عادي

مكتوم بن محمد يشهد جانباً من فعاليات الدورة الأولى من المنتدى العالمي للأعمال لدول «الآسيان»

17:29 مساء
قراءة 8 دقائق
مكتوم بن محمد يشهد جانباً من فعاليات الدورة الأولى من المنتدى العالمي للأعمال لدول «الآسيان»
1

دبي: «الخليج»

شهد سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير المالية، جانباً من فعاليات النسخة الأولى من المنتدى العالمي للأعمال لدول «الآسيان» الذي تنظمه غرفة تجارة دبي، بالتعاون مع إكسبو 2020 دبي، تحت شعار «شراكات اقتصادية عابرة للحدود».

حضر سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، جلسة بعنوان «تحول جذري.. من بناء التكتلات الاقتصادية إلى تنمية الروابط العالمية»، تحدث خلالها الدكتور ثاني الزيودي، وزير دولة للتجارة الخارجية، وداتو ليم جوك هوي، الأمين العام لرابطة دول جنوب شرق آسيا (الآسيان)، حول سلسلة التحولات والتغيرات العميقة التي شهدتها الرابطة والإمارات خلال الخمسين عاماً الماضية.
وقد تطرق الدكتور ثاني الزيودي، إلى أهمية انعقاد إكسبو 2020 دبي في هذا الوقت تحديداً الذي يشهد استعادة الاقتصادات لعافيتها، والبدء في الخروج من أزمة الجائحة، مؤكداً أن هذا الحدث العالمي يمنحنا فرصة تعزيز الشراكات والعلاقات مع مختلف الدول، لاسيما أنه يشهد مشاركة نحو 192 دولة.
وشدد الزيودي على أهمية منطقة دول «الآسيان»، نظراً لعدد سكانها الكبير وإجمالي ناتجها المحلي الضخم؛ الأمر الذي يوفر فرصاً هائلة للتعاون مع دولها لتطوير سلاسل التوريد وإبرام الشراكات. ونوّه بأن دولة الإمارات تنظر بإيجابية إلى هذه المنطقة التي تتمتع دولها باقتصاد يبلغ حجمه نحو 3 تريليونات دولار، مقارنة بدول مجلس التعاون الخليجي البالغ حجم اقتصادها تريليون دولار، الأمر الذي يجعل التكامل بين اقتصادات دول المنطقتين أمراً حيوياً ومثمراً لمختلف الأطراف.
وأشار إلى النموذج اللوجستي المتطور في منطقة دول «الآسيان»، وفرص الاستثمار الأجنبي الكبيرة التي تقدمها، مشيداً بجهود غرفة دبي لتعزيز شراكة دولة الإمارات معها والتي جعلت الدولة من بين أهم المستثمرين فيها، لاسيما مع الإعلان مؤخراً عن حزمة من المشاريع والشراكات والاتفاقيات المخطط لها للعام المقبل.
مكان مميز للاستثمار
 وخلال الجلسة، أكد داتو ليم جوك هوي، الأمين العام لرابطة دول جنوب شرق آسيا (الآسيان)، أهمية دولة الإمارات عموماً، وإمارة دبي على وجه الخصوص، بالنسبة لدول «الآسيان»، مشدداً على أن هذه الأخيرة تعتبر مكاناً مميزاً للاستثمار في العديد من المجالات، ومنها الاقتصاد الرقمي والتجارة الإلكترونية، بفضل عدد سكانها الكبير الذي يناهز 660 مليون نسمة.
واختتم داتو حديثه بالإشارة إلى الفرص الواعدة التي يمكن لدولة الإمارات ودول «الآسيان» التعاون لاغتنامها، وذلك في قطاعات التكنولوجيا الخضراء، والبنية التحتية الخضراء، والطاقة، وربط سلاسل التوريد، لاسيما أن دولة الإمارات تتمتع بمقومات رائدة في مجالات مثل التمويل المستدام والاقتصاد الأخضر والطاقة والتنمية والابتكار.
