عادي
تزامناً مع تنظيم «التثقيف الصحي» لحفل «الخير يجمعنا»

الشيخة جواهر: المتطوعون قلوب تربّت على الخير والعطاء

18:54 مساء
قراءة 4 دقائق
حفل «الخير يجمعنا»
«الخير يجمعنا»

الشارقة: مها عادل

أكدت قرينة صاحب السموّ حاكم الشارقة، سموّ الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، أن صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، يحرص دائماً على زرع بذرة الخير في نفوس أبناء الوطن في سن مبكرة، ليبادروا في شبابهم بخدمة المجتمع وردّ جميل الوطن في نشر سمة العطاء والخير إلى المجتمع.

وقالت «إننا نسعد في كل مرة نشهد فيها أفواجاً من قلوب تربت في صباها على العطاء ونشأت في بيئة الخير، لتصبح اليوم نجوماً تضيء بجهدها ووقتها وعلمها في الأعمال الجليلة».

جاء ذلك تزامناً مع الحفل السنوي المقام تحت رعاية كريمة من سموّها، ونظمته إدارة التثقيف الصحي لتكريم متطوعي الإدارة والجمعيات الداعمة للصحة التابعة لها تحت شعار «الخير جمعنا»، تزامناً مع اليوم العالمي للتطوع، وتثميناً لدور المتطوعين وجهودهم المستمرة في تعزيز صحة أفراد المجتمع، والإضاءة على أهمية التطوع في ترسيخ مفاهيم التكاتُف والتعاون الإنساني.

وأضافت «لم يكن لهذه الكوكبة من المتطوعين والمتطوعات أن تنفع المجتمع بخبراتها وعلمها لولا جهود فريق العمل بإدارة التثقيف الصحي، التي اعتدنا منها المبادرات والبرامج التي ساهمت في رفع الوعي الصحي بمجتمع إمارة الشارقة، وهذا الحفل يُثبت لنا استمرار مسيرة ناجحة في تحقيق الأهداف التي أُنشئت من أجلها، وهذا الدور الإنساني الذي يقوم به فريق عمل الإدارة انعكاس لحبه لمجتمعه، وسعيه الدائم لتصبح الإدارة الجسر الممتد بين ذوي الخبرات الطبية وأفراد المجتمع».

كما وجهت سموّ الشيخة جواهر، شكرها إلى جميع المتطوعين والمتطوعات، قائلة: «أنتم جنودٌ للخير، وكما كان الطب عملاً إنسانياً، فقد أضفتم بإسهاماتكم للإنسانية بعداً جديداً بنيّتكم الصادقة في خدمة صحة المجتمع وأفراده، مقابل ابتسامة على وجه مريض، وأثر طيب في نفس محتاج. وأسأل الله سبحانه وتعالى أن يرفع قدركم في كل عمل تقومون به من أجل مجتمعكم ووطنكم».

وشهد الحفل الذي نظمته الإدارة، عبر خاصية الاتصال المرئي، حضور إيمان سيف، مديرة إدارة التثقيف الصحي، وخولة الحاج، رئيسة جمعية أصدقاء السكري، ووحيدة عبد العزيز، رئيسة جمعية أصدقاء مرضى التهاب المفاصل، وسوسن جعفر، رئيسة جمعية أصدقاء مرضى السرطان، والمهندسة خولة النومان، رئيس جمعية أصدقاء الرضاعة الطبيعية، ومريم بن دخين، رئيسة جمعية أصدقاء مرضى الكلى، وعدد من المتطوعين وممثلي وسائل الإعلام.

أيقونة العمل الخيري والتطوعي

وأعربت إيمان سيف، عن شكرها وامتنانها لسموّ الشيخة جواهر، على رعايتها الكريمة لهذا الحفل وحرصها على دعم المتطوعين، وتعزيز العمل التطوعي وترسيخ ثقافته بين أفراد المجتمع.

مشيرة إلى أن سموّها كانت ولا تزال منارة للعمل الخيري والتطوعي، منها نستلهم العطاء في مسيرتنا نحو تعزيز الصحة لكل أفراد المجتمع. وتنظيم هذا الحفل يأتي في إطار حرص الإدارة على تكريم المتطوعين بالدرجة الأولى وتقديم نماذج تطوعية مشرفة، تشكل حافزاً ومشجعاً على التطوع، وتحقيق مساهمة فاعلة في تعزيز مسيرة العمل التطوعي في إمارة الشارقة.

