عادي

جفاف تهديفي يصيب «أسود الرافدين»

19:28 مساء
قراءة دقيقتين

بغداد: زيدان الربيعي

عرف عن المنتخب العراقي الأول لكرة القدم منذ عقود عدة تفوقه في الناحية الهجومية، وكذلك تسجيل الأهداف، لأنه مر عليه الكثير من اللاعبين الهدافين الكبار أمثال: عمو بابا، قاسم زوية، هشام عطا عجاج، عمو يوسف، علي كاظم، فلاح حسن، صباح حاتم، كاظم وعل، حسين سعيد، أحمد صبحي، أحمد راضي، حسام فوزي، علاء كاظم، رزاق فرحان، عماد محمد، يونس محمود وعلاء الزهرة وغيرهم.

إلا أنه بعد اعتزال يونس محمود في عام 2015، لم يظهر في المنتخب العراقي مهاجم هداف يمكن أن يكمل مسيرة تلك الأسماء الكبيرة التي تركت بصمات مؤثرة محلياً وعربياً وآسيوياً، إذ اصيب المنتخب العراقي بالجفاف التهديفي، بعد أن كان مهاجموه يمطرون شباك المنتخبات الأخرى أهدافاً، وتشهد لهم الملاعب الخليجية والعربية والآسيوية في هذا الشأن.

ولم تكن عملية تسجيل الأهداف في المنتخب العراقي في العقود التي خلت تقع على عاتق المهاجمين فقط، بل كان المدافعون ولاعبو الوسط يشاركون في تسجيل الأهداف، إلا أنه خلال الأعوام الأخيرة بات المنتخب العراقي يعاني شحاً تهديفياً واضحاً جداً، مما انعكس سلباً على أداء ونتائج «أسود الرافدين»، لا سيما في التصفيات المؤهلة لمونديال 2022، وأيضاً استمر الحال في مباريات كأس العرب الجارية الآن في قطر.

وخاض المنتخب العراقي تسع مباريات في البطولتين المذكورتين ولم يتمكن من تسجيل سوى أربعة أهداف فقط، منها اثنان من ركلتي جزاء في مرمى سوريا، وكذلك في مرمى عمان، سجلهما اللاعبان أمير العماري وحسن عبد الكريم، بينما سجل هدفين في مرمى المنتخب الإماراتي الأول محمد العطاس مدافع الإمارات عن طريق الخطأ في مرمى منتخب بلاده، والثاني كان من حصة أيمن حسين.

حصيلة أربعة اهداف في تسع مباريات تمثل دليلاً قاطعاً على حصول تراجع كبير في منسوب تسجيل الأهداف لدى «أسود الرافدين»، لكن السؤال الذي يطرح نفسه من يتحمل مسؤولية هذا التراجع؟

إن الإجابة الشافية عن هذا السؤال تحتاج إلى دراسات وندوات يشارك فيها أهل الاختصاص، لكن باختصار شديد فإن ضعف مستوى الدوري العراقي وعدم الاهتمام بالفئات العمرية وغياب الاستقرار عن تشكيلة المنتخب العراقي، كلها عوامل مشتركة أدت إلى حصول هذا الجفاف في نسبة تسجيل الأهداف من قبل لاعبي المنتخب العراقي.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"