتشار. وأضاف فالا، خلال لقاء إعلامي افتراضي، أن الحالات الجديدة المسجلة ارتفعت بنسبة 300% في الأيام السبعة الأخيرة وزاد معدل الحالات الموجبة من 1 إلى 2% قبل أسبوعين ليسجل نسبة 22% حتى أمس.

وأشار إلى أن هناك مؤشرات تفيد بأن هذا المتحور سريع الانتشار وتم تسجيل إصابات به في صفوف الملقحين. وقال: «لكن بالطبع تسببت الإصابات بمرض معتدل لاسيما في صفوف المحصنين. ولفت إلى أن غالبية من دخلوا إلى المستشفيات هم من غير الملقحين ومن فئة الشباب دون ال40 سنة.

وقالت رئيسة قطاع مراقبة الصحة العامة والاستجابة في المعهد الوطني للأمراض المعدية بجنوب إفريقيا ميشيل غرومي: إن «متحور «أوميكرون» انتشر بين الفئة العمرية الأكبر سناً أيضاً. في حين أن العديد من مجموعة الإصابات رصدت بداية بين الشباب نشهد انتشارها حالياً بين الفئات العمرية الأكبر سناً مع تطور هذه الموجة». وشددت على أن أفضل طريقة للحماية من المرض الشديد هي تلقي اللقاح. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"