عادي

7 ديسمبر يوم الطيران المدني.. الإمارات نموذج التعافي

15:52 مساء
قراءة 3 دقائق
واصل قطاع الطيران المدني في دولة الإمارات مسيرة التعافي من التحديات والآثار السلبية التي خلفها «كوفيد- 19» على حركة السفر عالمياً، محققاً مزيداً من الإنجازات على صعيد ارتفاع أعداد الرحلات الجوية والركاب والوجهات التي تقصدها الناقلات الوطنية.
وأعاد نجاح الناقلات الوطنية في استئناف تسيير الرحلات لنحو 108 وجهات حول العالم الأمل لشركات الطيران حول العالم في إمكانية تقديم موعد التعافي التام للقطاع من تأثيرات الأزمة.
ويحتفي العالم، بيوم الطيران المدني الدولي الذي يصادف 7 ديسمبر/كانون الأول من كل عام، وسط ظروف استثنائية فرضتها الجائحة، واستدعت فرض قيود على حركة السفر والنقل الجوي عبر العالم.
وأظهر الطيران المدني في الدولة خلال السنتين الماضيتين مرونة وقدرات استثنائية، جعلته من الأبرز عالمياً في تجاوز تحديات جائحة «كوفيد- 19»، وذلك بعد نجاحه في إعادة إطلاق القطاع سريعاً، وتبني استراتيجية تقوم على التشغيل الآمن لرحلات الطيران.
وكانت الهيئة العامة للطيران المدني، قد أعلنت عن ارتفاع متوسط أرقام الحركة الجوية في الدولة من 1238 حركة في نهاية العام الماضي إلى 1538 حركة في سبتمبر/أيلول 2021، وبنسبة زيادة بلغت 24.5 في المئة تقريباً.
وأشار تقرير أصدرته الهيئة مؤخراً إلى نمو الوجهات التي تقصدها الناقلات الوطنية الـ 6 إلى ما يزيد على 108 دول حول العالم، مستفيدة من خدمات لوجستية تقدمها 10 مطارات مرخصة حتى عام 2020 و895 طائرة مسجلة.
وأوضح التقرير الأهمية البالغة التي يشكلها قطاع الطيران في الدولة؛ حيث يُسهم بمبلغ 47.4 مليار دولار في الاقتصاد الوطني، وهو ما يمثل 13.3% من الناتج المحلي الإجمالي للدولة، فيما يوفر 800,000 وظيفة، كما يعدّ سوق الطيران الإماراتي أحد أكبر الأسواق استقطاباً لرؤوس الأموال والاستثمارات المرتبطة بالقطاع.
وتشهد الحركة الجوية عبر الإمارات نشاطاً وارتفاعاً ملحوظين، لاسيما منذ الفترة التي سبقت انطلاق «إكسبو 2020 دبي» وحتى الآن، باعتباره الحدث العالمي الأبرز الذي يجذب أنظار العالم أجمع نحو الإمارات، إضافة إلى ما شهدته الدولة من مناسبات أخرى، مثل الاحتفالات بعيد الاتحاد الخمسين، وبداية الموسم السياحي مع دخول فصل الشتاء.
وتحتل الإمارات المرتبة الثانية عالمياً في مؤشر جودة النقل الجوي، ضمن محور البنية التحتية في تقرير الكتاب السنوي للتنافسية 2020، في ترجمة فعلية للمكانة العالمية التي يحظى بها قطاع النقل الجوي في دولة الإمارات، والنجاحات المتواصلة التي حققتها الدولة في هذا القطاع الحيوي، الذي يتهيأ للعب دور محوري في الخمسين عاماً المقبلة.
وتولي الإمارات أهمية كبيرة لأمن الطيران المدني وتتخذ كل الإجراءات الكفيلة بضمان أمن وسلامة مختلف عملياته.. وبصفتها دولة متعاونة مع المنظمة الدولية للطيران المدني، لعبت الإمارات دوراً حيوياً في تطوير أمن الطيران المدني على المستويات الإقليمية والدولية من أجل حماية أمن الطيران من أية خروق.
وتعدّ الإمارات من أولى الدول التي ركزت على جانبي الأبحاث والابتكار في قطاع الطيران على مستوى العالم، بهدف عمليات أكثر سلامة وأمناً ورفقاً بالبيئة.. وفي هذا الصدد أطلقت الإمارات برنامج «الابتكار في مجال الطيران»، الذي يتضمن جائزة يتم منحها كل عامين، وترمي إلى تحفيز الابتكار والإبداع عبر تحسين تجربة المسافرين، والارتقاء بمعايير السلامة وخفض الانبعاثات المضرة بالبيئة. (وام)
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"