دعوة إلى التعاون
وأكدت ريم الهاشمي، وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، المديرة العامة لإكسبو 2020 دبي، في كلمة لها خلال المنتدى حملت عنوان «دعوة إلى التعاون»، مضي دولة الإمارات قدماً في تعزيز استثماراتها ضمن دول «الآسيان»، ومواصلة تفوقها في هذا المضمار، مشيرة إلى أن الإمارات تستحوذ على نحو 70% من الاستثمارات الخليجية في هذه الدول.
وشددت على أهمية انعقاد المنتدى لبحث آفاق تعزيز التعاون بين دولة الإمارات ودول «الآسيان»، لاسيما أنه يتزامن مع لحظة تاريخية فارقة للدولة تتمثل في انعقاد إكسبو 2020 دبي. كما نوهت بأن دول الخليج العربي عموماً تتصدر جهود الاستثمار في دول «الآسيان» التي تضيف بدورها، قيمة يبلغ حجمها نحو مليار دولار على الاقتصاد العالمي.
وتطرقت إلى العلاقات الوثيقة التي تجمع دول مجلس التعاون الخليجي بدول «الآسيان»، مستشهدة باتفاقية التجارة الحرة للمنتجات الغذائية مع سنغافورة، والعديد من الاتفاقيات الأخرى التي وقعتها شركات في دولة الإمارات مع دول «الآسيان» في مختلف المجالات الصحية والمالية واللوجستية والغذائية وغيرها.
تسخير التكنولوجيا
 وفي جلسة بعنوان تسخير التكنولوجيا من أجل المستقبل، تحدث عمر بن سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد، عن إمكانية توظيف وتسخير التكنولوجيا والابتكار في تطوير اقتصادات قائمة على المعرفة.
وأكد أن دولة الإمارات متفائلة بنمو الاقتصاد القائم على المعرفة والتكنولوجيا المتقدمة مع منطقة «آسيان» خلال المرحلة المقبلة، حيث تمتلك رابطة دول جنوب شرق آسيا، إمكانات قوية وهي شريك رئيسي لدولة الإمارات.
وأوضح أن مجتمع الأعمال والشركات في الدولة يدرك التقدم التكنولوجي الكبير للإمارات والذي جعل منها مركز أعمال جاذباً في المنطقة، حيث أثبتت الإمارات بفضل رؤية قيادتها الثاقبة، قدراتها المتطورة في هذا المجال وخاصة خلال فترة الجائحة، مع التحول السريع والمباشر لقطاعات التعليم والخدمات الحكومية إلى رقمية بالكامل.
وأفاد بأن الإمارات تستقطب أكثر من 62% من الاستثمارات الأجنبية المباشرة في شركات الاقتصاد الرقمي في المنطقة، نظراً لتوفيرها بنية تحتية رقمية قوية، تتميز بالسرعة والأمان، والقدرة على التأقلم السريع مع مختلف المتغيرات بالاعتماد على التكنولوجيا والتقنيات الحديثة، من خدمات الجيل الخامس، ونظام البلوك تشين، والبيانات الضخمة وغيرها.
وأشار إلى أن التحديات التي تواجه استقطاب الاستثمارات في مجال التكنولوجيا في المنطقة، تكمن في عدم الفهم الكافي لدى المستثمرين حول أهمية التكنولوجيات المتقدمة وقدراتها الكامنة التي تدعم سهولة الحياة وتعزيز بيئة الأعمال، مشيراً إلى دور غرفة دبي في تسريع وتيرة تبني التكنولوجيا لدعم التجارة الرقمية في إمارة دبي، كما أن هناك تنسيقاً وتعاوناً كبيرين جداً ضمن نفس الإطار على المستويات المحلية والاتحادية في دولة الإمارات.
جاذبية دبي
وفي كلمة له خلال المنتدى، قال عبد العزيز الغرير، رئيس مجلس إدارة غرفة دبي: «تخطى عدد شركات دول منطقة الآسيان المسجلة في عضوية غرفة دبي، والعاملة في الإمارة 3300 شركة، بنمو نسبته 35.5%، مقارنة بعام 2018، وهو ما يعد دلالة قوية على أهمية سوق دبي وجاذبيتها للشركات من منطقة «الآسيان» التي تجد في الإمارة سوقاً واعداً بالفرص المتميزة لأنشطتها، ومركزاً استراتيجياً للتوسع وإدارة عملياتها في المنطقة».
