عادي

هيئة تنظيمية تحقق في مزاعم عن عيوب في ألواح تيسلا الشمسية

00:03 صباحا
قراءة 3 دقائق

كشفت هيئة تنظيمية أمريكية عن فتحها تحقيقا بحق شركة تيسلا فيما يتعلق بشكوى تفيد بأن الشركة فشلت في إخطار مساهميها والمواطنين على نحو ملائم وعلى مدار سنوات بمخاطر نشوب حرائق تتعلق بعيوب في نظام الألواح الشمسية التي تنتجها.

ويثير التحقيق ضغوطا تنظيمية على شركة صناعة السيارات الأكبر قيمة في العالم، والتي تخضع بالفعل لتحقيق اتحادي بشأن السلامة فيما يتعلق بحوادث مرتبطة بأعطال في أنظمة مساعدة السائق بسياراتها. وسبق أن نُشرت تقارير عن مخاوف متعلقة بنشوب حرائق جراء عيوب في أنظمة تيسلا الشمسية، لكن هذا هو أول تقرير عن تحقيق تجريه هيئة الأوراق المالية والبورصات.

وكشفت الهيئة النقاب عن التحقيق ردا على طلب من ستيفن هينكس، مسؤول الجودة السابق في تيسلا والذي تقدم أثناء فترة عمله بالشركة بشكوى عن عيوب أنظمة الطاقة الشمسية في عام 2019. وتقدم هينكس بطلب إلى الهيئة للحصول على معلومات حول التقرير.

وطُرد هينكس، الذي عمل سابقا مديرا لقسم الجودة في تويوتا موتور، من تيسلا في أغسطس آب 2020 ورفع دعوى قضائية ضد الشركة زاعما أن قرار الفصل جاء انتقاما لإثارته مخاوف تتعلق بسلامة أنظمة الطاقة الشمسية. ولم ترد تيسلا على أسئلة وجهتها لها رويترز عبر البريد الإلكتروني فيما رفضت هيئة الأوراق المالية والبورصات التعليق.

وفي شكواه لهيئة الأوراق المالية والبورصات، قال هينكس إن تيسلا وسولار سيتي، التي استحوذت عليها تيسلا في عام 2016، لم تفصحا عن «احتمال مسؤولية (منتجاتها) وتسببها في أضرار للممتلكات ومخاطر إصابة المستخدمين ونشوب الحرائق وغيرها من الأضرار للمساهمين» قبل الاستحواذ وبعده.

وتشير الشكوى إلى أن تيسلا أخفقت أيضا في إخطار عملائها بأن عيوبا في الموصلات الكهربائية قد تؤدي إلى نشوب حرائق.

وكانت تيسلا قد أبلغت المستهلكين أنها بحاجة إلى إجراء صيانة لنظام الألواح الشمسية لتجنب حدوث عطل قد يؤدي إلى إيقاف تشغيل النظام. وقال هينكس إنها رغم ذلك لم تحذر من مخاطر نشوب حرائق ولم تعرض إغلاقا مؤقتا لتخفيف المخاطر أو تبلغ الجهات التنظيمية بتلك المشاكل.

ووفقا للدعوى التي تقدم بها هينكس في نوفمبر تشرين الثاني من العام الماضي ضد شركة تيسلا إنرجي بشأن ما يزعم بأنه فصل تعسفي، أثرت هذه المشكلة على أكثر من 60 ألف منزل في الولايات المتحدة و500 هيئة حكومية وتجارية.

ولم يتضح عدد العملاء الذين ظلوا يستخدمون الأنظمة الشمسية بعد إجراء تيسلا لبرنامج الإصلاح.

وكان هينكس، الذي عمل طويلا مديرا في قسم الجودة لتويوتا بأمريكا الشمالية، قد انتقل إلى سولار سيتي للعمل كمهندس جودة في عام 2016، قبل أشهر من استحواذ تيسلا على الشركة. وقال لرويترز إن واجباته تغيرت بعد الاستحواذ وأصبح على دراية باتساع انتشار المشكلة.

وقال هينكس، في شكواه للهيئة، إنه أبلغ إدارة تيسلا بأن عليها إغلاق أنظمة الطاقة الشمسية المعرضة للتسبب في نشوب حرائق وإبلاغ الهيئات التنظيمية المعنية بالسلامة وكذلك المستهلكين. وعندما تم تجاهل تحذيراته، شرع في تقديم شكوى إلى الهيئات التنظيمية.

وأضاف في شكواه لهيئة الأوراق المالية والبورصات «حذر كبير محامي (الشركة) من أن أي إفصاح يتعلق بهذه المسألة للجمهور سيضر بسمعة تيسلا. لكن بالنسبة لي هذا عمل إجرامي».

وتعود المخاوف بشأن الموصلات المعيبة ومشاكل أنظمة تيسلا الشمسية إلى عدة سنوات، كما تم رفع دعاوى قضائية أيضا ضد الشركة للسبب نفسه. وقالت وول مارت لمتاجر التجزئة في دعوى قضائية عام 2019 ضد تيسلا إن نظام الألواح الشمسية تسبب في نشوب سبعة حرائق في متاجرها. ونفت تيسلا هذه المزاعم واتفق الجانبان على تسوية.

ووفقا لوثائق قدمتها مجموعة الشفافية القانونية بلاينسايت، رفع العديد من أصحاب المنازل أو شركات التأمين التي تمثلهم دعاوى قضائية ضد تيسلا وشركة أمفينول التي تورد لها مكونات الألواح بسبب حرائق مرتبطة بأنظمتها الشمسية.

(رويترز)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"