عادي
توزعت على مدنها ومعالمها السياحية

الشارقة تحتفل بإنجازات خمسين عاماً بـ 132 نشاطاً

18:30 مساء
قراءة 5 دقائق
خالد المدفع
  • حفلان موسيقيان و35 ورشة تعليمية و25 معرضاً فنياً
  • 13 عرضاً شعبياً و25 مسابقة و17 عرضاً مسرحياً


منذ انطلاق احتفالات عيد الاتحاد الخمسين على مدرج خورفكان في الثالث والعشرين من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وإمارة الشارقة تشهد عرساً وطنياً تزينت له كافة مدنها ومناطقها، في برنامج احتفالي هو الأكبر والأوسع على مستوى الإمارات، تضمَّن نحو 132 نشاطاً احتفالياً عمّ مناطق ومدن الإمارة، وتوزع على أبرز معالمها على مدى 11 يوماً.

وأسهم التنوع الطبيعي الذي تتميز به الإمارة، إضافة إلى توزع معالمها السياحية والثقافية على مختلف مدنها ومناطقها، في خلق حالة استثنائية من الأجواء الاحتفالية التي جذبت إليها الجموع الغفيرة للمشاركة في فرحة الإمارات بإتمام خمسين عاماً حافلة بالإنجازات والتطوير.

ونظمت «لجنة إمارة الشارقة لاحتفالات اليوم الوطني» سلسلة واسعة من الأنشطة الثقافية والفنية والترفيهية، ضمّت حفلين موسيقيين، و35 ورشة عمل تعليمية، و25 معرضاً فنياً، كما أقيم 13 عرضاً شعبياً و25 مسابقة و17 عرضاً مسرحياً و15 نشاطاً رياضياً على مدى أيام الاحتفال شملت مدن الشارقة، خورفكان، الحمرية، دبا الحصن، المدام، كلباء، البطائح، الذيد، وادي الحلو.

وقال خالد المدفع، رئيس اللجنة المنظمة لاحتفالات إمارة الشارقة بعيد الاتحاد الخمسين: لا يسعنا في هذه الأيام التي تعمّ فيها البهجة ربوع الإمارات إلا أن نعبر عن عميق امتناننا للآباء المؤسسين، الذين رسخوا أركان الاتحاد لأجل أن ينعم أبناء هذا الوطن بالرفعة ويعمّ الازدهار أرجاءه، وإننا في اللجنة نهنئ قيادة الإمارات وشعبها بهذه المناسبة الغالية، من خلال الفعاليات والأنشطة والاحتفالات التي عمت أرجاء الإمارة على مدى 11 يوماً.

وأضاف: نفخر بهذا التنوع الذي يميز مجتمع الإمارات ويبرز قيم التسامح فيه، وهذا ما لمسناه عبر مشاعر الفرح التي ارتسمت على وجوه الجميع من مواطنين ومقيمين، حيث زودت هذه الفعاليات الزوار بتجربة فريدة يسعدنا أنها حققت أهدافها.

لوحة وطنية

في عروس الساحل الشرقي خورفكان، افتتحت الاحتفالات في 23 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي مع أوبريت «يوبيل الفخر»، الذي ألهب مشاعر الجميع، وأظهرت من خلاله مريم النقبي إبداعاً منقطع النظير في نظم أبيات مفعمة بمضامين تعانقت مع جمال أصوات الفنانين فايز السعيد وفيصل الجاسم ووليد الجاسم، لترسم لوحة وطنية رائعة، وأدت خلاله الفرق الفلكلورية ألواناً من الاستعراضات المحلية والعربية والعالمية، بالإضافة إلى الفقرات التراثية والموسيقية والبهلوانية المتنوعة.

وانتقلت الاحتفالات في 25 نوفمبر إلى دبا الحصن والحمرية والمدام، وشهدت جزيرة الحصن إطلاق المنطاد العملاق الذي تزين بالعلم الإماراتي، وتضمنت الفعاليات فقرات متنوعة شملت أداء أوبريت وطني قدّم للجمهور لوحات فنية استعراضية استحضرت إنجازات الإمارات خلال خمسين عاماً، وعروضاً تراثية شاركت فيها الفرق الشعبية الإماراتية والعالمية. وفي الحمرية انطلقت مسيرة تخللها عرض مسرحي جسد قيم الاتحاد، وتحلق الزوار حول فرقة الحربية للاستمتاع بالعروض الشعبية المستوحاة من التراث الإماراتي، وأدت الفرق الشعبية رقصاتها في المدام برفقة العزف الموسيقي والغنائي الإماراتي، والأداء الشعري لعدد من رواد الأدب الشعبي.