وأضاف: «بلغ حجم التجارة غير النفطية بين دبي والآسيان في السنوات الخمس الماضية، قرابة 110 مليارات دولار (404 مليارات درهم). ومع ذلك، فهناك إمكانات هائلة لتوسيع التجارة الثنائية بشكل أكبر، والاستفادة من أوجه التعاون الحالية».
وأكد عبد العزيز الغرير، رئيس مجلس إدارة «غرف دبي» أن عدد شركات دول منطقة الآسيان المسجلة في عضوية «غرفة دبي» والعاملة في الإمارة تخطى 3300 شركة بنمو بنسبة 35.5% مقارنة بالعام 2018، وهو ما يعد دلالة قوية على أهمية سوق دبي وجاذبيتها للشركات من منطقة الآسيان التي تجد في الإمارة سوقاً واعداً بالفرص المتميزة لأنشطتها، ومركزاً استراتيجياً للتوسع وإدارة عملياتها في المنطقة.
جاء ذلك في الكلمة الافتتاحية التي ألقاها خلال اليوم الأول من فعاليات الدورة الأولى للمنتدى العالمي للأعمال لدول الآسيان، الذي تنظمه «غرفة دبي» بالتعاون مع «إكسبو 2020 دبي» تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، في الفترة 8-9 ديسمبر. وقد انطلقت فعاليات المنتدى أمس الاربعاء في دبي تحت شعار «شراكات اقتصادية عابرة للحدود» ليكون منصة استراتيجية تعطي دفعة قوية للعلاقات التجارية والاقتصادية بين دولة الإمارات ودبي من جهة، ودول جنوب شرق آسيا من جهة أخرى.
وقال الغرير: «بلغ حجم التجارة غير النفطيةِ بين دبي والآسيان في السنوات الخمس الماضية قرابة 110 مليارات دولار (404 مليارات درهم). ومع ذلك، فهناك إمكانات هائلة لتوسيع التجارة الثنائية بشكل أكبر، والاستفادة من أوجه التعاون الحالية».
واعتبر الغرير أن المنتدى يمثل فرصة حقيقية لتعزيز التجارة البينية والشراكات الاقتصادية مع سوق تعتبر متميزة في قطاعات حيوية تشمل الزراعة والتكنولوجيا الرقمية والخدمات اللوجستية والتجارة، مؤكداً أن أهداف المنتدى تشمل الارتقاء بالتعاون التجاري والاستثماري المشترك، ومساعدة الشركات من الجانبين على التوسع في الأسواق الخارجية.
وأوضح أن المنتدى العالمي للأعمال لدول الآسيان، يعزز التجارة الإقليمية بين دبي ومنطقة جنوب شرق آسيا، ويبني جسوراً جديدةً بين أصحاب المصلحة في القطاعين العام والخاص في كلتا المنطقتين.
وأشار الغرير إلى حرص دبي على تشجيع التجارة العالمية، معتبراً أن جواز السفر اللوجستي العالمي الذي أطلق بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم يمثل مبادرة نوعية واستثنائية تغير قواعد اللعبة في منظومة التجارة العالمية، داعياً دول الآسيان التي لم تنضم حتى الآن لمبادرة جواز السفر اللوجستي العالمي إلى الاستفادة من هذه المبادرة لتعزيز تجارتها الخارجية مع الأسواق العالمية.
وأضاف: إكسبو 2020 دبي هو المنصة المثالية للحوار الاستثماري البنّاء والشراكات الاقتصادية التي ترسخ مكانة دبي عاصمة للاقتصاد العالمي، وليس هنالك منصة أفضل من إكسبو 2020 دبي على الإطلاق لعرض الإمكانات والفرص الاقتصاديةِ الهائلة التي توفِّرها منطقة الآسيان؛ لكونه أول معرض عالمي في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا، وأكبر حدث على الإطلاق في العالم العربي.

