دبي: علي نجم
يبدو أن ميركاتو الشتاء لن يكون «بارداً»، وإن كانت الغيوم لا تزال ملبدة في أجواء الأندية التي تسارع الخطى من أجل حسم الصفقات بهدوء وصمت وسط ضجيج مشاركة المنتخب الوطني الأول في العُرس العربي في الدوحة.
وفي وقت يبدو أن الوحدة يطبق شعار «السعادة» بما يمتلك من خيارات فنية على مستوى اللاعبين الأجانب في تشكيلته، وهو حال عجمان الذي بدا الرباعي الأجنبي متميزاً في تشكيلته بعد 10 جولات، فإن المشهد في الأندية الأخرى لا يشير إلى نفس الحال.
ويخيم الصمت في «دار الزين»، وإن كانت بعض الأصوات قد خرجت لتشير إلى إمكانية استبدال الأرجنتيني جوانكا بسبب مردود اللاعب في الجولات الأولى مع العين، قبل أن تهدأ حملة الانتقادات بعد المستوى الذي بدا عليه في لقاء القمة أمام الجزيرة.
وخرجت الأنباء التي تشير إلى أن التغيير سيكون سيد المشهد في استاد راشد، حيث يأمل المدير الفني المهندس مهدي علي أن يحسم خيارات الأجانب بما يساعد الفريق على التوهج في القسم الثاني من الموسم، بعدما دفع ثمناً باهظاً لتواضع أداء بعض الأجانب، حتى وقع الفريق ضحية ل 5 تعادلات، أسهمت في ابتعاده عن القمة بفارق 7 نقاط.
ووسط أنباء عن قرب انضمام الأرجنتيني كارتبيا، يضع مسؤولو «الفرسان» كل تركيزهم من أجل حسم التعاقد مع لاعب هداف يجيد شغل مركز رأس الحربة ويمتلك القدرات التي تعوض غياب «المقيم» إيغور المصاب.
وإذا كان التغيير الإداري، قد أسهم في «تهدئة» جماهير الوصل، فإن آمال وتطلعات عشاق الإمبراطور باتت أكبر من أجل قرارات تعيد لفريقهم البريق المفقود.
وسيكون اختيار مهاجم بديل عن بوتكير الهم الأول بالنسبة إلى القائمين على الفريق، بعدما فشل اللاعب البرازيلي في وضع وصنع بصمة إيجابية مع الفريق، حيث اكتفى بتسجيل هدف واحد في 11 مباراة لعبها في المسابقات كافة، بعد ثقة كاملة منحها له المدرب هيلمان الذي دفع به ل806 دقائق.
وفي الجانب الأزرق، لا يبدو أن الجهاز الفني للنصر بقيادة الأرجنتيني دياز على قناعة تامة بمستوى اللاعب الجزائري مهدي عبيد الذي تحول إلى عنصر متواضع الأداء في المباريات السابقة، ما قد يفتح باب الاستبدال في ميركاتو الشتاء.
ولا تتوقف الأمور في البيت الأزرق على مصير الدولي الجزائري السابق، بل إن مصير الثلاثي محمد فوزي ويعقوب البلوشي وطارق أحمد لا يزال غامضاً، خاصة مع دخول الثلاثي فترة الأشهر ال6 الأخيرة بعد أيام.
ويبدو أن المستوى الذي ظهر عليه التونسي فراس بالعربي مع عجمان في الجولات العشر الأولى من دوري أدنوك للمحترفين، وتألق اللاعب مع منتخب بلاده في كأس العرب، قد فتح باب النجومية للاعب الذي بات محط أنظار العديد من الفرق محلياً وخليجياً، وهو ما قد يسهم في حصول اللاعب على أكثر من عرض، وإن كان قرار الانتقال يبقى رهن إدارة البرتقالي التي ترتبط بعقد مع اللاعب لمدة 3 مواسم.
