عادي

3 مشكلات شائعة تهدد صحة الشعر

20:56 مساء
قراءة 5 دقائق

تحقيق: راندا جرجس

يختلف نوع وشكل ونسيج وقوة سماكة الشعر من شخص لآخر، ومع ذلك فإن الجميع معرض للإصابة بالمشكلات التي تهدد صحة بصيلات الشعر منذ الولادة، والتي تحدث على الأغلب نتيجة سوء التغذية، بعض الأمراض العضوية، الحالة النفسية، عدم الاهتمام والعناية، نقص الفيتامينات والمعادن وغيرها من الأسباب، وفي السطور القادمة يسلط الخبراء والاختصاصيون الضوء على ثلاث مشكلات شائعة وطرق الوقاية والعلاجات الحديثة.

تقول الدكتورة فاطمة إسماعيل أخصائية الأمراض الجلدية: إن القشرة هي فطريات تشبه الخميرة، وتتغذى على الزيوت الموجودة في فروة الرأس لدى معظم البالغين، وتظهر في بعض مناطق الجسم كالشعر، الحواجب، اللحية، الشارب، والكتفين، البشرة الدهنية المتهيجة، وتنتشر بين الذكور عن الإناث، وتستهدف على الأكثر أصحاب البشرة الجافة والدهنية، أو مرضى التهاب الجلد التماسي، والصدفية والإكزيما، وداء باركنسون.

أنواع متعددة

توضح د.فاطمة أن هناك أنواعاً مختلفة ومتعددة من قشرة الرأس، تتمثل في:

* القشرة التي تصيب البشرة الجافة نتيجة استخدام الماء الساخن أثناء غسيل الشعر، ما يؤدي إلى التخلص من خلايا الجلد وتصبح متهيجة، وتميل إلي الظهور خلال أشهر الشتاء.

* قشرة البشرة الدهنية التي تظهر بشكل مفرط نتيجة تهيج فروة الرأس الناجم عن زيادة الزيوت في هذه المنطقة.

* ينتج نوع من القشرة عن فطر يسمى الملاسيزية الذي يتواجد على الجلد، ولكنه يؤدي إلى استجابة التهابية لإنتاج قشرة الرأس أو حالات أخرى مثل الإكزيما لدى بعض الأشخاص.

تدابير منزلية

تشير د.فاطمة إلى أن علاج قشرة الرأس يعتمد في المقام الأول على التدابير المنزلية، عن طريق غسل الشعر بالشامبو المناسب لنوع البشرة والمقاوم للقشرة، ولكن يجب التبديل بين أنواع الشامبو عند فقدان فعاليته، بالإضافة إلى بعض الإجراءات الأخرى:

* فرك فروة الشعر ب 3 إلى 5 ملاعق صغيرة من زيت جوز الهند، ثم غسله بعد ساعة.

* استخدام الصبار في فرك فروة الرأس قبل غسيل الشعر.

* خلط ربع كوب من خل التفاح مع نفس الكمية من الماء، ثم يوضع على الرأس ويُترك لمدة 15 دقيقة على الأقل، ثم تشطف الفروة جيداً.

* استعمال قطرات زيت الزيتون كقناع للرأس خلال ساعات النوم، بعد فرك الشعر.

أسباب الإكزيما

تذكر الدكتورة أمانجوت كور أخصائية الأمراض الجلدية، أن إكزيما الشعر يمكن أن تصيب الأطفال والبالغين، وتختلف أشكالها وأسبابها بحسب المرحلة العمرية كالآتي:

* القشور الدهنية الصفراء السميكة التي تصيب الرضع، وتظهر على فروة الرأس في غضون أيام قليلة بعد الولادة، وتسمى قرف اللبن.

* نخالية الرأس، أو التهاب الجلد الدهني، أو التهاب الجلد التأتبي، أو صدفية الفروة.

* ظهور الإكزيما كرد فعل تحسسي نتيجة استخدام منتجات العناية بالشعر مثل الشامبو والزيوت والصبغات.

أعراض وتشخيص

توضح. أمانجوت أن أبرز الأعراض التي ترافق إكزيما الشعر ويعانيها المصابون هي الحكة، الاحمرار، تقشر في الفروة، ونزيف من الإفرازات المائية نتيجة الحكة المستمرة، وتستهدف هذه المشكلة على الأكثر المرضى الذين يعانون فروة الرأس الدهنية أو شديدة الجفاف، أو بسبب عدم الاهتمام بغسيل الشعر بانتظام، ومن لديهم تاريخ عائلي بالإكزيما، أو اضطرابات هرمونية كمتلازمة تكيس المبايض وقصور الغدة الدرقية، كما أن من يعانون فيروس نقص المناعة البشرية معرضون بشكل حاد لالتهاب الجلد الدهني، وكذلك الأشخاص الذين يستخدمون منتجات متعددة للعناية بالشعر والصبغات.

وتضيف: يتم تشخيص إكزيما الشعر في أغلب الحالات عن طريق الفحص السريري، كما يساعد الديمروسكوب أو منظار الجلد على توفير صور مكبرة لفروة الرأس، وتصوير مُفصل لأمراض الجلد، ويمكن إجراء خزعة من الفروة لتأكيد سبب الإكزيما لعدد نادر من المرضى.

