عادي
بال كريشين الرئيس التنفيذي ل«سنشري فاينانشال» لـ «الخليج»:

الجائحة جعلت المستثمر في الإمارات أكثر حذراً في قراراته وأميل لتنويع الاستثمارات

22:09 مساء
قراءة 4 دقائق
حوار: عبير أبو شمالة

أكد بال كريشين، الرئيس التنفيذي ورئيس مجلس الإدارة في شركة «سنشري فاينانشال» أن المستثمر في الإمارات بات أكثر حذراً في اتخاذ قرارته الاستثمارية منذ بداية الجائحة، وأنه صار أميل لتنويع محفظة استثمارات كنوع من التحوط من التطورات المختلفة على مستوى القطاعات والأدوات الاستثمارية.
وقال في حوار مع «الخليج»: «إن المؤشرات تدعو للتفاؤل بنمو اقتصاد الإمارات في المرحلة المقبلة بدعم من التعافي القوي لأسعار النفط عن مستوياتها في العام الماضي، ومع اقتراب موعد استضافة معرض إكسبو 2020».

توقع كريشين أن ينمو اقتصاد دولة الإمارات بنسبة 2.4% هذا العام وأن يتعافى بقوة إلى 3.8% في العام المقبل. كذلك، توقع أن يتعافى العنصر الحاسم وهو الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي بقوة على خلفية التدفقات السياحية والتجارية القوية. وهذا مدعوم في المقام الأول من قبل «إكسبو دبي 2020» الحدث الذي من المرجح أن يقود دبي للحصول على إقبال كبير كم قبل السائحين ورجال الأعمال. كذلك رجح أن تشهد المرحلة التالية اقتصاداً يوفر المزيد من فرص الأعمال التجارية والتوظيف.
وفي ما يتعلق باتجاهات الاستثمار، رجح كريشين أن تستحوذ العقارات على اهتمام المستثمرين. وعلى مدى الأشهر الستة الماضية، ضخت الهند وحدها استثمارات بما يقارب 6 مليارات درهم في القطاع العقاري، ويلي ذلك المستثمرون البريطانيون والصينيون. ومن المتوقع أن يؤدي ظهور تقنيات مبتكرة رئيسية أخرى داخل القطاع العقاري، بما في ذلك الاستثمار الجزئي، إلى توفير المزيد من فرص النمو في هذا القطاع. وهناك قطاع واعد آخر هو الأسهم الأمريكية التي من المتوقع أن ترتفع على خلفية السياسات التوسعية الجارية في الولايات المتحدة.

تنويع الأصول

وقال بال كريشين: منذ انتشار الوباء، أصبح المستثمرون أكثر حذراً ويتطلعون إلى تنويع أصولهم. وكما يقول المثل القديم «عدم وضع كل البيض في سلة واحدة»، فإن المستثمرين يبحثون عن حلول استثمارية متنوعة بدلاً من التركيز على أسهم شركة واحدة أو سلعة واحدة فقط. وهذا لا ينطبق على فرص التداول المباشرة فقط، ولكن أيضاً على خيارات الاستثمار طويلة الأجل. ومن بين الاحتياطات الرئيسية، يبحث العملاء عن دراسات وتحليلات أكثر تركيزاً وتفصيلاً لخيارات الاستثمار المقدمة لهم.
تحولات مستمرة
عن التحولات التي فرضتها الجائحة، قال الرئيس التنفيذي: لقد أدى الوباء إلى تسريع بعض اتجاهات السوق التي كانت تتقدم بالفعل قبل الجائحة، وشملت الرقمنة والابتكار. وقد حوّل الوباء العلاقات الإنسانية على مستويات متعددة وفي سياقات متنوعة. ونظراً لمتطلبات ضمان التباعد الاجتماعي، أصبح التسارع في نشر أنظمة التحول الرقمي أمراً ضرورياً. ومن المرجح أن تبقى هذه الجائحة وآثارها المترتبة معنا فترة طويلة. وهذا أجبر الشركات على إنفاق المزيد لتبني اتجاهات هذا الابتكار والرقمنة.
الأدوات الاستثمارية
ولدى سؤاله عن التوقعات في ما يخص الأدوات الاستثمارية في الأسواق العالمية، وتأثيرات برامج الدعم المالي العالمية على فئات الأصول من أسهم وسلع وأدوات
دخل ثابت، قال كريشين: عن في ظل الديناميكيات العالمية المتغيرة باستمرار اليوم، تكيفت البنوك العالمية الكبرى ودور الاستثمار لتلبية احتياجات السوق المحددة وكذلك واسعة النطاق. ومع ظهور الجائحة، أصبح العمل من المنزل حلاً دائماً. وقد قدمت الشركات الكبرى العالمية تلك الموجودة في قطاع تكنولوجيا المعلومات نوعاً من بيئة العمل عن بعد للقوى العاملة على الأقل حتى نهاية هذا العام. وقد أصبح مقدمو حلول الاستثمار يدركون هذه الحقيقة ويشهدون اهتماماً قياسياً من مستثمري التجزئة في الأسواق العالمية. وينطبق هذا بشكل خاص على الأسهم الأمريكية التي قدمت قطاعاتها الفرعية، مثل أسهم التكنولوجيا ورأس المال الكبير، عوائد ممتازة للمستثمرين. وقد وفرت 74 من أسهم التكنولوجيا الأمريكية التي تشكل جزءاً من مؤشر SPX 500 الأوسع نطاقاً في الولايات المتحدة عائداً متوسطاً يفوق 50% على مدى فترة العام الماضي. وفي المستقبل، نتوقع المزيد من تعميق الأسواق في ما يتعلق بالحلول الاستثمارية. ويشير اهتمام المستثمرين بالقطاعات المهملة وغير المرغوبة سابقاً مثل العملات المشفرة إلى المزيد من اعتماد السوق والحلول على هذه الجهات. حيث يمكن أن يكون هذا في شكل مشتقات جديدة، والصناديق السلبية.
وأضاف: بسبب حزم التحفيز المالي والنقدي غير العادية في الولايات المتحدة، بلغ معدل الادخار فيها أعلى مستوى له عند 33٪ خلال العام الماضي. ويشير المعدل الحالي الذي يبلغ 14٪ إلى أن المستهلكين في الولايات المتحدة يستخدمون أموال التحفيز لتوفير المزيد. وعلى الجانب الاستثماري، تشهد أسواق الأسهم العالمية كمية قياسية من الإضافات في حسابات الوساطة بالتجزئة. وارتفعت استثمارات التجزئة في الربع الأول، حيث ارتفع كل من أحجام التداول الفصلية ونمو الأصول بنسبة 40٪ في المتوسط مقارنة بالربع السابق. وقد وفر توافر التداول والاستثمار على الأسهم الأمريكية الجزئية من خلال منصات مختلفة للمستثمرين المزيد من الخيارات. وينتمي المستثمرون إلى الفئة العمرية بين 20-35، وقد أظهرت اهتماماً خاصاً بالمنتجات الجديدة. كما وفرت أموال التحفيز دعماً كبيراً للأسواق المالية العالمية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"