دول «الآسيان» ترى في منطقة الخليج شريكاً موثوقاً وسوقاً واعداً
دبي: «الخليج»
أكد المتحدثون المشاركون في جلسة خلال فعاليات اليوم الأول من المنتدى العالمي للأعمال لدول «الآسيان» الذي يقام حالياً في دبي، أن دول «الآسيان» ترى في منطقة الخليج شريكاً موثوقاً وسوقاً واعداً لصادراتها من المنتجات الحلال، وشددوا على أهمية المنتدى بصفته منصة عالمية لإقامة شراكات اقتصادية.
وخلال جلسة بعنوان «انتعاش دول الآسيان.. تحفيز وتخطيط وتفعيل»، أكدت أمالينا أدينينجار وديسانتي، نائبة وزير الشؤون الاقتصادية في إندونيسيا، أن بلادها تسعى للتوسع الكبير في المنتجات الحلال والتكامل في هذا المجال وغيره مع دول الخليج العربية، من خلال توسيع الأسواق المستهلكة لتلك المنتجات أو الاستثمار فيها.
بدوره أشار فورتيناتو دي لابينا، وزير العلوم والتكنولوجيا في الفلبين، إلى أن التأقلم مع الوضع الجديد والبناء عليه من أهم توجهات الاقتصاد الفلبيني، مثل التوسع في الحلول الرقمية والتعلم عن بعد، وتعزيز مراكز الأبحاث العلمية، وإنشاء المزيد منها. وإلى جانب المنتجات الإلكترونية، أشار دي لابينا، إلى أن الفلبين تنوي دعم الصناعات الريفية والمنتجات الصحية والمعدات الطبية وتصديرها للخارج، إضافة إلى تنمية الموارد البشرية والمهارات لسد احتياجات المستمرين المحتملين في سوق العمل.
وقد أوضح المتحدثان أن منطقة «الآسيان» ماضية في تحقيق التعافي الكامل من آثار جائحة كوفيد  19، بنجاح، مع تحقيق النمو الاقتصادي.
فرص لتعزيز التعاون  في مختلف المجالات
دبي: «الخليج»
أكدت الدكتورة عائشة خانا، المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لشركة «آدو إيه آي» (ADDO AI) في سنغافورة على وجود فرص كبيرة في الأفق لتعزيز التعاون بين دول الآسيان ودولة الإمارات في مختلف المجالات الرقمية والتكنولوجية، وتبادل الخبرات وفق نموذج مبتكر يعود بفوائد كبيرة على الجانبين.
وخلال جلسة حملت عنوان «التكنولوجيا في عام 2030: المشهد الرقمي في دول الآسيان» أشارت الدكتورة عائشة عبر بث مباشر إلى الأهمية الكبيرة التي توليها دول الآسيان للرقمنة، والتي ارتفعت بشكل كبير مع تفشي الجائحة، وبات سكانها يستخدمون الإنترنت بوتيرة أعلى من السابق. واستشهدت بازدهار أحد التطبيقات الخدمية المخصص لمختلف احتياجات السكان من طلب الطعام والدواء وتقديم خدمات التأمين والتمويل وغير ذلك، حيث حقق هذا التطبيق انتشاراً سريعاً بين السكان.
واختتمت خانا بالقول إن ظهور الخدمات الرقمية مستمر ضمن مختلف القطاعات في دول الآسيان.
وخلال جلسة بعنوان «التعافي – تمويل النمو» حضرها ستيفن موس، العضو المنتدب لمجموعة بنك «إتش إس بي سي» والرئيس التنفيذي الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وتركيا، ووينفريد ويكلن، نائب المدير العام لبنك التنمية الآسيوي في منطقة جنوب شرق آسيا، الفلبين، تم إلقاء الضوء على توقعات أداء اقتصاد دول الآسيان في ظل التعافي من جائحة «كوفيد 19» وفرص الاستثمارات فيها.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"