عادي

«قمة القيادات التطوعية» تناقش المرونة في دفع التعافي بعد «كورونا»

19:49 مساء
قراءة 3 دقائق

أبوظبي: عماد الدين خليل

تبحث قمة القيادات التطوعية العالمية التي تستضيفها دولة الإمارات للمرة الأولى في العاصمة أبوظبي، على مدى 3 أيام وتنظمها «مؤسسة الإمارات» و«الرابطة الدولية للجهود التطوعية» تحت رعاية دائرة تنمية المجتمع – أبوظبي، مدى أهمية العمل التطوعي خلال جائحة «كورونا»، وما بعدها، ومناقشة تحقيق المرونة في دفع عجلة التعافي بعد الجائحة.

وتناقش القمة التي تختتم أعمالها اليوم الأحد، في مركز أدنوك للأعمال تحت شعار «دور ريادة العمل التطوعي: التعامل مع الجائحة وبناء خطة تعاف مستدامة»، وبمشاركة 65 من صناع القرار وممثلي المنظمات الوطنية للعمل التطوعي قادمين من 50 دولة، الاستراتيجيات المستقبلية للعمل التطوعي، والدور الفاعل للمتطوعين في تعزيز أواصر التعاون في المجتمعات.

1

وتزامناً مع احتفالات الدولة باليوبيل الذهبي، تحتفي القمة أيضاً بالذكرى السنوية الخمسين لتأسيس «الرابطة»، شبكة عالمية تجمع تحت مظلتها مجموعة منظمات غير ربحية وشركات ومراكز تطوع وطنية وقادة العمل التطوعي على مستوى العالم.

وأكد الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان، عضو المجلس التنفيذي، العضو المنتدب للمؤسسة التزام دولة الإمارات بتعزيز التعاون الدولي، عبر تقديم المساعدات اللازمة لمكافحة الجائحة إلى مليون طبيب ومختص.

وقال «لطالما كانت وما تزال دولة الإمارات ومنذ تأسيسها قدوة تحتذى عالمياً في العمل الإنساني، وهو النهج الذي كرّسه الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، وسارت عليه قيادتنا الرشيدة بنشر ثقافة الخير والإيثار والتسامح والتطوع والعمل الإنساني، ومساعدة جميع شعوب العالم ومثل ثقافة لدى الشعب الإماراتي الأصيل».

وقال الدكتور مغير خميس الخييلي، رئيس الدائرة «تقام هذه القمة تمهيداً للمؤتمر العالمي ال 26 للعمل التطوعي للرابطة الدولية للجهود التطوعية، الذي يعدّ أكبر تجمع عالمي للخبراء والممارسين المتطوعين، وتستستضيفه أبوظبي أواخر العام المقبل 2022 بعد تأجيله منذ عام 2020 بسبب وباء «كورونا».

وأضاف: يأتي انعقاد القمة بالتزامن مع عيد الاتحاد الخمسين، كما يتزامن مع الذكرى السنوية الخمسين لتأسيس الرابطة. وخلال الخمسين عام الماضية كان لدولة الإمارات دور محوري وبصمة رائدة عالمياً في التطوع ومدّ يد العون لكل شعوب العالم.

وأكد أن قوة العمل التطوعي التي طالما آمنّا بتأثيرها تعرضت لأقوى اختبار أثناء الجائحة ومواجهتها والتصدي لها، بفضل الجهد الذي استثمرناه في إعداد المتطوعين الذين شاركوا في الحملات التوعوية والطبية الكبرى التي نفذتها الدولة عبر اللجنة الوطنية العليا لتنظيم العمل التطوعي.

فيما قال نيكول سيريلو، المديرة التنفيذية للرابطة «واجهنا خلال العامين الماضيين جائحة «كورونا» وما زلنا ونحن اليوم هنا لمناقشة كيف يمكن للعمل التطوعي الاستجابة للوباء وبناء تعافٍ مستدام وكذلك نجاحنا في مكافحة انتشار الوباء، والدروس المكتسبة لمواجهة أية تحديات قد نتعرض لها في المستقبل».

وقالت: وفي الوقت الذي تبدأ فيه الدول في جميع أنحاء العالم التكيف مع الوضع الجديد لما بعد الجائحة، نجتمع في أبوظبي لدراسة كيف سيكتسب العمل التطوعي أهمية خاصة مستقبلاً، في الوقت الذي نتكاتف فيه معا لتوفير حلول مبتكرة للقضايا المتعلقة بالأزمات العالمية».

واستقطبت القمة نخبة مميزة من المتحدثين الدوليين الذين شاركوا آراءهم وتطلعاتهم عن الابتكار للاستجابة للجائحة، وكيفية خلق بيئة تمكينية للتطوع. كما ناقشوا مفهوم «العمل التطوعي والجائحة»، وأضاؤوا على دروس التأهب لمواجهة الكوارث، وغيرها.

11 مشروعاً مشتركاً للعمل الخليجي التطوعي

قال عادل خليفة الزياني، رئيس قطاع شؤون الإنسان والبيئة بالأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربي، إنه تم توقيع اتفاقية بين الأمانة العامة، ومؤسسة الإمارات، لإنشاء منصة رقمية لتجمع المتطوعين من دول مجلس التعاون تحت مظلة واحدة، حيث تهدف إلى تعريف أصول التطوع وتوصيل المعلومات اللازمة لهم، وأن يكون متطوعون الدول على دراية كاملة والتواصل عند الحاجة لأي متطوع في تخصص معين من أدوار المتطوعين.

وأضاف على هامش مشاركته في القمة ل «الخليج» أن هناك 11 مشروعاً كبيراً وخطة تنفيذية وبرامج تدريبية للعمل الخليجي المشترك في العمل التطوعي، ويعدّ إنشاء المنصة واحداً من ضمن تلك المشاريع. لافتاً إلى أن هناك مشروعاً عن تمويل المشاريع التطوعية لتوفير موارد مالية لخدمة المتطوعين، ومشاريع حول قواعد المعلومات وتطبيقات ذكية تصب في خدمة العمل التطوعي الخليجي المشترك.

وتابع: أن قادة دول مجلس التعاون أصدروا قانوناً لحماية المتطوعين على مدة استرشاديه لمدة عامين مع نهاية 2022، حيث وضعت عليه اللمسات الأخيرة إلى أن يصدر هذا القانون بصورة إلزامية للدول، بعد تحوليه إليها وإصدار المراسيم الخاصة بها. موضحا أن القانون يهدف إلى حماية المتطوع فكرياً وصحياً وجسدياً أثناء تأدية مهامه التطوعية، وتنظيم أعمال وأدوار المتطوعين لحفظ حقوقهم.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"