50 المستقبل الإماراتي

00:07 صباحا
قراءة دقيقتين

في اجتماع مجلس الوزراء عام 2010، أطلق صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، «رؤية الإمارات 2021»، باعتبارها خطة طموحة تهدف لأن تكون الإمارات ضمن أفضل دول العالم من حيث التنمية الاقتصادية والاجتماعية بحلول اليوبيل الذهبي للاتحاد، ومشتملة على أربعة بنود: «مُتَّحدون في المسؤولية»: شعب طموح مستند على الأسرة والتلاحم الاجتماعي والتراث الوطني. «مُتَّحدون في المصير»: اتحاد قوي يجمعه المصير المشترك واتحاد منيع ومتكامل. «مُتَّحدون في المعرفة»: اقتصاد تنافسي بقيادة إماراتيين يتميزون بالمعرفة والإبداع. «مُتَّحدون في الرخاء»: جودة حياة عالية في بيئة معطاءة مستدامة.
منذ ذلك الزمان، والإمارات الدولة لا تبرح مكاناً إلا ولها بصمتها فيه، بما يشير إلى مراقبتها لذاتها وتنافسها مع نفسها والإحاطة علماً بما يدور في الجغرافيا العالمية من مبادرات وإبداعات وابتكارات ونجاحات.
منذ ذلك الزمان، والإمارات تحصد العلامات تلو العلامات، ما أكسبها علامات فارقة؛ ليس على صعيد الحياتين «الاقتصادية والاجتماعية» كما هو مخطط لهما؛ بل تعدى ذلك إلى الحيوات الأخريات، من «سياسية وصحية»، وغيرها.
فأما الجانب السياسي، فقد اتضحت معالمه في إرساء قواعد التسامح والسلام في أرجاء المعمورة العالمية، بما أبرمته من اتفاقيات ومعاهدات ووثائق، وبما هو قائم من تعايش عالمي على أرض الإمارات من قبل أكثر من مئتي جنسية تنعم بالأمن والأمان، إضافة إلى المكتسب العالمي ممثلاً ب«إكسبو 2020 دبي» الذي انعكس نجاحه وجني ثماره على الحياة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية العالمية.
فيما اتضحت صورة الجانب الصحي من خلال ما انتهجته الدولة من استراتيجية جادة إزاء جائحة كورونا التي تعاملت معها بسبل وأساليب احترازية متميزة، سواء عبر إجراء الفحوصات الدورية الممثلة بال«PCR» التي ما تزال حتى الآن، أم من خلال تقديم اللقاحات الوقائية بأنواعها المختلفة؛ لتعم الفائدة الصحية المرجوة للمواطنين والمقيمين معاً.
هكذا «رؤية» جوهرية مستقبلية، انطلقت مسيرتها في عام 2010، واستقر بها المقام في الخمسين عاماً الإماراتية 2021، نجم عنها جني دولة الإمارات ثمرة عالمية جديدة، تمثلت في اعتماد منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة «اليونيسكو» بالإجماع، اليوم الوطني لدولة الإمارات الموافق الثاني من ديسمبر يوماً عالمياً للمستقبل، تحتفي فيه كافة دول العالم باستشراف مستقبلها التنموي وجاهزيتها في صناعة فرصها وخططها لأجيالها المقبلة.
وهكذا بشارة أبرق بها صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد، رعاه الله، عبر حسابه على «تويتر»، تجيء كأول غيث للخمسين عاماً الإماراتية الجديدة.

[email protected]
 

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

أديب وكاتب وإعلامي إماراتي، مهتم بالنقد الأدبي. يحمل درجة البكالوريوس في إدارة الأعمال، من جامعة بيروت العربية. وهو عضو في اتحاد كُتّاب وأدباء الإمارات، وعضو في مسرح رأس الخيمة الوطني. له عدة إصدارات في الشعر والقصة والمقال والدراسات وأدب التراجم

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"