عادي

ملتقى يكشف للباحثين عن العمل أسرار الحصول على الوظائف

00:54 صباحا
قراءة 4 دقائق

الشارقة: «الخليج»
استعرض المتحدثون والمحاضرون في «ملتقى الدليل المهني» مجموعة الأسرار التي لا بد من معرفتها في رحلة البحث عن وظيفة جديدة، مؤكدين أنها في المجمل تتلخص في بناء جسور التواصل الفعال، وإدارة الوقت بشكل ذكي لتحقيق النجاح المهني، وبناء السيرة الذاتية الاحترافية، والاستعداد للمقابلات الشخصية لإعطاء صورة مميزة للباحث عن الوظيفة لدى أصحاب العمل.

جاء ذلك في محاضرات اليوم الأول من «ملتقى الدليل المهني» الذي تنظمه «مكتبات الشارقة العامة» في مكتبة الشارقة، ويستمر على مدى يومين، حيث تناولت عدداً المحاور اللازمة لنجاح رحلة البحث عن عمل، والتي تسهم في تطوير مهارات الباحثين وتأهيلهم لشغل المناصب والوظائف التي يطمحون إليها.

في جلسة بعنوان «أسرار البحث عن عمل» تحدثت المدربة راما مهنا عن رحلة البحث الناجحة عن الوظيفة، حيث أوضحت أن الطرق التقليدية في البحث عن عمل لها أهمية في الوصول إلى العمل المناسب، وهي تتمثل في تنمية شبكة المعارف والعلاقات، وحضور المعارض الوظيفية التي تعرِّف الباحث إلى كبار الشخصيات ومسؤولي التوظيف في الشركات والمؤسسات.

وأشارت مهنا إلى أهمية أن يتواصل الطالب قبل تخرجه مع أصحاب العمل، ويعزِّز من خبراته من خلال حضور الفعاليات الجامعية التي تثري حصيلة علاقاته، وتكسبه الخبرة قبل أن ينخرط في سوق العمل، لافتة إلى أهمية حضور الطالب للدورات التدريبية والمشاركات التطوعية التي تبرز قدراته ومواهبه أمام مجتمع الأعمال والشركات.

وحول الطرق المبتكرة في البحث عن عمل، أوضحت راما مهنا أن تحويل حساب الباحث عن عمل على مواقع التواصل الاجتماعي إلى سيرة ذاتية تفاعلية يعد واحداً من الخطوات المثمرة، مشيرة إلى أهمية إنشاء مجموعات برودكاست على الواتس أب، واستمرار الباحث عن العمل في إجراء المقابلات، حتى إن كانت غير مجدية في نظره، لأنها قد تكسبه معارف يمكن أن تكون بوابته إلى وظيفة الأحلام فيما بعد.

مهارات الاتصال

وفي محاضرتها حول «تطوير مهارات الاتصال والتواصل» تحدثت المدربة كارينا رواشده، عن أهمية وجود الأشخاص الإيجابيين في حياة الإنسان، والقادرين على تحقيق نقلة نوعية للشخص في مسيرته المهنية والشخصية. وأكدت أثر تطوير مهارات التحدث في بناء أرضية تواصل فعال، مشيرة إلى أن آليات التواصل أساس الانطلاقة نحو حياة شخصية ومهنية ناجحة.

وحول سبل اكتساب رضا الآخرين، أوضحت كارينا قيمة الاستماع الجيد والتحدث عن اهتمامات الآخرين، بحيث يوجد الشخص نقاطاً مشتركة مع مسؤولي العمل، مبينة أن تقبل الآخرين يعتمد بشكل أساسي على تفهمهم وإعطائهم فرصتهم في التعبير عن آرائهم، والتقليل من الانتقادات والشكوى.

وقالت كارينا: «هنالك أساليب مهمة للتأثير في الآخرين، تتمثل في تعزيز الثقافة العامة، وتعلم اللغات الجديدة، والتعامل الإيجابي، وتقديم النصيحة بشكل استفسار أو سؤال، كل ذلك يسهم في تمتين جسور المودة والإقناع والتأثير لدى أصحاب العمل».

إدارة العمل الجماعي

وتحت عنوان «إدارة العمل الجماعي» أوضح المدرب محمد محمود أن فكرة المحاضرة تهدف إلى التعريف بمفهوم فريق العمل وآليات بنائه وأهمية تنمية روح الجماعة واستراتيجيات الإدارة ودورها في التميز والنجاح وإلهام الآخرين.

وتوقف عند مهارات العمل الجماعي التي تزود الخريجين بمفاهيم وأساليب بناء فريق العمل باستخدام الاستراتيجيات والأدوات الحديثة، من خلال توظيف أحدث الممارسات الإدارية المطبقة عالمياً في العمل الجماعي، وكيفية تمييز أساليب التعامل المناسبة مع أنماط الشخصيات المختلفة.

الكاريزما الشخصية

واستعرض الملتقى في المحاضرات المسائية موضوع «الكاريزما الشخصية» حيث تحدثت المدربة كارينا رواشده حول إتيكيت الإقناع والتأثير، التي تمكِّن الباحثين عن عمل من استثمار حضورهم الشخصي في إيصال الأفكار والتأثير في الآخرين، واستخدام نبرة الصوت كأداة قوية للتأثير ودورها في إيجاد فرص العمل المناسبة.

إعداد السيرة الذاتية

وتناولت المحاضرة تهاني التري موضوع «إعداد السيرة الذاتية»، حيث عرضت على المشاركين الطرق الاحترافية في تصميم السيرة الذاتية والتي تناسب خبرات ومهارات المتقدم للعمل بطريقة تركز على إظهار الإمكانات اللازمة ليكون المرشح المناسب للوظيفة. إضافة إلى توضيحها طرق الاستفادة من الوصف الوظيفي كعامل رئيسي في تحديد الهدف المهني بشكل مناسب لجذب صاحب العمل، وأبرز الممارسات الواجب مراعاتها والأخطاء الشائعة التي ينبغي تجنبها عند صياغة خطاب المقدمة.

المقابلة الناجحة

وفي محاضرة «أسرار نجاح المقابلات الشخصية» تحدث المدرب محمد محمود عن الأسئلة الشائعة في المقابلات مصحوبة بإجاباتها المثالية، كما تطرق إلى التعريف بمفاهيم الاستعداد للمقابلة الشخصية وبأسرار نجاحها.

إدارة الوقت

في محاضرة بعنوان «إدارة الوقت واتخاذ القرارات» عرَّف المدرب عزالدين أحمد الحاضرين على كيفية تقليل «الفوضى» في الحياة وزيادة الوعي لدى الخريجين في عملية التحكم في سير حياتهم من خلال تنظيم الوقت، ورفع مستوى الشعور بأهمية كل دقيقة وعدم المماطلة.

وتطرق عزالدين أحمد إلى طرق زيادة الإنتاجية وتحسين مستويات الأداء من خلال تنظيم الوقت وإنجاز المهام في أقل زمن ممكن عن طريق التخطيط السليم وتحديد الأولويات، وتحدث عن كيفية التغلب على معوقات الإنتاجية وإدارة ضغوط الحياة والسيطرة على التوتر الذي يعوق اتخاذ القرارات.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"