عادي
حملة برية وجوية لملاحقة فلول الإرهاب بالتنسيق مع البيشمركة

القوات العراقية تستعيد قرية باغتها «داعش» في كركوك

16:21 مساء
قراءة 3 دقائق
1
العراق

بغداد: زيدان الربيعي

استعادت قوات مشتركة من الجيش العراقي ومقاتلي البيشمركة الكردية، السيطرة على قرية في محافظة كركوك شمالي العراق، أمس الاثنين، بعد أن دخلتها عناصر مسلحة من تنظيم «داعش» الإرهابي. 

وقالت مصادر أمنية إن قوات النخبة في وزارة الداخلية العراقية ومقاتلي البشمركة الكردية، تمكنوا في ساعة مبكرة من فجر الاثنين، من السيطرة على قرية لهيبان، على الرغم من أن المسلحين قاموا بتفخيخ بعض المنازل بعبوات ناسفة.

ولفتت المصادر إلى أن مسلحي التنظيم المتطرف قتلوا في هجوم منفصل الأحد، أربعة جنود من البيشمركة، ومدنياً وأصابوا ستة آخرين عندما هاجموا قرية قره سالم شمالي العراق.

بدورها، أكدت وزارة شؤون البيشمركة في بيان، أن الهجوم تسبب في سقوط ضحايا، لكنها لم تؤكد عددهم. وقال عقيد من البيشمركة إن مقاتلي «داعش» ينتهجون أسلوب الكر والفر في هجمات ليلية على مواقع القوات الكردية. وأضاف: «إنهم يتجنبون البقاء على الأرض لفترة طويلة. وجرى إرسال المزيد من التعزيزات إلى المنطقة لمنع المزيد من الهجمات». وقال مصدران أمنيان عراقيان، إن القوات العراقية ومقاتلي البيشمركة عززوا قواتهم الاثنين، في المنطقة التي وقعت فيها الهجمات، كما تم الدفع بطائرات هليكوبتر عسكرية عراقية لملاحقة فلول التنظيم الهاربة.

وأعلنت خلية الإعلام الأمني، تأمين الحماية للقرية وسكانها، مبينة أنه «تم تأمين الحماية اللازمة للمنطقة من قبل قوات الفرقة الرابعة عشرة من الجيش العراقي، وقوة من المحور الخامس  بيشمركة». ونفت الخلية وفق البيان، «ما تداولته بعض وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي بشأن قيام العناصر الإرهابية بحرق عدد من منازل المواطنين في هذه القرية»، كما أكدت خلية الإعلام الأمني، توجيه ضربة جوية لأحد أوكار الإرهاب في وادي حوران، ضمن قاطع قيادة عمليات الجزيرة، مشيرة إلى أن مقاتلات عراقية من نوع «أف 16» نفذت العملية الجوية.

وأكد الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة اللواء يحيى رسول، اتخاذ إجراءات لتعزيز الأمن في المناطق التي تتعرض لمحاولات بقايا عصابات «داعش» الإرهابية. 

وأشار إلى أن «هناك تنسيقاً عالياً مع قوات البيشمركة لتأمين المناطق الفاصلة ومنع أي محاولة لبقايا الإرهاب من إرباك الوضع الأمني»، مؤكداً «اتخاذ إجراءات أمنية لتعزيز الأمن بهمة ويقظة جميع صنوف القوات المسلحة في جميع المناطق».

بدوره، أكد رئيس جهاز مكافحة الإرهاب الفريق أول ركن عبد الوهاب الساعدي، استمرار ملاحقة بقايا عصابات الإرهاب والقضاء عليها في جميع مناطق البلاد. وقال إن «قوات جهاز مكافحة الإرهاب والأجهزة الأمنية لديها تكتيك جديد سنفاجئ به فلول الإرهاب، لتطهير جميع المناطق التي يحاول «داعش» إيجاد موضع قدم فيها». وأشار إلى أن «بقايا عصابات الإرهاب تحاول تحقيق نصر إعلامي لها ليس له واقع، من خلال محاولات تعرضها للأجهزة الأمنية ولاسيما في ديالى وكركوك».

من جانب آخر، أعلنت مديرية الاستخبارات العسكرية، عن إطاحة منسق ما يسمى ديوان العشائر في تنظيم «داعش» الإرهابي في محافظة نينوى. وقالت المديرية في بيان، إنه «بناء على معلومات استخباراتية دقيقة من مصادر لواء المشاة 71 في العمق السوري، أفادت بوجود أحد الإرهابيين يروم اجتياز الحدود الدولية باتجاه الأراضي العراقية، حيث كان على موعد مع أحد الأشخاص من أهالي الموصل لغرض اللقاء به». وأضافت أنه «على الفور تم التنسيق مع مصدر المعلومات من قبل آمر الفوج الأول وضابط الاستخبارات، وجرى استدراجه بعد اجتيازه الحدود الدولية من خلال قرية مشيرفة التابعة لناحية ربيعة».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"