أكدت دراسة حديثة، أن معدن الرصاص يتسبب بحالات وفيات كثيرة، منها حوالي 400,000 وفاة سنوياً بالولايات المتحدة وحدها، ما يعتبر صافرة إنذار لإعادة النظر في التعامل مع ذلك المعدن.
يتواجد معدن الرصاص بصورة طبيعية بالماء والتربة، لكن شاع استخدامه بكثرة في مجالات صناعية، ويعتبر التعرض له؛ حيث يصبح تركيزه بالدم 5 ميكروجرام/ ديسلتر أو أكثر ساماً وتجرى المحاولات لتخفيض استخدامه.
في الدراسة الحديثة وجد أنه حتى التعرض للمعدلات المنخفضة منه يمكن أن يضر بالصحة ومن أكثر الفئات العمرية تأثراً بالمعدن هم الأطفال لأن أجسامهم في طور النمو وتمتص كميات أكبر منه، كما أن دماغ الطفل أكثر حساسية له؛ وتظهر المشاكل نتيجة تعرض الطفل له كالمشاكل السلوكية والنمائية ومشاكل التعلم، إلى جانب إصابته بفقر الدم؛ أما البالغين، فإن المشاكل الصحية التي ربما يتعرضون إليها بسبب الرصاص فهي مشاكل الخصوبة وتراجع وظائف الكلية وارتفاع ضغط الدم.
وقام الباحثون من خلال الدراسة الحديثة بتحليل بيانات أكثر من 14,000 شخص كمحاولة لتحديد مدى تسبب معدن الرصاص في حالات الوفاة الناجمة عن جميع الأسباب والناجمة عن أمراض القلب والأوعية الدموية؛ حيث أجريت الدراسة، وخلال مدة الدراسة توفى 4,422 شخصاً، 1,801 منهم بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية و988 بسبب أمراض القلب.
وتبين من الدراسة أن الذين كان لديهم أعلى معدلات رصاص، كانوا كانت نسبة الوفاة الناجمة عن جميع الأسباب بينهم 37% مقارنة بمن لديهم أقل معدلات كما كانوا أكثر نسبة من الوفيات الناجمة عن أمراض القلب الوعائية بحوالي 70% والوفيات الناجمة عن أمراض القلب بالضعف؛ وخرج الباحثون من تلك البيانات بأن معدلات الرصاص بالدم الأعلى من 1ميكروجرام/ديسلتر مسؤولة عن حوالي 412,000 حالة وفاة سنوياً بالولايات المتحدة، وبقيت النتائج ثابتة حتى بعد الأخذ في الاعتبار لعدد من العوامل التي من شأنها التأثير كالعمر والنوع ومؤشر كتلة الجسم والنظام الغذائي والتدخين.
