حالة ترقب

01:44 صباحا
قراءة دقيقتين

تسود مجتمع التعليم حالة من الترقب للتعرف إلى آليات تطبيق النظام الجديد للعمل الأسبوعي في الدولة، فعلى قدم وساق تعمل الجهات المعنية بالتعليم على ترتيب البيت، وفقاً للمستجدات.
يحاكي النظام الجديد، القطاع الحكومي على مستوى الدولة؛ إذ أقر أربعة أيام للدوام الأسبوعي من الاثنين إلى الخميس، ونصف دوام ليوم الجمعة، وأصبح يوما السبت والأحد إجازة أسبوعية للجميع.
التعديلات التي جاءت في نظام العمل الأسبوعي، تعد خطوة جديدة ضمن أطر التطوير التي تواكب متطلبات المرحلة المقبلة، وخطط ومسارات الخمسين القادمة للدولة على الصعد كافة.
الأيام القليلة الماضية رصدت حالة من الجدل بين أهل الميدان، حول فكرة الدوام يوم الجمعة؛ إذ إن هناك مؤيداً ومعارضاً، وآخرين بادروا بتقديم المقترحات والبدائل، وهنا يجب أن نوضح بعض الأمور المهمة للجميع وعلى رأسها أن العمل يوم الجمعة لا يُحرِّمه الشرع ولا يجرّمه القانون، ولا يوجد ما يتعارض مع الصلاة.
جاء إقرار النظام الجديد بعدد من التوصيات المهمة، أبرزها المرونة في الدوام والاستفادة من الأنماط المتعددة في قطاعات العمل، ومنها قطاع التعليم الذي يحتوي على ثلاثة أنماط تعليمية (افتراضي وهجين ومباشر)، وجميعها تحاكي طموحات وتطلعات الميدان التربوي بمختلف فئاته.
الأفضل من الجدل هو أن نفكر في النظام الجديد الذي سيتبعه الطلبة في مختلف مراحل التعليم لنؤهل أنفسنا وأبناءنا، لاسيما أن الفوارق كبيرة بين متعلمي مرحلة وأخرى، من حيث العمر والقدرات والمهارات، وهنا تأتي ضرورة التنوع في آليات التطبيق بحسب ماهية كل مرحلة، وإمكانيات أبنائها.
الالتزام أهم السمات التي ينبغي أن يتسم بها الطالب وولي الأمر الذي تقع على عاتقه مهمة فهم وإدراك المستجدات والمتغيرات القادمة لتثقيف أبنائه، وتحفيزهم على اتباع التعليمات والالتزام بالدوام سواء يوم الجمعة أو في باقي الأيام.
المعلم أيضاً داخل «دائرة الترقب»، لاسيما بعد تقليص أيام العمل من 5 إلى 4 أيام ونصف اليوم، وما يشغل بال المعلمين، الآن، يكمن في نصاب الحصص، وهل سيتم تقليصها أو زيادتها أم ستبقى كما هي؟ وهل التعديلات ستقابلها تعديلات على المناهج وإعادة توزيعها؟ وهل ستكون هناك جدولة زمنية جديدة للامتحانات والإجازات؟
أسئلة كثيرة تدور في الخاطر وتبقى إجابتها بين طيات القرارات المرتقبة من الجهات القائمة على إدارة التعليم في الدولة، ولكن المهم أن نهيئ مجتمع التعليم للمرحلة المقبلة وأن تتعامل فئات الميدان مع المستجدات بجدية ومسؤولية، فالجميع مسؤولون ويسألون عن مستقبل الأجيال.
[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"