عادي
إيران تبدي رغبة جدية.. والموفد الأمريكي يستعد للانضمام

استئناف المفاوضات النووية في فيينا «بتصميم متجدد»

01:25 صباحا
قراءة دقيقتين
رئيس الوفد الاوروبي انريكي مورا ورئيس الوفد الايراني علي باقري في انطلاق الجولة الجديدة من محادثات فيينا(أ ف ب)

استأنفت القوى الكبرى وإيران، أمس الخميس، الجولة السابعة من المفاوضات في فيينا، بشأن البرنامج النووي الإيراني، مؤكدين عزمهم على العمل بجد، لإنقاذ اتفاق 2015، وأبدت طهران أرغبتها في العمل بجدية، في وقت يفترض فيه انضمام الموفد الأمريكي إلى المفاوضات.

وكان الدبلوماسيون افترقوا يوم الجمعة الماضي في أجواء خلاف؛ إذ اتهم الغربيون طهران بالتراجع بالمقارنة مع الوضع في الربيع.

وصرح منسق الاتحاد الأوروبي الذي يقود المفاوضات إنريكي مورا للصحفيين أنه بعد مشاورات مفيدة في العواصم، عادوا بتصميم متجدد على العمل بجد. وستستمر الآن اللقاءات الثنائية واجتماعات الخبراء.

وأضاف مورا: «سنرى ما سيحدث في الأيام المقبلة. إنها مهمة صعبة. يجب أن نردم هوة الخلافات بين المواقف».

وأكد أن الشعور بأن الأمر ملح، وهو التعبير الذي يرد باستمرار في هذا الملف، أكثر حدة مما هو عادة.

واستمر اجتماع رؤساء الوفود من مختلف الأطراف (روسيا والصين وفرنسا وألمانيا وبريطانيا) الذي بدأ قبيل ظهر أمس في قصر كوبورغ الفندق الفخم في العاصمة النمساوية أكثر من ساعة واحدة بقليل.

وتحدث السفير الروسي ميخائيل أوليانوف عن أجواء بناءة.

وقال لوكالة «تاس» الروسية: «نجحنا في توضيح سلسلة من سوء التفاهمات كانت قد خلفت توتراً معيناً». وبذلك استؤنفت الجولة السابعة من المفاوضات بعد دورة الربيع من المفاوضات. فقد بوشرت في إبريل/نيسان وعلقت في يونيو/حزيران بسبب انتخاب رئيس إيراني جديد. ولم تستأنف سوى في 29 نوفمبر.

ويُفترض أن ينضم الموفد الأمريكي روب مالي الذي يشارك بشكل غير مباشر من خلال الأوروبيين، إلى المحادثات في نهاية الأسبوع.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس، أمس الأول الأربعاء: «يجب أن نعرف بسرعة ما إذا كان الإيرانيون سيعودون إلى التفاوض بحسن نية»، محذراً من أن الوقت أصبح ضيقاً جداً. من جانبها، جددت طهران رغبتها في التفاوض بجدية.

وقال كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري إن «إصرار الطرفين على مواصلة المحادثات يظهر أنهما يسعيان إلى التوفيق بين مواقفهما».

وتحدث وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزف بوريل مع نظيره الإيراني حسين أمير عبداللهيان، مساء الأربعاء.

وأعلنت طهران أن وفداً من منظمة الطاقة الذرية الإيرانية سيتوجه إلى فيينا للقاء ومناقشة مسؤولين من الوكالة الدولية للطاقة الذرية، المكلفة بمراقبة الطبيعة السلمية للأنشطة النووية.

وتهدف محادثات فيينا إلى إحياء الاتفاق المبرم بين إيران وست قوى كبرى (الولايات المتحدة، فرنسا، بريطانيا، روسيا، الصين، وألمانيا) عام 2015 بشأن برنامج طهران النووي، بعد أعوام من التوتر والمفاوضات الشاقة. وأتاح الاتفاق رفع الكثير من العقوبات المفروضة على الجمهورية الإسلامية، في مقابل تقييد أنشطتها النووية وضمان سلمية برنامجها. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"