ملف
عمر السويدي: «المعادن» يُسهم ب 34.4 مليار من القيمة المضافة للقطاع الصناعي

وزارة الصناعة ترسم ملامح سوق الحديد والصلب في مواجهة التحديات

18:31 مساء
قراءة 3 دقائق
جانب من فعاليات المؤتمر

دبي: «الخليج»

افتتح عمر صوينع السويدي، وكيل وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة بدولة الإمارات العربية المتحدة، مؤتمر الشرق الأوسط للحديد والصلب 2021، المنعقد في دبي في الفترة من 6 إلى 8 ديسمبر/كانون الأول الجاري. وتشارك حديد الإمارات، المصنّع المتكامل الرائد للحديد والصلب في الشرق الأوسط، في المؤتمر بصفتها الراعي البلاتيني، بهدف تعزيز أوجه التعاون الدولي لدعم المقومات الرئيسية للنمو الاقتصادي في المنطقة، ومناقشة التحديات الحالية والفرص المحتملة في أسواق الحديد والصلب الإقليمية.

وألقى عمر صوينع السويدي، وكيل وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، الكلمة الرئيسية للحدث حول إزالة الكربون في صناعة الحديد والصلب، مؤكداً أن تأثيرات التغير المناخي وزيادة استخدامات حلول الثورة الصناعية الرابعة تستدعيان تغييراً جذرياً في طرق التفكير، وأن أحد أهم أهداف وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة في دولة الإمارات هو تسهيل هذا التحول نحو تطبيقات الثورة الصناعية الرابعة وتقنياتها.

وقال السويدي: «أطلقت الوزارة برنامج «الصناعة 4.0» في دولة الإمارات لتسريع تبني التكنولوجيا المتقدمة في قطاعنا الصناعي، وتحرص الوزارة من خلال الاستراتيجية الوطنية للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة على تلبية الأولويات الوطنية، وأن تكون محفزاً للنمو، من خلال مجموعة أهداف استراتيجية لتهيئة بيئة الأعمال المناسبة والجاذبة للمستثمرين المحليين والدوليين في القطاع الصناعي، ودعم نمو الصناعات الوطنية وتعزيز تنافسيتها، وتحفيز الابتكار وتبني التكنولوجيا المتقدمة في الأنظمة والحلول الصناعية، بما يدعم مكانة دولة الإمارات وجهة عالمية لريادة صناعات المستقبل».

وأوضح: «صناعة الصلب مسؤولة عن 7٪ من مجموع الانبعاثات الكربونية المرتبطة بالطاقة، وهي أحد أكبر ثلاثة قطاعات منتجة لغاز ثاني أكسيد الكربون. ولذلك رأينا كيف تعهد 40 قائداً من قادة العالم خلال مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي 2021 (COP26) في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بإزالة الكربون من خمسة قطاعات رئيسية، كان الصلب أحد هذه القطاعات الأساسية».

واعتبر أن هذا التوجه يعدّ الآن فرصة أخرى لإظهار القدرات الريادية الإماراتية في هذا القطاع، فلدينا قصص نجاح مبهرة في الحد من الانبعاثات في صناعة الصلب، مثل التقاط الكربون من مصانع حديد الإمارات، وتبني تقنيات الاختزال المباشر في أغلب المصانع، إضافة إلى حلول النقل الأكثر استدامة. وتظهر أحدث الإحصائيات أن قطاع المعادن يُسهم ب 34.4 مليار درهم من القيمة المضافة للقطاع الصناعي في الاقتصاد - وهو ما يعادل 25.4٪ من إجمالي القيمة المضافة للقطاع الصناعي في دولة الإمارات.

كما شارك المهندس سعيد غمران الرميثي، الرئيس التنفيذي لمجموعة أركان والرئيس التنفيذي لشركة حديد الإمارات، في جلسة نقاشية بعنوان «حالة صناعة الصلب في منطقة الخليج العربي»، سلط خلالها الضوء على التحديات التي واجهت أسواق الصلب في المنطقة قبل جائحة «كوفيد-19»، وزيادة حدتها خلال فترة الجائحة، مؤكداً أن تقلبات الأسواق في المنطقة ستظل هي السيناريو الأقرب، ما لم يتم اتخاذ خطوات عاجلة وجادة نحو تنويع بنية الاقتصاد.

وقال الرميثي: «أدت آثار الجائحة إلى انخفاض في الطلب على الصلب في عام 2020 في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي. ومع ذلك، وبفضل الجهود الهائلة لتسريع وتيرة التطعيم، ودعم الأنشطة الاقتصادية في منطقة الخليج العربي، وعوامل عالمية أخرى، نرى تحسناً في الوضع المالي العام في البلدان الرئيسية المصدرة للنفط خلال 2021، ويتوقع أن تستمر وتيرة التحسن في 2022، كما بدأنا نشهد انتعاشاً في الطلب على الصلب اعتباراً من الربع الثالث من عام 2020».

وأوضح الرميثي أن الاستفادة من قطاعات جديدة، واستكشاف وسائل تمويل متنوعة وخبرات جديدة، هي مفتاح أي خطط للنمو، منوهاً بأن مشاريع البنية التحتية العديدة المخطط لها في قطاعي الإنشاءات والنقل في منطقة الخليج العربي ستؤدي إلى زيادة الطلب على منتجات الصلب بالمنطقة على المدى المتوسط. وأضاف: «أما على المدى الطويل، فسيكون للنمو الاقتصادي محركات مختلفة، ومن ذلك مشاريع الإنشاءات الضخمة والسكك الحديدية الحالية والجديدة التي سيتم إنجازها في المستقبل، والقطاع الخاص الذي سيلعب دوراً أكثر أهمية في التنيمة المستدامة، هذا إضافة إلى تحول تركيز دول مجلس التعاون الخليجي إلى قطاعات جديدة مثل الضيافة، والرقمنة، والاتصالات، والتصنيع، والطاقة النظيفة، والتنقل المستدام».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"