عادي
48 قتيلاً حصيلة الاشتباكات في دارفور.. و«السيادي» يوجه بضبط الأمن

تظاهرات سودانية حاشدة رفضاً للاتفاق السياسي

00:48 صباحا
قراءة دقيقتين
جانب من تظاهرات في العاصمة الخرطوم تطالب بالحكم المدني (أ.ف.ب)
جانب من تظاهرات في العاصمة الخرطوم تطالب بالحكم المدني (أ.ف.ب)

الخرطوم: عماد حسن

شارك آلاف السودانيين في مسيرات جديدة اجتاحت، أمس الاثنين، شوارع الخرطوم وأم درمان والخرطوم بحري ومعظم مدن السودان الأخرى احتجاجاً على الاتفاق الموقع بين القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان ورئيس الحكومة الانتقالية عبد الله حمدوك وللمطالبة بالحكم المدني، فيما قتل 48 شخصاً على الأقل في اشتباكات قبلية بين مجموعات عربية وإفريقية بمنطقة كرينك بولاية غرب دارفور.

وانطلقت التظاهرات في مدن العاصمة الثلاث الخرطوم والخرطوم بحري وأم درمان، استجابة لدعوة تنسيقيات لجان المقاومة بولاية الخرطوم لتسيير تظاهرات لا مركزية، تشكل مليونية الاثنين السادس من ديسمبر، كبداية لجدول تصعيد ثوري، تليها مليونية 13 ديسمبر قبل المليونية الرئيسية في التاسع عشر من الشهر الجاري، التي تعتزم لجان المقاومة الاعتصام حينها أمام السفارة الأمريكية بمناسبة الذكري الثالثة لثورة ديسمبر المجيدة.

وانتظمت تظاهرات في مدن أخرى مثل: ود مدني، كسلا نيالا، الضعين، سنار، تحمل ذات الشعارات وتطالب بالحكم المدني وعودة الجيش للثكنات.

واحتشدت تظاهرات في تقاطع المؤسسة بالخرطوم بحري، وأم درمان، وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع على محتجين في شوارع قريبة من القصر الجمهوري وسط الخرطوم، ما أدى إلى تراجع المتظاهرين إلى شارع الستين حيث سيتم تنفيذ اعتصام اليوم الواحد بميدان الشهيد عباس فرح.

وقال بيان لتنسيقية لجان مقاومة الخرطوم شرق إن المواكب تعرضت أثناء تجمعها لهجوم غادر من قبل عصابات تستخدم السلاح الأبيض والحجارة في محاولة لتفريق الموكب، لكن جموع المتظاهرين تصدت لهم وقامت بإرجاعهم. وأوضح البيان أنه نتج عن هذا الهجوم إصابة عدد من الثوار تم إسعافهم من قبل اللجان الطبية الميدانية.

وكان تجمع المهنيين السودانيين وقوى الحرية والتغيير أعلنت دعمها للتظاهرات، ودعت في بيان السودانيين إلى المشاركة.

ودعا البيان إلى تحقيق مطلب مدنية الدولة وتحقيق أهداف الثورة المجيدة، والانصياع لإرادة الجماهير الحرة الثائرة، وأكد البيان الموقف السياسي المعلن للمجلس القيادي لقوى الحرية والتغيير حول الاتفاق السياسي الذي تم بين البرهان وحمدوك.

من جهة أخرى،وجه مجلس السيادة الانتقالي في اجتماعه أمس برئاسة رئيس المجلس الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان،الأجهزة الأمنية والعسكرية بحسم الفوضى وبسط هيبة الدولة في ولايات دارفور وكردفان.

في الأثناء،حذر مكتب الامم المتحدة للشؤون الانسانية «اوتشا» السبت بأن 14,3 مليون سوداني يمثلون حوالي 30% من سكان البلاد سيحتاجون لمساعدات غذائية خلال عام 2022، بزيادة 800 ألف عن العام الحالي.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"