ومع دخول يوم 26 نوفمبر تزينت مدينة كلباء بلباس الفرح الذي عم أرجاء المدينة، وخاصة حديقة الشاطئ، التي شهدت إهداء نخبة من نجوم الشعر والطرب جماهير المحتفلين مجموعة من الأغاني التي أُعدت حصرياً لمشاركة المدينة فرحتها، إضافة إلى مسيرة السيارات والدراجات النارية الكلاسيكية النادرة، وعروض الألعاب النارية التي أضاءت سماء شاطئ كلباء.

وقدمت مجموعة من الفنانين أوبريت «إرادة شعب»، وغنّى الفنان فيصل الجاسم ضمن فقراته مجموعة من أعماله الوطنية التي أطربت الجمهور، وعززت مشاعر الفخر بالوطن، وخاطب الأوبريت الأجيال الصاعدة، للتأكيد على قيم الاتحاد.

واستقبلت منطقة البطائح يوم 28 نوفمبر الاحتفالات بحضور رسمي وشعبي كبير، ومشاعر مفعمة بحب الوطن وألوان العلم، وانطلقت مسيرة الخمسين احتفالاً بعيد الاتحاد الخمسين، وشاركت في تلك الاحتفالات فرق التراث الإماراتي التي صدحت بأجمل أغانيها، وجالت ساحة الاحتفال العروض الشعبية التي تروي تراث الإمارات وأهازيجه، والتي كان الأجداد يمارسونها في أفراحهم.

تظاهرات احتفالية

مع العروض الساحرة التي روت للحاضرين قصة الإمارات، والدكاكين التراثية والألعاب البهلوانية والمهرجين الذين رسموا الابتسامات على وجوه الأطفال، انطلقت يوم 29 نوفمبر احتفالات مدينة الشارقة بعيد الاتحاد الخمسين في منتزه الشارقة الوطني، بمشاركة واسعة لأكثر من 22 جهة حكومية وخاصة شاركت بمنصاتها في إثراء الفعاليات التي استمرت حتى 3 ديسمبر/كانون الأول، وتجمعت العائلات في واحدة من أكبر التظاهرات الاحتفالية التي تشهدها إمارة الشارقة بهذه المناسبة الغالية على قلوب الجميع.

وفي اليوم نفسه، انطلق أهالي مدينة الذيد في مسيرة الحب والوفاء للإمارات، في مشهد مهيب أثبت مدى ارتباط أهل الإمارات بتراب وطنهم؛ إذ عزفت فرقة الموسيقى العسكرية أجمل ألحانها، وفاضت قريحة الشعراء بحب الوطن والوفاء للقيادة الرشيدة، ونال المشاركون جوائز تقديرية في المسابقات الوطنية والثقافية التي أقيمت احتفالاً بهذه المناسبة.

وكانت العروض والرقصات الشعبية التي قدمتها فرقة دبا الحربية من أبرز الاحتفالات التي أقيمت في وادي الحلو، والتي تضمنت ورشة عمل عن حب الوطن والولاء للإمارات. وكان معرض كتب الصقارة مصدر جذب كبير للزوار الذين شاهدوا الصقور واكتسبوا المعارف المتنوعة حول تربيتها واستخدامها في رحلات الصيد؛ حيث تعتبر من الرموز الوطنية وعنصراً بارزاً من عناصر التراث الإماراتي.

ونظمت دائرة شؤون الضواحي والقرى عدداً من الفعاليات الوطنية بمناسبة احتفالات الدولة بعيد الاتحاد الخمسين، وشكلت الفرحة بعام الخمسين مبادرات مواتية للمجالس التابعة للدائرة لتقديم التهاني والتبريكات باليوبيل الذهبي، وتم توزيع هدايا اليوم الوطني على الأسر والدوائر الحكومية.

وشاركت هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق) في احتفالات الإمارات بيوبيلها الذهبي بسلسلة من النشاطات الترفيهية الجاذبة ضمن برنامج ترفيهي واسع شمل كافة وجهاتها الاستثمارية، من أبرزها موكب السيارات الكلاسيكية، كما قدمت العروض التراثية في واجهة المجاز وفي حدائق المنتزه والقصباء وأقامت العرض التراثي على شاطئ خورفكان، وعرضت من خلال «معرض الخمسين» أكبر لوحة زيتية في العالم للمغفور له الشيخ زايد، والتي دخلت موسوعة جينيس للأرقام القياسية.

ونظمت لجنة إمارة الشارقة لاحتفالات اليوم الوطني في 1 ديسمبر واحداً من أضخم الاحتفالات الغنائية على مدرّج خورفكان، أحياه النجمان فايز السعيد وبلقيس، كما اختتمت فعاليات الاحتفالات في 3 ديسمبر بحفل متميز استضافه مسرح المجاز، وغنّى فيه حسين الجسمي بمشاركة ألماس وفيصل الجاسم ومحمد المنهالي، وخصص ريع هذين الحفلين لمؤسسة القلب الكبير، المؤسسة الخيرية المعنية بمساعدة الأطفال والمستضعفين والمحتاجين وعائلاتهم في شتى بقاع العالم.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"