طرق التداوي

* تؤكد د. أمانجوت على أن أهم خطوات علاج إكزيما الشعر هي اتباع نظام غذائي منخفض الكربوهيدرات وعالي البروتين لتقليل إنتاج الزيت من الغدد الدهنية، والتأكد من سبب الإصابة، وتشمل الخيارات الآتي:

* إذا كانت فروة الرأس دهنية، فيجب أن يتجنب المصاب استخدام الزيوت، واستبدالها بالغسول الذي يحتوي على حمض الساليسيليك، لتقليل إنتاج الزيت في الفروة، إلى جانب تناول مضادات الفطريات الفموية، واستعمال الأنواع الموضعية لتقليل تكاثر الفطريات التي تتغذى بالزيت.

* عندما تكون فروة الرأس جافة فإنها بحاجة إلى الترطيب المستمر، عن طريق استخدام الأنواع المضادة للالتهابات.

* في حالة الإكزيما الناتجة عن صبغ الشعر فيُنصح بالتوقف عن استخدام أنواع الصبغة المهيجة، وتناول الستيرويدات الفموية والموضعية لتهدئة البشرة.

* يعتبر علاج الاضطرابات الهرمونية الأساسية أمراً ضرورياً للحد من تفاقم الأعراض على المدى الطويل.

* استخدام حقن الميزوثيرابي للشعر، وتقشير فروة الرأس للتخلص من القشور الزائدة والحفاظ على نظافتها.

تساقط الشعر

تذكر الدكتورة منى ماضي أخصائية الأمراض الجلدية أن تساقط الشعر يعتبر من الحالات المرضية الشائعة بين الأشخاص من الجنسين، نتيجة لأسباب كثيرة عضوية وغير مرتبطة مباشرة بمشاكل فروة الرأس والبصيلات، ويمكن أن ينجم عنها تساقط الشعر، حيث إن الشعر والجلد هما المرآة التي تعكس ما يحدث داخل الجسم، ومن أهمها الآتي:

* نقص بعض الفيتامينات والمعادن وفقر الدم.

* وجود بعض الأمراض المزمنة كداء السكري، واضطرابات هرمون الغدة الدرقية، والمشكلات الجلدية مثل: الثعلبة والفطريات.

* تناول بعض الأدوية وخاصة المستخدمة للأمراض النفسية والعصبية والمناعية والأورام.

* سوء العادات الغذائية التي تؤدي إلى نقص العديد من العناصر الغذائية.

ضعف البصيلات

تشير د.منى إلى أن هناك عوامل مباشرة يمكن أن تؤدى إلى ضعف بصيلات الشعر، وخاصة عند النساء كاستخدام مستحضرات فرد الشعر، والصبغات والاستخدام المفرط لأجهزة التصفيف، والاضطرابات الهرمونية وتكيسات المبيض، أو بعد الولادة، وحالات زيادة هرمون الحليب والتيستوستيرون في تساقط الشعر لديهن، كما تلعب الجينات الوراثية دوراً هاماً في التساقط، ويعرف عند الرجال بالصلع، حيث تبدأ سماكة الشعر في النقصان، وتحديداً من الأطراف، ويكون هناك تراجع لخط الشعر الطبيعي.

خيارات علاجية

تلفت د.منى إلى ضرورة استشارة طبيب الأمراض الجلدية في حالة حدوث تساقط الشعر، حيث أنها تعد الخطوة الأولى لتشخيص السبب والعلاج، وهناك العديد من الخيارات المستخدمة مثل: الأدوية الموضعية التي يجب استعمالها خلال أوقات اليوم على الشعر، أو حقن الميزوثيرابي وهي جلسات من حقن الفيتامينات مباشرة في فروة الرأس، أو تقنية عوامل النمو ومستخلصات الخلايا الجذعية، ومن الطرق الحديثة أيضاً حقن البلازما الغنية بالصفائح الدموية، حيث تتم المعالجة من خلال أخذ كمية دم المريض وفصل الصفائح عن كرات الدم الحمراء والبيضاء، وإعادة حقنها في الفروة، وعادة ما يتم الدمج بين هذه التقنيات لإعطاء أفضل النتائج، وفي حالات الصلع الوراثي يمكن أن يحتاج المريض لعملية زراعة الشعر.

فوائد البيوتين

يعتبر نقص الفيتامينات والمعادن في الجسم أحد الأسباب التي تجعله عرضة للآفات المرضية المتعددة والتي تؤثر سلباً من الناحية النفسية والجمالية في الشخص المصاب، وخاصة عندما تظهر المشكلة في البصيلات الموجودة في فروة الرأس ومن أهم الفيتامينات التي تعزز سماكة وقوة الشعر «A,C,D,E» وكذلك فيتامين بيوتين الذي يعتبر أحد المحفزات الأساسية في إنتاج الكيراتين المكوّن الأساسي للشعر، حيث إنه يساعد على إيقاف التساقط المستمر، من خلال تقوية البصيلات، وتعد منتجات الألبان أكثر المصادر الغنية بالبيوتين، كما يمكن تناوله في شكل كبسولات تحت إشراف الطبيب.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"