تعزيز العمل التطوعي

واستعرضت إيمان سيف، الجهود التي بذلتها الإدارة وجمعياتها في تعزيز العمل التطوعي الصحي، وتوفير بيئة محفزة للمشاركة في المبادرات التطوعية، حيث نجحت في استقطاب 200 متطوع من مختلف الجنسيات والاختصاصات الصحية والإدارية، وتقديم دعم مالي وعيني بقيمة 10 ملايين درهم لكثير من المرضى من مختلف الجنسيات، والتبرع ب 515 ألف درهم لعدد من المراكز الصحية، في حين بلغ عدد المستفيدين من البرامج التوعوية والاستشارات الصحية نحو 145 ألفاً، متوجهة بالشكر إلى المتطوعين والمتطوعات على الجهود الكبيرة التي بذلوها خلال السنوات الماضية، بتقديم الخدمات الصحية والعلاجية للمرضى، أو تعزيز الوعي الصحي بسبل الوقاية من مختلف الأمراض وتحسين السلوك المرتبط بالصحة لكافة أفراد المجتمع من المواطنين والمقيمين.

نموذج رائد في العمل التطوعي

إلى ذلك ثمّنت رئيسات إدارات الجمعيات الداعمة للصحة التابعة لإدارة التثقيف الصحي، جهود الشيخة جواهر، ومتابعتها الحثيثة للمبادرات والمشاريع الداعمة للعمل التطوعي، التي كانت السبب في أن غدت الجمعيات اليوم واحدة من الجهات الرائدة في العمل التطوعي، معاهدات سموّها على مواصلة مسيرة العطاء والعمل الخيري وتحقيق المزيد من الإنجازات الرامية إلى تعزيز جهود الإمارة في التوعية الصحية وتشجيع المجتمع على اتباع العادات السليمة التي تحافظ على الصحة والسلامة، لدعم جهود الإمارة في أن تكون المدينة الصحية الأولى في المنطقة والعالم.

وتضمن الحفل جلسة حوارية في التطوع شاركت فيها رئيسات الجمعيات، واستعرضن دور التطوع في تعزيز قدرات ومهارات المتطوعين وتنمية الروح الإيجابية وأهمية العمل التطوعي في خدمة المجتمع والوطن، إلى جانب عرض فيلم تسجيلي عن قيم الخير والعطاء التي تسعى الإدارة إلى تحقيقها بالمبادرات والحملات التي تنفذها.

علي هامش الفعالية قالت ل«الخليج» إيمان سيف: إن تكريم المتطوعين رسالة حب ووفاء إلى كل الذين وهبوا وقتهم وجهدهم لخدمة الوطن والمجتمع، وجسدوا بأمانة رؤية القيادة الرشيدة في التطوع والعطاء وحب الوطن، وعكسوا قيم المجتمع الإماراتي وغاياته الإنسانية النبيلة، وفي الوقت نفسه يسهم في تعزيز أهمية التطوع في حياة الشعوب قيمة إنسانية، بتقديم القدوة للآخرين، والإضاءة على الاهتمام الذي توليه قيادتنا الرشيدة لتكريم المتطوعين ودعمهم.

وأكدت أن تنظيم هذا الحدث للمرة الثانية يأتي في إطار حرصنا على تكريم المتطوعين بالدرجة الأولى الذين بذلوا جهوداً كبيراً وتفانوا بالعمل خلال الجائحة.

وعن أهمية دور الجمعيات الداعمة للصحة بالمجتمع تضيف سيف:

قدمت الإدارة والجمعيات الداعمة للصحة التابعة لها، جهوداً كبيرة خلال السنوات الماضية بتعزيز الوعي الصحي المجتمعي، وتحسين السلوك المرتبط بالصحة للمواطنين والمقيمين، وتقديم الرعاية والدعم لكثير من المرضى. وحرصت الإدارة وجمعياتها على تعزيز العمل التطوعي الصحي وتوفير بيئة محفزة للمشاركة في المبادرات التطوعية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"