عادي

الأفلام الوثائقية.. ظاهرة سينمائية تثير الجدل

22:21 مساء
قراءة دقيقتين
2302

بدأت الأفلام الوثائقية في السنوات الأخيرة من القرن التاسع عشر، بعرض باكورة الأفلام من هذا النوع، والفيلم الوثائقي له أشكال عدة، فمن الممكن أن يكون رحلة عبر بلدان وأساليب معيشة غريبة، ويمكن أن يكون قصيدة مرئية تدور حول يوم ممطر يصاحبها موسيقى كلاسيكية كخلفية، تعكس فيها العاصفة أصداء البنية الموسيقية، ويمكن أن تكون عملاً فنياً للدعاية، فما الفيلم الوثائقي؟

إحدى الإجابات السهلة التقليدية لهذا السؤال، كما تقدمها باتريشيا أوفدا هايدي في كتابها «الفيلم الوثائقي» الصادر ضمن سلسلة «مقدمة قصيرة جداً».

إنه فيلم يخلو من الهزل، فيلم جاد، يحاول أن يعلمك شيئاً ما، لم يكن من نوعية الأفلام على شاكلة فيلم «ستاسي بيرالتا» «العمالقة الراكبون» الذي يأخذك في رحلة مثيرة عبر تاريخ التزلج على الماء، فالعديد من الأفلام الوثائقية أعدت بدهاء، بهدف واضح هو الإمتاع، والحق أن معظم صناع الأفلام الوثائقية يعتبرون أنفسهم قاصين لا صحفيين.

وربما تكون إحدى الإجابات البسيطة: فيلم عن الحياة الواقعية، وتلك هي المشكلة تحديداً، فالأفلام الوثائقية تدور حول الحياة الواقعية، لكنها ليست حياة واقعية، بل إنها ليست حتى نوافذ على الحياة الواقعية، إنها لوحات للحياة الواقعية، تستخدم الواقع كمادة خام لها، ويعدها فنانون وتقنيون يتخذون قرارات لا حصر لها بشأن اختيار القصة ولمن تروى والهدف منه.

توضح باتريشيا أن الفيلم الوثائقي يروي قصة عن الحياة الواقعية قصة تدعي المصداقية، والنقاش بشأن كيفية تحقيق ذلك بصدق ونزاهة لا ينتهي أبداً، في ظل وجود إجابات متعددة، لقد عرف الفيلم الوثائقي أكثر من مرة على مدار الزمن، من صناعه، ولا شك أن المشاهدين يصوغون معنى أي فيلم من خلال الجمع بين المعرفة والاهتمام بالعالم وبين الشكل الذي يصور به المخرج العالم،.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"