عادي
سوريا تهزم تونس وتخلط أوراق المجموعة الثانية لكأس العرب

الحمادي يمنح «الأبيض» أفضلية التأهل إلى ربع النهائي

23:16 مساء
قراءة 3 دقائق
خليل الحمادي يسجل هدف الفوز القاتل
علي صالح يحتفل بهدفه الرائع قبل أن تلغيه تقنية «الفار»

دبي: علي نجم

قاد البديل خليل إبراهيم الحمادي منتخب الإمارات إلى نيل صدارة ترتيب المجموعة الثانية من منافسات كأس العرب لكرة القدم التي تقام في الدوحة بعد تسجيله هدف الفوز على حساب المنتخب الموريتاني في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع.

رفع «الأبيض» غلته إلى 6 نقاط ليعتلي قمة ترتيب المجموعة الثانية التي خلط بها المنتخب السوري الأوراق بفوزه على نظيره التونسي بهدفين دون مقابل سجلهما أوليفر إسحاق كاسكاو (4) ومحمد عنز (47).

وأصبح رصيد سوريا وتونس 3 نقاط لكليهما، وبقيت موريتانيا من دون رصيد. وتأجل الحسم إلى مباريات غداً الاثنين، حين يلتقي «الأبيض» نظيره التونسي، بينما تجمع المباراة الثانية منتخبي سوريا وموريتانيا، ليتحدد على ضوء نتيجتي المباراتين هوية المنتخبين المتأهلين إلى الدور ربع النهائي.

وسيحتاج «الأبيض» إلى كسب نقطة واحدة من المباراة الحاسمة، حتى يضمن الترشح كبطل للمجموعة، ويضمن الابتعاد عن مواجهة مبكرة وحاسمة مع المنتخب القطري متصدر ترتيب المجموعة الأولى وصاحب الأرض والجمهور.

فوز ومعاناة

أمام موريتانيا، حقق «الأبيض» ما كان يسعى إليه من المباراة عبر البحث عن النقاط الثلاث قبل خوض المباراة الأخيرة أمام المنتخب التونسي، وإن عانى كثيراً من بعض البطء على مستوى التحضير وبناء الهجمات ما منح المنافس فرصة التكتل دفاعياً وبناء جدار صلب مع تواجد 10 لاعبين خلف الكرة بشكل دائم.

راهن المنافس على سلاح الكرات المرتدة التي شكلت بعض القلق على دفاع منتخبنا، لكن الحارس الشامسي والرباعي الدفاعي بقيادة وليد عباس ومحمد العطاس تعاملوا معها بنجاح، لينجح منتخبنا في إنهاء 90 دقيقة بشباك نظيفة.

سيطرة واستحواذ

فرض منتخبنا السيطرة والاستحواذ على مجريات الشوط الأول، وإن لم يفلح في صنع الكثير من المحاولات الخطرة على مرمى المنافس الموريتاني، بينما تكفل الدفاع ومن خلفه الحارس محمد الشامسي الذي شارك أساسياً على حساب علي خصيف بإبعاد المحاولات التي قام بها المنافس، خاصة مع الاعتماد على الكرات الساقطة خلف دفاع «الأبيض» ما أجبر الحارس على الخروج مرتين من منطقته وإبعاد الكرة بقدمه.

ولم تتحرك الفعالية الهجومية بوضوح إلا في ربع الساعة الأخير، حيث صنع لاعبونا 3 فرص محققة للتسجيل أهدرت عبر كل من علي مبخوت وكايو كانيدو ومحمد برغش، لينجو مرمى المنافس من أهداف محققة، في شوط دانت فيه السيطرة لصالح منتخبنا بنسبة تجاوزت حاجز ال 70%.

وتراجع مردود لاعبينا في الحصة الثانية، خاصة مع اعتماد المنتخب الموريتاني على الدفاع المحكم، وإغلاق منافذ العبور إلى مرماه، وسط تعرض أكثر من لاعب للإصابة والشد العضلي ما أثر بالسلب على رتم المباراة التي كانت أقل سخونة وسرعة من حصتها الأولى.

«الفار» غير عادل

وحرم «الفار» لاعب منتخبنا والوصل علي صالح من الهدف الأجمل والأروع حين تلقى كرة برأسية من داخل المربع، ليحضرها لنفسه ويلعبها «دبل كيك» من على مشارف المربع هدفاً سكن الشباك الموريتانية في لقطة ألهبت حماس كل من تابعها، قبل أن يلغى «هدف العمر» بقرار من «الفار»، دون أن تتضح دقة وصوابية القرار رغم كل الإعادات التلفزيونية، أو حتى اعتماد خط التسلل الذي بدا غير واضح ودون دقة ثابتة.

تغييرات وهدف

ولعب المدرب الهولندي مارفيك الذي قاد المباراة رقم 100 له كمدرب في مسيرته مع المنتخبات الوطنية التي بدأها مع «الطاحونة الهولندية» عام 2008، بالأوراق الهجومية في ربع الساعة الأخير، فأشرك إسماعيل مطر وتيغالي وخليل إبراهيم، لينجح الأخير في وضع البصمة الأغلى بمنح منتخبنا الفوز والنقاط الثلاث حين تابع بذكاء كرة عرضية في الوقت بدل الضائع من زمن المباراة ليحولها في الشباك وليمنح منتخبنا الفوز الذي عزز من فرصته ببلوغ الدور ربع النهائي.

خلط الأوراق

وأدى فوز المنتخب السوري على المنتخب التونسي الذي سرق الأضواء في الجولة الأولى حين دك مرمى موريتانيا بخماسية إلى إشعال الصراع على البطاقتين، بانتظار كلمة الحسم بناء على ما ستؤول إليه مواجهات غد الاثنين.

وتمكن المنتخب السوري الذي سقط في الجولة الأولى أمام الأبيض من قلب كل التوقعات، حين ظهر بصورة أكثر تميزاً من المباراة الأولى وزار شباك المنتخب التونسي في مناسبتين لينال النقاط الثلاث التي عزز بها من آماله في التأهل إلى ربع النهائي.

وسيحتاج المنتخب السوري إلى الفوز ولا شيء سواه في المباراة الثانية على حساب موريتانيا من أجل ضمان التأهل، مع تركيز على تسجيل أكبر نسبة من الأهداف، خاصة أنها قد يكون لها كلمة الحسم في تحديد هوية المتأهلين.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"