عادي

مصر.. قصة الطفل محمود المأساوية تثير الجدل

23:20 مساء
قراءة دقيقتين
الطفل محمود

قصة مأساوية، لطفل عمره لم يتخط الـ14 عاماً، توفى والده، ورفضته أمه بعدما تزوجت، ليعيش مع عمه، الذي أصبح غير قادر على رعايته أو تحمل مسؤوليته بعد إصابته بمرض السرطان، ليصبح الطفل بلا مأوى.
تفاصيل القصة بدأت ببكاء الطفل محمود عبد الرحيم مع الإعلامي عمرو الليثي، خلال برنامج «واحد من الناس»، الذى يذاع على قناة «الحياة» المصرية، مُتمنياً أن يعيش في مكان آخر حتى وإن كان في الشارع.
وقال الطفل محمود: «عمري 14 عاماً، واستمريت في التعليم حتى الصف الأول الإعدادي، وبعد أن ذهبت للعيش مع والدتي، خرجت من المدرسة، وقبل أن تتزوج أمي، عمي سألها إذا كانت ترغب في أن أعيش معها، لكن زوجها حلف يمين طلاق ألاّ أعيش معهما».
وأضاف باكياً: «عندما ذهبت لأعيش معها، أرسلتني لمنزل جدتي، رموني في الشارع وفضلت عايش في الشارع لمدة شهرين، لا أريد أن أعيش في أي منزل من منازل أقاربي، حتى منزل عمي، فكرت أكثر من مرة أن أقتل نفسي».
ومن جانبه، قال سيد عبد الرحيم عم الطفل محمود خلال لقائه بالبرنامج: «كنت أعمل في قهوة، وكان آخر عملي في شهر رمضان الماضي، بدأت المأساة، عندما توفي والد محمود، وقبلها انفصل والده ووالدته، وهو يعيش معي في المنزل منذ 10 سنوات، ومن 3 سنوات فقط دخل في حالة نفسية لا حل لها».
وأضاف: «في إحدى المرات، دخل محمود المنزل ويعاني تورماً في ركبتيه، توجهت به إلى الأطباء لمعرفة حالته المرضية، ولم نصل لأي نتائج، وتم سحب مياه من قدمه، وفي النهاية الطبيب قال لي إنه يحتاج إلى تثبيت مفصل، بعدها امتنع محمود عن الأكل، تلك الحالة التي يعانيها كانت بسبب ابتعاده عن أمه».
وتابع: «أم محمود قالت ما هو أصعب، عندما اتصلت بها، قالت لي محمود بالنسبة لي مات، ولو كان تاعبكم أوي أرموه في الشارع».
وأثارت قصة محمود المأساوية الجدل بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة أنهم وجهوا اللوم إلى والدته التي تخلت عنه، والبعض الآخر كان يرى أن عمه قد أهمله ولم يساعده على الخروج من الحالة النفسية السيئة التي دخل فيها.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"