عادي
خلال ندوة في مجلس حنيف حسن الثقافي

قصة عَلم الإمارات ونشيدها.. برواية شهود عيان

19:33 مساء
قراءة 3 دقائق
المشاركون في الندوة

دبي: «الخليج»

نظّم مجلس حنيف حسن القاسم الثقافي، ندوة حملت عنوان «شهادة عيان: مسيرة الاتحاد من رؤية المؤسسين إلى عام الخمسين»، بمشاركة السفير عبدالله المعينة مصمم علَم الإمارات، والدكتور عارف الشيخ مؤلف كلمات النشيد الوطني. حيث قدم الضيوف سرداً مشوّقاً لمساهمتهما في تشكيل الرموز الوطنية للاتحاد، وتعاظم قيمتها على مر الزمن وصولاً للاحتفالات الوطنية بعام الخمسين.

واستعرض السفير المعينة نشأته وشغفه الدائم بالعطاء والتحدي، مما قاده للمشاركة في مسابقة وطنية لتصميم علم دولة الإمارات، وهو لم يتجاوز التاسعة عشرة من عمره؛ حيث قدم حينها ألبوماً يتضمن ستة تصاميم مختلفة الأشكال للجنة التحكيم آنذاك، وبقي منتظراً اللحظة التاريخية لرفع العلَم في حفل مهيب بقصر الضيافة في دبي، إيذاناً بإعلان اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة في 2 ديسمبر 1971، ولسوء الحظ، كانت شاشات التلفزيون في ذلك الحين باللونين الأسود والأبيض، فلم يستطع المعينة الجزم باختيار تصميمه، فهب راكضاً نحو قصر المنهل ليراقب سارية العلَم البعيدة وهي تخفق بعلم دولة الإمارات الجديد، الذي كان ضمن أحد تصاميمه التي وقع الاختيار عليها، وحاز جائزة تشجيعية قدرها أربعة آلاف درهم على إثرها.

وأشار المعينة إلى أن علاقته الوثيقة بالعلَم باتت ملازمة له على مر السنين، وازدادت مع توليه المهام الوطنية على مدى 5 عقود في أروقة وزارة الخارجية ومختلف بعثاتها الدبلوماسية، حتى تشرّف بكونه صاحب أطول فترات الخدمة في السلك الدبلوماسي. مؤكداً أن علَم دولة الإمارات لم يعد رمزاً وطنياً فحسب، وإنما ثقافة يلتف حولها الجميع من قادة ومواطنين حباً وفداء واعتزازاً.

وأشار إلى أن دولة الإمارات قد تميزت في المحافل الدولية بإفرادها يوماً خاصاً أسمته «يوم العلَم»، وهو ما جعلها تتميز بتقدير هذا الرمز الوطني بقدر تميزها المعهود في المجالات الأخرى.

من جانبه، ألقى الدكتور عارف الشيخ، قصيدة لأول مرة احتفاء بأعياد الوطن حملت اسم «دولة الإمارات في الخمسينية الأولى من عمرها»؛ حيث قال في مطلعها:

لك الحمدُ يا ربَّ «الفراقِدِ والشِّعرى»

وكم لكَ ما يستوجبُ الحمدَ والشُكرا

أروحُ وأغدُو في «فَرادِس» دولَةٍ

أقيمت على أرضٍ بأمسِ هي «الغَبْرا»

واسترسل الشيخ في ذكر مسيرة الاتحاد قبل تشكيله واصفاً واقع القبائل المتناحرة حتى اجتمعوا أخوة متحابين تحت راية واحدة ووطن واحد بحكمة مؤسسيها. ثم عرّج على إمارات الدولة ومناقب قادتها وأهلها، مستذكراً ما قدمته الأجيال السابقة من تضحيات حتى ننعم بإمارات الخير التي أبهرت العالم بمشاريعها في أرجاء المعمورة والفضاء. وحث الشيخ شباب اليوم على استكمال مسيرة التنمية والازدهار حيث ختم أبيات قصيدته قائلاً:

نُعمّرُ دنيانا اعتِزازًا بديننا

ونجني بأخلاقٍ رضا الله في الأخرى

فهيّا لِنسعى نحو َ«خمسين ثانياً»

لِنصنعها «فَوزاً» ولو نَنْحتُ الصَّخرا

وشهدت الندوة حضور كل من عبدالله المزروعي، وحميد القطامي، والدكتور محمد مطر الكعبي رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، وعبدالله الريسي المستشار بوزارة شؤون الرئاسة، وميرزا الصايغ عضو مجلس أمناء هيئة آل مكتوم الخيرية، والدكتور أحمد سيف بالحصا رئيس مجموعة بالحصا رئيس جمعية المقاولين بالدولة، ومحمد علي أحمد بن زايد الفلاسي المدير التنفيذي لقطاع شؤون المساجد في دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي، ولفيف من المهتمين في الشأن الوطني والدبلوماسي.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"